أخبار

ثوار دمشق يناشدون ضباط النظام الانشقاق عنه

محاولات لإنقاذ بشار الأسد من تهمة الكيميائي بإلصاقها بأخيه ماهر وفرقته الرابعة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تجري اليوم محاولات حثيثة لتبرئة بشار الأسد من تهمة استخدام الكيميائي في ريف دمشق، من خلال إلصاق التهمة بأخيه العنيف ماهر الأسد وبفرقته الرابعة المتمركزة في قاسيون.

لندن: ناشد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية ضباط وعناصر النظام السوري الانشقاق وتسليم قطاعاتهم ووحداتهم العسكرية حقنًا لدماء السوريين. وقال اتحاد التنسيقيات مخاطبًا قوات النظام في بيان تلقت "ايلاف" نسخة منه: "إن إنشقاقكم عن هذا النظام المجرم في هذه الساعات المصيرية قد يكون له أثر في تفكيك النظام وانهيار بنيته، وانقاذ سوريا من دمار آخر يطرق أبوابها". وأهاب الاتحاد بهؤلاء تسليم قطعهم العسكرية إلى الجيش السوري الحر، مشيرًا إلى أن قادة النظام وكبار ضباطه باتوا يتسابقون خلال الساعات الماضية إلى الفرار بعائلاتهم وأموالهم.

ماهر الكيميائي
من جانب آخر، تحاول بعض الدوائر السياسية لصق تهمة استخدام السلاح الكيميائي بماهر الاسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد وقائد الفرقة الرابعة، في حين نقلت مصادر صحافية متطابقة عن شبكة بلومبيرغ التلفزيونية قول مسؤول في الأمم المتحدة إنه من المرجح أن يكون ماهر الأسد هو الذي أمر باستخدام الأسلحة الكيميائية والغازات السامة في الغوطة الشرقية يوم 21 آب (أغسطس) الجاري.
وأعلن المسؤول الأممي، الذي امتنعت الشبكة عن ذكر اسمه، أن استخدام الكيميائي يمكن أن يكون عملًا متهورًا من جانب ماهر الأسد، أكثر من أن يكون قرارًا استراتيجيًا اتخذه الرئيس. لكن من المؤكد أن الأخير قد وافق على العملية قبل المباشرة فيها. وأوضح أن كل الدلائل تشير إلى أن قذائف الأسلحة الكيميائية أُطلقت من منطقة تواجد الفرقة الرابعة، ما يعني أن الضربات الغربية المرجحة بين ساعة وأخرى ستستهدف مواقع وأماكن تجمعات هذه الفرقة أكثر مما تستهدف المقار الرئاسية.

كلاهما عنيف لا يعرف الرحمة
واستعرضت الشبكة آراء أكثر من مستشار وخبير في مسؤولية بشار الأسد ومدى معرفته باستخدام شقيقه ماهر السلاح الكيميائي. وأكد جوشوا لانديس، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، للشبكة نفسهاأن قرار استخدام الأسلحة الكيميائية لا يمكن أن يكون قد اتخذ من دون موافقة الرئيس الأسد شخصيًا. ونقل عن لانديس، الذي عاش فترة في سوريا، قوله: "ليس لدي شك في أن ماهر شخص عنيف متحجر القلب لا يعرف الرحمة، وفي الوقت نفسه ليس لدي شك بأن بشار هو الآخر عنيف ولا يعرف الرحمة، والسؤال عمن يكون الأكثر قسوة بين الشقيقين مسألة لا تفيد بشيء، لأنهما يشتركان في قتل الشعب". وأضاف: "ماهر هو رأس الحربة والمسؤول الأول عن تنفيذ الأعمال القذرة للنظام، إذ ورث هذه المهمة عن عمه رفعت الأسد، الذي ارتكب مجزرة حماة في العام1982 ضد انتفاضة سنية، أسفرت عن أكثر من25 ألف قتيل". أما المستشار العسكري البريطاني توربغورن سولفيدت، فقال إن ماهر كان حاضرًا ومشاركًا في كل العمليات الدموية لقمع المعارضة. واستبعد أندرو تابلر، المحلل العسكري في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أن يكون ماهر الاسد استخدم الأسلحة الكيميائية من دون موافقة مسبقة من شقيقه بشار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف