أخبار

تحمي المومسات من غرباء قد يقتادوهن إلى أماكن مجهولة

أكشاك خشبية عامة قريبًا في زيورخ لجعل الدعارة أكثر أمنًا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لحماية المومسات اقترحت مدينة زيورخ السويسرية إنشاء أكشاك خشبية عامة في شوارعها لممارسة الجنس بداخلها بطريقة آمنة لا تعرّض النساء لأخطار قد تنتج من ذهابهن مع رجال غرباء إلى أماكن مجهولة، ودخلت الخطة قيد التنفيذ خلال هذا الأسبوع.

اشتهرت زيورخ على مدار تاريخها بتعاطيها مع القضايا الاجتماعية من خلال حلول إبداعية، التي كان آخرها توفيرها سلسلة من "الكراجات الجنسية" باهظة الثمن، وذلك في محاولة من جانب السلطات هناك لجعل نشاط الدعارة أكثر أمانًا.

ففي خطوة من المتوقع أن تثير موجة كبيرة من الجدل خلال الفترة المقبلة، دخلت فكرة "الصناديق الجنسية" الجديدة حيز التنفيذ الفعلي خلال هذا الأسبوع في مدينة زيورخ السويسرية. وتلك الصناديق عبارة عن أكشاك خشبية، بحجم السيارة، وجرى تصميمها لكي تستخدم من جانب المومسات وزبائنهن في الشوارع، وتم تطويرها بما يلبّي عنصر الأمان بالنسبة إلى السيدات العاملات هناك، بعد ظهور مخاوف محلية بشأن وجود المومسات في المناطق السكنية، على حسب ما تحدثت عنه صحيفة الدايلي تلغراف البريطانية.

ورغم جواز ممارسة الدعارة في سويسرا، مثلما هي الحال في ألمانيا، إلا أن منتقدي القوانين، التي تسمح بذلك، أكدوا أنه لا يتم توفير الحماية لهؤلاء السيدات المومسات.

لممارسة جنسية آمنة
ومضت الصحيفة تنقل في هذا الإطار عن أورسولا كوشر، التي تدير منظمة تقدم خدمات توعية إلى العاملات في الجنس في سويسرا، وتعمل كذلك في دائرة الرعاية في زيورخ، قولها: "يركبن سيارات مع رجال لا يعرفونهم، ولا يعرفن المكان الذي سيتوجّهن إليه. وقد يتم اقتيادهن إلى خارج المدينة، داخل غابة، بعيدًا عن أي مكان".

لفتت الصحيفة إلى أن الأكشاك الجنسية صُمِّمَت على أمل المساعدة على التصدي لتلك الأخطار، التي تتعرّض لها السيدات العاملات في صناعة الجنس. وتم تزويدها بحيث يكون متاحًا لدى السيدات الوصول إلى آلة تنبيه، فضلًا عن إحاطة المكان بفريق أمني، وتخصيص مكان للعاملات بغية الاسترخاء والتواصل مع الاختصاصيين الاجتماعيين.

تنتشر داخل هذه الأكشاك أعداد كبيرة من الملصقات الإعلانية، التي تُذكِّر الجميع بضرورة ممارسة الجنس بطريقة آمنة. وعاودت هنا كوشر لتقول: "لن تفعل معظم السيدات ذلك إلى الأبد، ونحن نريد أن نحافظ على حالتهن الصحية في المستقبل". وسبق لزيورخ أن طرحت في ثمانينات القرن الماضي خطة مثيرة للجدل لمتعاطي المخدرات عبر الإبر، بما في ذلك تبادلها، بعدم تجريم تعاطي الهيرويين والسماح بغرف الحقن.

الخصوصية قد تعوق رواجها
ووجدت دراسة أن التأثيرات الخاصة بسياسة المخدرات أدت إلى قلة عدد متعاطي الهيرويين الجدد، والوصول على نطاق أوسع إلى البرامج العلاجية، لكن ثبت أنها تحظى بقدر أقل من الشعبية لدى السكان المحليين، مع انتقال متعاطين من مناطق أخرى إلى زيورخ.

هذا وتم تنظيم استفتاء محلي من أجل الحصول على الموافقة، التي تجيز إنفاق مبلغ قدره 1.4 مليون إسترليني على تلك الأكشاك الخشبية، والتي تم تصنيعها لممارسة الدعارة. والسؤال المطروح في الوقت الحالي هو ما إن كان سيقتنع الزبائن باستخدام تلك الأكشاك أم لا؟.

في هذا الخصوص توقع توماس ماير، متحدث باسم هيئة الخدمات العامة في زيورخ، أن المسألة قد تستغرق بعض الوقت حتى يزداد رواج تلك الأكشاك، وذلك نظرًا إلى أن الدعارة من النشاطات التي تحتاج درجة معينة من السرّية والأجواء ذات الخصوصية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف