مندوب سوريا الأممي: أوباما وكاميرون في ورطة "فوق الشجرة"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك: ردت سوريا على قرار الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بالقيام بعمل عسكري ضد نظام دمشق وطلبه مصادقة الكونغرس على الهجوم، بالإشارة إلى أن أوباما "صعد إلى قمة شجرة لا يعرف كيفية النزول عنها لذلك لجأ إلى الكونغرس لإيجاد مخرج من ورطته".
وقال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "أصعدا نفسيهما إلى ذروة الشجرة ولا يعرفان كيف ينزلان عنها"، في إشارة إلى تورطهما بخصوص التدخل العسكري في سوريا.
وأوضح الجعفري أن "أوباما يخضع لضغوط هائلة من اليمين المتطرف والصهيونيين الجدد ومن إسرائيل وتركيا وبعض العرب"، معتبراً أنه "أحسن صنعا بمحاكاة ما فعله كاميرون من حيث إحالة قرار العدوان على سوريا إلى الكونغرس".
وأشار أوباما، خلال كلمة متلفزة له، مساء السبت، إلى أنه رفع قرار مهاجمة سوريا إلى الكونغرس، قائلاً: "أعتقد أنه لديّ السلطة للقيام بهذا التحرك العسكري دون أي تفويض محدد من الكونغرس.. لكني أدرك بأن البلاد ستصبح في موقف أقوى إذا أخذنا هذا المسار، وحتى تحركاتنا ستكون أكثر فعالية.. يجب علينا النقاش لأن القضية أكبر من تلك المعتادة".
ومن المتوقع أن تعقد لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، الثلاثاء، جلسة استماع في هذا الشأن.
ولفت الجعفري إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري استخدم تعبير "دلائل ذات مصداقية عالية" عندما اتهم الحكومة السورية باستخدام الكيميائي، معيداً للأذهان أن ذات التعبير استخدمه "كولن باول في مجلس الأمن عام 2003 لتبرير غزو العراق عندما قال إن لديه "دلائل ذات مصداقية عالية" وبالتالي فإن من أخطأ بحق العراق يعيد تكرار نفس الخطأ ويستخدم نفس المصطلحات".
وبين الجعفري أن الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا هي من اعترضت على الطلب السوري من الأمم المتحدة تحديد هوية الجهة التي استخدمت السلاح الكيميائي في حادثة خان العسل "وهي من أخرت إرسال بعثة المحققين إلى سوريا أكثر من خمسة أشهر لأنها تعرف من الذي قام بذلك"، بحسب قوله.
ونبه إلى ضرورة التفريق بين "استخدام سلاح دمار شامل كيميائي وبين استخدام مواد كيميائية يمكن أن تركبها جماعات مسلحة وعصابات"، لافتا إلى أنه يفترض ببعثة المحققين أن "تعطي الانطباع فيما إذا كان الكيميائي المستخدم هو عبارة عن مواد مصنعة بدائية محلية أم سلاح دمار شامل لأن ذلك سيوصل إلى نتيجة تختلف كليا".
وأعاد الجعفري للأذهان حادثة قطار الأنفاق في طوكيو عندما استخدمت جماعة يابانية متطرفة بضع غرامات من غاز السارين وأدى ذلك إلى مقتل المئات، بينما أعلنت السلطات التركية قبل فترة توقيف 12 شخصاً من "جبهة النصرة" وبحوزتهم ليترين من غاز السارين أتوا بهما من ليبيا على متن طائرة مدنية وهو ما يمكن أن يقضي على مئات الآلاف من البشر.