قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تساءلت مجلة "كومنتاري" الأميركية عن الموعد الذي سيتدخل فيه الرئيس باراك أوباما لإنهاء المأساة السورية، إذا جاءت نتيجة تصويت الكونغرس في غير صفه.. عندئذ ماذا سيفعل؟ لقد قال إنه يمتلك الصلاحية لتوجيه ضربة إلى سوريا، ماذا سيفعل إذا رأى الكونغرس غير ذلك؟ ووصفت المجلة، في نسختها الإلكترونية مساء أمس السبت، تصريحات أوباما، التي أعرب فيها عن رغبته في الحصول على تفويض من الكونغرس قبل توجيه ضربة عسكرية لسوريا، بأنها محض هراء بكل معنى الكلمة. وقالت "إذا كان أوباما يمتلك الصلاحية فهو ليس بحاجة إلى تفويض من الكونغرس، وإذا كان يتحدث عن وازع أخلاقي فإن الضربة التأديبية لوقف حرب أهلية ضروس يسقط ضحيتها الآلاف يوميا، يجب أن تأتي في أسرع وقت ممكن لردع النظام السوري وإنهاك قواه التي يقتل بها شعبه. وتستدرك المجلة "ولكن بدلا من التعجيل باتخاذ تلك الضربة أعلن أوباما عن نيته الانتظار إلى حين عودة الكونغرس إلى عقد جلساته، بعد انقضاء عطلته في غضون ثمانية أيام، ثم طرح القضية للنقاش يومين تمهيدا للتصويت عليها. وكان االرئيس الاميركي باراك اوباما، أكد اصراره على توجيه ضربة عسكرية الى نظام الرئيس السوري بشار الاسد، الا انه اعلن عزمه على استشارة الكونغرس قبل القيام بها ما يرجئها الى ما بعد التاسع من ايلول/سبتمبر، فيما اعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه "يتفهم ويدعم موقف" اوباما. وفي تصريح له في البيت الابيض، فيما كان نائبه جو بايدن يقف الى جانبه، قال اوباما "قررت وجوب ان تتحرك الولايات المتحدة عسكريا ضد اهداف للنظام السوري"، لمعاقبته على استخدام اسلحته الكيميائية ضد مدنيين. وأكد "نحن مستعدون لتوجيه ضربة حين نختار، انا مستعد لإعطاء هذا الامر"، مشيرا الى ان التدخل سيكون "محدودا في الوقت وفي مداه" ولن يشمل ارسال قوات على الارض. الا انه اضاف "سأطلب موافقة ممثلي الاميركيين في الكونغرس على استخدام القوة" داعيا اعضاء الكونغرس الى الموافقة على طلبه هذا باسم "الامن القومي" للولايات المتحدة. وتابع الرئيس الاميركي "اعتقدت منذ زمن طويل ان قوتنا تكمن ليس فقط في قوتنا العسكرية بل ايضا في ما نمثله كحكومة للشعب، وعبر الشعب ومن اجل الشعب". وذكر اوباما انه تحادث مع رؤساء الكتل في مجلسي النواب والشيوخ وان هؤلاء كانوا "موافقين على اجراء نقاش وتصويت فور عودة الكونغرس الى الاجتماع". مضيفا "خلال الايام القليلة المقبلة ستكون ادارتي مستعدة لتقديم كل المعلومات، التي يحتاج اليه جميع النواب ليفهموا ما حدث في سوريا، وما هي تداعيات ذلك على الامن القومي الاميركي". وأشار "حتى لو كنت املك سلطة اطلاق هذا العمل العسكري من دون اذن خاص من الكونغرس، اعرف ان بلادنا ستكون اكثر قوة في حال سلكنا هذه الطريق وتحركاتنا ستكون بذلك اكثر فاعلية". ووصف الهجوم الكيميائي الذي وقع في الحادي والعشرين من آب/اغسطس، والذي اتهمت الادارة الاميركية السلطات السورية بالوقوف وراءه بانه "اسوأ هجوم كيميائي ارتكب في القرن الحادي والعشرين، وهو مساس بالكرامة الانسانية، كما انه يمثل خطرا فعليا على امننا القومي". وبين الرئيس الاميركي "هذا هو السؤال الذي اطرحه على كل اعضاء الكونغرس وعلى كل اعضاء المجتمع الدولي"، منددا ب"شلل" مجلس الامن: "ما هي الرسالة التي نوجهها في حال اصبح ديكتاتور قادرا على قتل مئات الاطفال بالغاز امام اعين وانظار الجميع من دون ان يدفع الثمن؟". منوها "سئمنا من الحروب اعرف ذلك الا اننا الولايات المتحدة الاميركية. لا نستطيع وعلينا الا نتظاهر كأننا لا نعرف ما حصل في دمشق". وختم قائلا "انا مستعد للتحرك بمواجهة هذه الاعمال الفضائحية. واطلب اليوم من الكونغرس توجيه رسالة الى العالم لنؤكد له اننا مستعدون للمضي قدما موحدين كأمة واحدة".