أخبار

التحالف الوطني دعا إلى عصيان مدني

إطلاق غاز مسيل للدموع على متظاهرين مؤيدين لمرسي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دعا الاسلاميون الى تظاهرات جديدة اليوم الجمعة في مصر تحت شعار "الشعب يسترد ثورته"، في تحد جديد للنظام الجديد فيما واصلت السلطات الامنية اعتقال عدد من قيادات جماعة الاخوان المسلمين. ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد للرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي الذي ينتمي الى جماعة الاخوان المسلمين، الى التظاهر. كما دعا الى العصيان المدني اعتبارا من اليوم الجمعة.

القاهرة: أطلقت الشرطة المصرية الجمعة الغاز المسيل للدموع لتفريق عدد من المتظاهرين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة، في يوم دعا فيه ائتلاف الاسلاميين لتظاهرات حاشدة ضد السلطة الموقتة.

وتجمع نحو 35 شخصا في ميدان سفينكس في القاهرة عقب انتهاء صلاة الجمعة، قبل ان تطلق الشرطة الغاز المسيل للدموع باتجاههم، رغم ان الحشد كان يتظاهر بشكل سلمي، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس في المكان.

وامام مسجد الاستقامة في الجيزة، وقف نحو 150 من انصار الرئيس الاسلامي الذي عزله الجيش في الثالث من اب/اغسطس، في غياب لقوات الامن، وقد حملوا صور مرسي ولافتات صغيرة صفراء في اشارة الى ميدان رابعة في القاهرة حيث اعتصم الاسلاميون لأسابيع.

وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد للرئيس الاسلامي دعا الى تظاهرات جديدة اليوم في مصر تحت شعار "الشعب يسترد ثورته"، والى العصيان المدني اعتبارا من اليوم ايضا. وجاءت هذه الدعوة بعد إلقاء السلطات المصرية القبض الخميس على القيادي البارز في جماعة الاخوان المسلمين محمد البلتاجي في قرية ترسا في مركز ابو النمرس في محافظة الجيزة.

كما اوقفت السلطات قياديين آخرين في جماعة الاخوان هما خالد الازهري وزير القوى العاملة السابق، وجمال العشري، في مكان اعتقال البلتاجي، اضافة الى 28 من الكوادر الادارية والتنظيمية للاخوان.

واستبقت السلطات تظاهرات اليوم بإجراءات امنية مشددة، حيث حذر المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبد اللطيف من ان قوات الامن ستستخدم الرصاص الحي ضد الذين يهاجمون المنشآت العامة للدولة.

واثر فض اعتصامي الاسلاميين في القاهرة في 14 آب (أغسطس)، فشل انصار مرسي في تنظيم تظاهرات حاشدة في القاهرة او المحافظات الاخرى، وبدا ان الحملة الامنية ضد قيادات جماعة الاخوان المسلمين اثرتفي تواصل اعضائها.

ومنذ منتصف آب (أغسطس)، قتل اكثر من الف شخص معظمهم من الاسلاميين، فيما اعتقلت السلطات اكثر من الفين من قيادات الاخوان، بحسب مصدر امني. وعزز الجيش المصري تواجده في الشارع المصري صباح الجمعة امام المنشآت العامة والحيوية.

وقال التلفزيون الرسمي ان الجيش اغلق الطرق المؤدية لميدان التحرير في قلب العاصمة وميدان رابعة العدوية مقر اعتصام انصار مرسي كذلك المنطقة المحيطة بقصر الاتحادية الرئاسي. وسادت حالة من الترقب والحذر الشارع المصري صباح الجمعة تحسبا لوقوع اعمال عنف جديدة بعد اسبوعين من الهدوء في القاهرة والمحافظات.

وافردت الصحف المصرية الصادرة صباح الجمعة صدر صفحاتها لتظاهرات الاسلاميين وخبر إلقاء القبض على البلتاجي. وكتبت صحيفة الاهرام المملوكة للدولة بخط احمر بارز في عنوانها الرئيس "استنفار امني اليوم لمواجهة العنف والارهاب".

من جهتها، قالت صحيفة الشروق المستقلة "الاخوان تحارب اليوم من اجل البقاء والجيش يعلن التأهب". ووصفت صحيفة المصري اليوم القبض على البلتاجي بانه "ضربة قاصمة قبل جمعة الطوفان".

استنفار

وفي وقت سابق،أعلنت مصادر أمنية رفيعة المستوى في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس عن "بدء حالة الاستنفار الأمني في الوزارة استعدادًا لتظاهرات الجمعة". وأشارت المصادر إلى أن "الخطة تتضمن تكثيف الإجراءات الأمنية في محيط المنشآت المهمة والحيوية من خلال التنسيق مع القوات المسلحة"، إضافة إلى "تأمين كل الأقسام والسجون (...) على مستوى الجمهورية".

وقد أكدت مصادر في مديرية أمن القاهرة أنه "جرى رفع درجات الاستعداد الأمني إلى الحالة القصوى داخل جميع قطاعات المديرية استعدادًا للتظاهرات وللحفاظ على الأمن والنظام ومكافحة أعمال العنف وإثارة الشغب بأشكاله كافة". كما أعلنت الشرطة في بيان تلاه متحدث باسمها على التلفزيون الرسمي أن قوات الأمن "جاهزة للتصدي بكل حزم وقوة وبالذخيرة الحية" لأي محاولة تهدف إلى إثارة الفوضى.

"إخوان بلا عنف" تتعهد إجهاض تحركات الجماعة

من جهتها، أكدت حركة "إخوان بلا عنف"، المنشقة عن جماعة الإخوان المسلمين، أنها ستمنع انطلاق المسيرات وستحاول إجهاض التحركات التي تقودها القيادات؛ موضحة أن يومالجمعة سيكون "إخوان بلا عنف شعارًا وفعلًا".

وقالت الحركة على صفحتها في موقع "فايسبوك"، أمس: "يوم الجمعة سوف ترى القيادات أن شباب الجماعة خرجوا من نطاق السمع والطاعة، فلا سمع ولا طاعة في الدماء وارتكاب العنف"؛ مؤكدة أن الإسلام هو الحل شرع الله عز وجل". وكان محمود غزلان، المتحدث باسم جماعة الإخوان، قال في تغريدة له عبر تويتر، اليوم الخميس: "اليوم نحتفل باستشهاد حبيب الله وعبده سيد قطب، وغدًا نُحرر مصر من الانقلابيين".

وطالب إسلام همام عضو اللجنة المركزية لحملة "تمرد" الحكومة بالتحقيق لمعرفة كيفية وصول تسجيلات قيادات الإخوان إلى قناة الجزيرة. جاء ذلك بعدما بثت القناة 3 رسائل لثلاثة من قيادات جماعة الإخوان؛ كان آخرها رسالة الدكتور عصام العريان التي دعا فيها إلى الحشد غدًا في ما يطلق عليه "جمعة الحسم"؛ وسبقها تسجيل للدكتور محمد البلتاجي، قبل إلقاء القبض عليه في وقت سابق اليوم، وآخر لمحمد عبدالمقصود. وأضاف همام في تصريح خاص أنه يجب مساءلة الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام عن كيفية حدوث هذا من قناة تقوم بالبث من أرض مصرية.

التعويل على سقوط دمشق

وقالت مصادر أمنية مطلعة لشبكة أخبار المصري إنه تم رصد مكالمات بين بعض من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وبين أمناء حزب الحرية والعدالة في جميع المحافظات، لإثارة الفوضى وجرّ البلاد إلى حرب أهلية وشيكة غدًا. وأضافت المصادر أن الفيديو الذي تداولته قناة الجزيرة أمس للقيادي في جماعة الإخوان عصام العريان، متفق عليه لإذاعته في هذا الموعد، ليكون حافزًا لأنصار المعزول ولإعطائهم الأمل في عودته، مضيفًا أنهم يرددون "أنباء عن قيام "الناتو" بتسليم البلاد إلى الإخوان مرة أخرى، بعد قيامهم بضرب سوريا وسقوط نظام الأسد".

وأشارت المصادر إلى أن وزارة الداخلية رفعت حالة التأهب إلى الحالة القصوى في جميع مديريات الأمن، للتصدي لأي أعمال شغب في المسيرات التي دعت إليها جماعة الإخوان غدًا.

حبس ضابط أميركي متقاعد لخرقه الحظر

هذا وقررت نيابة العريش حبس ضابط أميركي متقاعد أربعة أيام على ذمة التحقيق معه بعد ضبطه أثناء سيره في مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء أثناء حظر التجوال.

وقال الضابط الأميركي، ويدعى جيمس هنري (55 عامًا)، إنه كان في طريقه إلى قطاع غزة عبر ميناء رفح البري. ومعروف أن محافظة شمال سيناء هي إحدى المحافظات المصرية المطبق فيها حظر التجوال، الذي يمتد من الساعة التاسعة مساء إلى السادسة صباحًا، فيما عدا يوم الجمعة، الذي يبدأ من السابعة مساء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف