الهجوم الكيميائي اعطى تبريرًا لأوباما ودعمًا من الكونغرس
هذه هي أهداف الضربة الاميركية على سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أهداف كثيرة تكمن وراء الضربة الاميركية لسوريا في حال تمت، ويبقى الهجوم الكيميائي مبررًا من ضمن سلسلة من المبررات للرئيس الاميركي بعدما حصل على دعم الكونغرس الاميركي.
بيروت: يقول النائب باسم الشاب ( المستقبل ) في حديثه لـ"إيلاف" إنه من الواضح أن اجواء ضرب سوريا من قبل الاميركيين قد خفت، وهناك اشارات عدة على ذلك منها أن سعر النفط والذهب قد انخفض، ولكن لا مجال للقول أن لا ضربة اميركية على سوريا، ولا تزال محتملة، والسؤال بحسب الشاب هل هناك اتفاق سياسي أم لا حول الموضوع، وما هو ظاهر أن وجود التنازلات من قبل روسيا وايران بالنسبة لتيسير حل سياسي في سوريا، موجود، هنا لن تكون هناك ضربة اميركية على سوريا. ولكن، اذا الايرانيون والروس لم يسهِّلوا اتفاقاً سياسياً أو انعقاد قمة جنيف فسوف تكون هناك ضربة اميركية لسوريا.
ولدى سؤاله هل هذه الضربة رد لاستخدام سوريا الكيميائي أم لها اهداف استراتيجية أخرى، يجيب الشاب :" من دون شك الهجوم الكيميائي في سوريا غيَّر الرأي العام في الولايات المتحدة الاميركية وبالاخص بالكونغرس الاميركي، الذي لم يكن يرغب في السابق أي تدخل في سوريا، وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما مدعوماً من الكونغرس والديموقراطيين بالاخص، ولكن بعد الهجوم الكيميائي اذا اراد اوباما التدخل فلديه تأييد من الكونغرس، من الديموقراطيين والجمهوريين، ولكن الهجوم على سوريا له دخل في العلاقات الاميركية الروسية المتأزمة، لذلك الهجوم الكيميائي في سوريا يجب الا يُنظر اليه كحدث هو ضمن سلسلة امور كانت تدفع اميركا الى تغيير موقفها من سوريا وروسيا، والهجوم الكيميائي كان "القشة التي قسمت ظهر البعير"، كما يقولون، واعطى الامر تبريرًا لاوباما اذا تدخل، وتأييدًا من الكونغرس لم يكن موجودًا من قبل.
اليوم هل هناك نية غربية بتغيير النظام في سوريا؟ يجيب الشاب:" هناك رغبة غربية بتغيير بشار الاسد، الرئيس السوري، والحفاظ على الشرعية في سوريا، والمشكلة أن الموقف الروسي وموقف بوتين بالاخص، كان لدعم بشار الاسد شخصيًا، فالخلاف ليس على النظام بل على شخصية بشار الاسد.
ضربة قوية
ويضيف الشاب :" لا احد يستطيع معرفة مدى قوة أو زمن الضربة الاميركية على سوريا لكنها ستكون كبيرة، ولن تكون لصالح روسيا وايران وسوريا، لذلك لا يمكن استبعاد أن يحصل اتفاق قبل الضربة، لأنه مع الضربة الاميركية على سوريا وانهيار النظام، ايران ستخسر اكثر بكثير من النظام السوري، لذلك هناك مصلحة ايرانية أن تصل الى شيء من الاتفاق مع الاميركيين والغرب من خلال مفاوضات.
ويتابع الشاب :" أن تأجيل الضربة الاميركية على سوريا يدل على أن هناك مفاوضات تحت الطاولة يمكن أن تعطي نتيجة.
ويلفت الشاب الى ان هناك تحليلات كثيرة بأنه اذا ضربت اميركا سوريا فذلك للمحافظة على مصالح اسرائيل، وكلها تحليلات برأيه لا قيمة فعلية لها.
ويؤكد الشاب الى أن سوريا خرجت من المعادلة الاقليمية منذ فترة، وبدل أن تكون حليفًا اصبحت عبئًا، سوريا كانت تقدم الدعم لحزب الله وقاعدة لايران، اصبحت ايران بحاجة الى مال ورجال وحزب الله يدعم النظام السوري لذلك اصبحت سوريا عبئًا اليوم، واذا حصلت الضربة الاميركية أو لم تحصل واستمر الوضع في سوريا كما هو عليه، العبء الاكبر سيكون على الحلف الذي يدعم سوريا، وليس على حلف المعارضة.
عن وضع لبنان في حال تدخَّل حزب الله اذا ما ضربت سوريا، يؤكد الشاب بأن هناك من ينظرون اذا ما كانت الضربة على سوريا خفيفة، وايرانلم تشعر أن النظام السوري بخطر، فحزب الله لن يتدخل، لكن الواضح اليوم أن الاسرائيليين يحضرون انفسهم لسيناريو، بأن حزب الله أو سوريا سيضربان اسرائيل، وهناك امكانية اذا ما تطورت الامور، أن يرى حزب الله نفسه بموقع يضطره الرد للدفاع عن سوريا وأن يفتح جبهة مع اسرائيل وسيكون الامر كارثيًا علينا.
ويرى الشاب أن سياسة النأي بالنفس يجب أن تتبع اليوم، ولكن الاطراف سابقًا لم يتّبعوا تلك السياسة فهل يتّبعونها اليوم؟.