قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الفاتيكان: الايطالي بيترو بارولين الذي عين السبت امين سر الدولة في الكرسي الرسولي على ان يتسلم مهامه ابتداء من 15 تشرين الاول/اكتوبر، بات رجل دبلوماسية الفاتيكان المتعدد اللغات والصغير السن نسبيا لتولى اعباء هذا المنصب.ويتحدر المونسنيور بارولين البالغ من العمر 58 عاما الدبلوماسي المحترف خلافا لسلفه الكاردينال تارتشيتسيو برتوني، من منطقة البندقية في شمال شرق ايطاليا. وقد ولد بارولين في 17 كانون الثاني/يناير 1955 في قرية شيافون، وكان والده صاحب دكان خرداوات ووالدته معلمة في مدرسة حضانة. وفي العاشرة من عمره، توفي والده من جراء حادث. وبعد اربع سنوات في 1969، دخل مدرسة لتعليم اللاهوت فيما كانت الكنيسة في خضم مرحلة غليان في نهاية اعمال المجمع الفاتيكاني الثاني.وسيم بيترو بارولين كاهنا في 1980، وامضى سنتين خادما لاحدى الرعايا، ثم ارسل الى الجامعة الغريغورية الحبرية في روما حيث درس الحق القانوني. وفي 1983، دخل الاكاديمية الحبرية الكنسية التي تتولى اعداد اعضاء الهيئة الدبلوماسية للكرسي الرسولي.وانضم الى السلك الدبلوماسي للكرسي الرسولي في الاول من تموز/يوليو 1986 وخدم تباعا في نيجيريا من 1986 الى 1989 ثم في المكسيك حتى 1992، وعاد بعدئذ الى الشعبة الاولى لامانة سر الدولة المسؤولة عن العلاقات بين الدول. وعين فيها مسؤولا عن العلاقات مع اسبانيا وامارة وديان أندورا (جنوب غرب اوروبا) وايطاليا وجمهورية سان مارتان.وعينه البابا يوحنا بولس الثاني نائب امين الدولة للعلاقات مع الدول في تشرين الثاني/نوفمبر 2002. وبصفته "المسؤول الثالث" للدبلوماسية الفاتيكانية، اهتم بكل الملفات الحساسة ومنها العلاقات بين الكرسي الرسولي واسرائيل وفيتنام والصين ايضا. وكتبت وكالة ايميديا المتخصصة بالشؤون الفاتيكانية "اتسمت علاقاته بالمودة مع وسائل الاعلام، وحظي آنذاك بتقدير اعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الكرسي الرسولي".واضافت ان عددا من الدبلوماسيين ما زالوا حتى اليوم يشيدون "بمزاياه كرجل وكاهن" في آن. واضافت انه "رجل حذر ومجامل ومتأهب للخدمة ويتمتع بذكاء بعيد من الادعاء". وبعد اقل من سبع سنوات من العمل في اميني سر الدولة انجيلو سودانو ثم تارتشيتسيو برتوني، عينه البابا بنديكتوس السادس عشر في آب/اغسطس 2009 سفيرا بابويا في فنزويلا. ورأى البعض آنذاك ان الكاردينال برتوني يقف وراء تعيينه في هذا البلد البعيد.وقد رقي بيترو باورلين الى درجة الاسقفية بوضع يد الحبر الاعظم في 12 ايلول/سبتمبر 2009. وفي كراكاس، اتسمت فترة خدمته بالتوتر الذي اعترى العلاقات بين الاسقفية الفنزويلية وهوغو تشافيز. وما زال المونسنيور بارولين صغيرا في السن لتولي امانة سر الدولة، وهي اعلى منصب في الادارة الفاتيكانية، سيجعل منه "رئيس وزراء" البابا.ومنذ 1930 وتعيين الكاردينال اوجينو باتشيللي الذي اصبح البابا بيوس الثاني عشر في هذا المنصب، لم يكن اي من امناء سر الدولة السبعة الاخرين الذين عينوا صغيرا في السن الى هذا الحد.