موازين القوى لن تتغير على الأرض لمصلحة المعارضة
خبراء: ضرب سوريا سيحمل رسائل لدمشق وباقي العالم
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يقول خبراء إن الضربات التي سيوجهها الغرب إلى نظام الأسد تهدف إلى حمل رسائل لدمشق وباقي دول العالم فحواها أنه لن يُسمح لأي شخص باستخدام الأسلحة الكيميائية، وتوقع الخبراء أن لا تؤدي الضربات إلى إحداث تغيير جذري على الأرض لصالح المعارضة.
باريس: يرى عدد من الخبراء انه من غير المعروف ما اذا كانت الضربة المحتملة التي ستنفذها الولايات المتحدة وفرنسا على سوريا ستغير مجرى الحرب فيها ولكنها ستوجه برأيهم رسالة حازمة الى النظام السوري وباقي العالم.وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الجمعة "ساحرص على ان يؤدي رد المجتمع الدولي الى وقف تصعيد العنف"، كما تحدث عن "وقف" اعمال العنف. واكد ان "الرد وليس الوقوف موقف المتفرج هو الذي يفرض الحل السياسي"، في حين تحدث الرئيس الاميركي باراك اوباما عن "عملية محدودة" ولم يشر سوى الى منع تكرار اللجوء الى الاسلحة الكيميائية.وبعد عامين ونصف من النزاع الذي بدأ بتظاهرات سلمية ضد النظام السوري، اسفرت الحرب عن اكثر من 100 الف قتيل وعن دمار هائل في مختلف مناطق سوريا. وعم الاضطراب كل المنطقة وباتت الدول المجاورة تعاني من عدم الاستقرار ومن تدفق اللاجئين الذين تعجز عن توفير المأوى والمساعدات لهم. وميدانيا، تخلف الاسلحة التقليدية والقنابل الحارقة الكثير من الضحايا والاضرار التي قد يصل مستوى فداحتها الى مستوى الاضرار الناجمة عن استخدام غاز السارين.وسيكون للتدخل العسكري "المحدود" طابعا انسانيا. ويقول مسؤول اميركي كبير طلب عدم ذكر اسمه "هناك بعد انساني" للضربة المحتملة ردا على هجوم 21 اب/اغسطس في الغوطة والذي اتهمت الاستخبارات الاميركية النظام السوري بشنه وقالت انه استخدم فيه غازات الاعصاب. ولكن من دون فرض اي "خطوط حمر" على قتل اعداد كبيرة من المدنيين باستخدام الاسلحة التقليدية، فإنه لا توجد اي مؤشرات للقول بان الحرب الاهلية لن تستمر وتستعر وبأن الضربة العسكرية لن تكون سوى "كمثل ضرب الماء بالسيف".وسيستمر الوضع على ما هو عليه طالما ان ايران وروسيا حليفتي الرئيس بشار الاسد ستواصلان مساعدة النظام السوري على استعادة قواه ومواصلة اعمال القمع، الا في حال حصول تحول سياسي، وطالما ان المعارضة لا تزال منقسمة وتسعى الى الحصول على الثقة وعلى السلاح الثقيل الذي يرفض الغرب ان يمدها به خشية سقوطه في ايدي الاسلاميين المتطرفين. ويقول جيريمي بيني في مجلة جينز دفنس ويكلي ان اطلاق صواريخ عابرة لضرب منشآت عسكرية سورية سيكون هدفه "معاقبة استخدام السلاح الكيميائي اكثر منه تغيير ميزان القوى بصورة جذرية لصالح المعارضة".ويؤكد مسؤول فرنسي طلب عدم ذكر اسمه ذلك بقوله ان الهدف هو منع اللجوء مجددا الى السلاح الكيميائي اكثر منه "تغيير ميزان القوى على الارض". ويبدي خبراء اسفهم لأن الحلفاء غير قادرين سوى على توجيه ضربة "تكتيكية" وليس "استراتيجية" من شانها وقف اراقة الدماء.ويقول سلمان الشيخ من معهد بروكنغز في الدوحة ان استخدام الولايات المتحدة للقوة تنقصه "استراتيجية اوسع". ويضيف ان العمل العسكري ينبغي ان "يسانده تحرك دبلوماسي قوي" لدى دول المنطقة. واذا كان فرانسوا هولاند يعتبر ان الضربة العسكرية قادرة على الدفع باتجاه الحل السياسي، فان الجهود المبذولة في هذا الاتجاه تواجه طريقا مسدودا في غياب اي توافق بين موسكو وواشنطن حول مصير بشار الاسد. ومع ذلك لا يكف البيت الابيض عن الترديد ان الولايات المتحدة "ملتزمة بدرجة كبيرة التوصل الى حل سياسي للنزاع"، وانها حريصة مثلما قالت باريس الجمعة، على ان تؤكد رسميا بان هدف الضربة المحتملة ليس "تغيير النظام".وهو موقف اعترضت عليه تركيا حليفة واشنطن في المنطقة والتي قالت الجمعة انها غير راضية عن شن ضربة عسكرية محدودة. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الجمعة "ينبغي القيام بتدخل كما حصل في كوسوفو. التدخل ليوم او يومين لن يكون كافيا. يجب ان يكون الهدف اجبار النظام على ترك" السلطة.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف