الرئيس أوباما محرج بسبب الخط الأحمر
نظام دمشق: الضربة رمزية إن تمت وسننجو منها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تعتقد القيادات الأمنية والعسكرية التيما زالت محيطة بالرئيس السوري بشار الأسد أن الضربة العسكرية الغربية المرتقبة ستكون رمزية، وأن النظام سينجو منها.
نقل معارضون سوريون الأجواء التي يعيشها نظام الأسد ما قبل الضربة العسكرية المرتقبة، وقالوا إن جميع القيادات العسكرية والأمنية في سوريا ما زالت تؤمن أنّ الضربة رمزية وسينجون منها.
وأكد المهندس أيمن عبد النور رئيس تحرير "كلنا شركاء" السورية "أن الأجواء التي تم رصدها في دمشق تشير الى أن النظام السوري بتركيبته الحالية لطالما اعتقد أنه نجا دائمًا أثناء سيره على حافة الهاوية، متجاوزًا العديد من المواقف والأزمات التي لم يكن لأي نظام آخر أن ينجو منها، وذلك عبر تكتيكات واستراتيجيات وشبكة علاقات دولية طورها الأسد الأب".
وأشار إلى أن" ثمة من يعتقد في النظام أن دوره لم ينتهِ حتى الآن، ولن تُطلق عليه رصاصة الرحمة، فمازال هنالك دور وحاجة له في الشرق الأوسط".
ويضع النظام السوري، بحسب ناشطين، كل ما يقال عن الضربة العسكرية ضمن إطار التلويح والتهديد بهدف الحصول على تنازلات سياسية من الرئيس السوري بشار الأسد قبل مؤتمر جنيف -2، ويؤكدون أنه رغم خطاب الأسد المعلن أنه سيحارب المؤامرة الكونية وسيصمد أمامها، إلا أنه يرجح أن الأمر غير جاد حتى لو تم إبلاغه من حلفائه وأصدقائه عن مدى جدية الضربة.
ويرى النظام السوري أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يكن ليلجأ للحديث عن الضربة العسكرية لولا الضغوط بسبب تورطه الإعلامي بخصوص الخط الأحمر واستخدام السلاح الكيميائي وحرجه أمام الرأي العام الأميركي والدولي.
ويستند النظام في جرعة أمل وبوادر ارتياح الى احتمال أنه ثمة شيء يتناقص لجهة عدم توجيه الضربة أو أن تكون الضربة فقط لحفظ ماء الوجه أي أنها ضربة رمزية لا تضر بقوات النظام الحقيقية ولا تغيّر التوازن على الأرض.
ويقول المؤيدون إن الإدارة الأميركية بتسريباتها عن أماكن الضربة "المحتملة "تقصدت إلغاء أهم عامل للحرب وهو المفاجأة كما أنها سربت قائمة الأهداف التي أصبحت الآن شبه فارغة.
ويرى ضباط سوريون موالون للنظام أنهم لم يحاسبوا على كل ما اقترفت أيديهم سابقًا من جرائم وتعذيب، ولذلك فهم سينجون هذه المرة أيضًا إلا إذا كانت الضربة العسكرية حقيقية وآنذاك لابد من الهرب.
وكانت مصادر متطابقة نقلت أن الضربة الأميركية لسوريا، مؤكدة ولن تنتظر كي تحصل على قرارات بالمشاركة من أية دولة أخرى.
وأكدت المصادر أنه خلافاً لما يحاول النظام السوري ترويجه كي يحافظ على أعصاب أنصاره وضباطه من أن الضربة شكلية وستكون محدودة بالمكان والزمن الذي ستستمر به، فإن الضربة ستكون قوية وستستمر زمنياً ومكانياً حتى تحقيق أهدافها مع الحد الأدنى من الأخطاء الجانبية.