بعد حمامة الميكروفيلم وقرش المؤامرة الاسرائيلية
السلطات المصرية تعتقل طيرًا فرنسيًا بتهمة التجسس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بسبب الهواجس الأمنية الطاغية على المشهد المصري، اعتقلت السلطات طيرًا من فصيلة "اللقلق" كان يحلق في محافظة قنا الجنوبية، بعدما أبلغها رجل أنه اشتبه فيه لكونه يحمل علبة غريبة على ظهره تبين لاحقًا أنها مجرد آلة لتقفي أثر الطيور المهاجرة.
القاهرة: اعتقلت السلطات في محافظة قنا جنوب مصر طير "لقلق"، بعدما اشتبه مواطن مصري في الطير، الذي كان يحمل جهازًا إلكترونيًا، يعتقد أن خبراء فرنسيين وضعوه لمتابعة حركة الطيور المهاجرة.أثارت قضية طير اللقلق جدلًا في كل أنحاء مصر، بعدما عثر عليه في محافظة قنا الواقعة على بعد 450 كم جنوب مصر. وأكد محمد كمال مدير الأمن في المنطقة أن مواطنًا اشتبه في الطير حين اقترب من بيته، وكان يحمل علبة غريبة مثبتة على ظهره، فقبض عليه، وحمله إلى مركز الشرطة.
احتار رجال الشرطة في أمر الجهاز الإلكتروني المثبت على ظهر الطير، واستنجدوا السبت 31 أغسطس/آب بطبيب بيطري، فأكد لهم الأخير أن العلبة ليست عبوة ناسفة ولا آلة تجسس. وصرح أيمن عبد الله مدير الخدمات البيطرية في المنطقة أن الجهاز عبارة فقط عن آلة إرشاد يستعملها خبراء فرنسيون لتقفي أثر الطيور المهاجرة.
وأكد أيمن عبد الله أن الآلة توقفت عن الإرسال، بعدما تجاوز الطير الحدود الفرنسية. لذلك فإن الطير لم يكن في الحقيقة لا انتحاريًا متخفيًا بالريش ولا جاسوسًا لحساب أطراف أجنبية.
حس وطني
ظل الطير حتى ليل السبت في القفص، إذ قال أيمن عبد الله إن السلطات لا يمكنها إطلاقه إلا إذا حصلت على إذن مسبق من النائب العام. وأقرّ المسؤولون العسكريون بأن الطير لا يحمل أجهزة تجسس. وقال محمد كمال المدير الأمني للمنطقة، بعيد الحادثة لصحيفة "الأهرام" الحكومية، إن الرجل الذي عثر على الطير "المشبوه"، وقبض عليه، برهن عن حس وطني عال.
ومنذ عزل الجيش الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز، تبدي السلطات والمواطنون حذرًا كبيرًا من كل ما هو أجنبي.
في هذا السياق لا تخلو أحاديث الشارع، وحتى بعض وسائل الإعلام في البلاد، من نظريات المؤامرة. وفي وقت سابق من هذا العام أعد رجال الأمن تقريرًا حول حمامة قبض عليها، بعدما تأكد، حسب قولهم، بأنها تحمل "ميكروفيلم". وفي 2010 شهدت سواحل مصر المطلة على البحر الأحمر سلسلة هجمات لسمك القرش، فنسبتها الشائعات إلى مؤامرة إسرائيلية.