أخبار

باريس: رصدنا 281 قتيلاً بسبب الهجوم الكيميائي

الاسد يحذر من "حرب اقليمية" في حال توجيه ضربة الى بلاده

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
حذر الرئيس بشار الأسد من اندلاع حرب اقليمية في حال توجيه ضربة إلى سوريا، في وقت أوردت معلومات لأجهزة الاستخبارات الفرنسية ان النظام هو من نفذ الهجوم الكيميائي الذي اسفر عن 281 قتيلاً على الأقل.
دمشق: حذر الرئيس السوري بشار الاسد الاثنين من خطر اندلاع "حرب اقليمية" في حال توجيه ضربة عسكرية غربية الى بلاده، فيما تحاول واشنطن وباريس اقناع الراي العام لديهما بضرورة توجيه ضربة الى النظام السوري المتهم باستخدام اسلحة كيميائية.وقال الاسد لصحيفة لوفيغارو ان "الشرق الاوسط برميل بارود والنار تقترب منه اليوم (...) الجميع سيفقدون السيطرة على الوضع حين ينفجر برميل البارود. خطر اندلاع حرب اقليمية موجود".وبعدما تحولت باريس الحليف الرئيسي لواشنطن في الرد على دمشق، حذر الاسد ايضا من "سياسة معادية للشعب السوري".واضاف "الشعب الفرنسي ليس عدوا لنا، ولكن (...) ما دامت سياسة الدولة الفرنسية معادية للشعب السوري، فهذه الدولة ستكون عدوة له (الشعب)".واضاف "ستحصل تداعيات، سلبية بالتاكيد، على مصالح فرنسا".باريس تحمل النظام السوري مسؤولية الهجوم الكيميائي وتتحدث عن "281 قتيلا على الاقل"واوردت معلومات لاجهزة الاستخبارات الفرنسية نشرتها الحكومة الاثنين ان النظام السوري هو من نفذ الهجوم الكيميائي في 21 اب (اغسطس) قرب دمشق وقد اسفر عن "281 قتيلا على الاقل".وقال مصدر حكومي فرنسي ان هذا الهجوم كان "كبيرا، لقد رصدنا 281 وفاة على الاقل".وهذه الحصيلة ادنى بكثير من تلك التي اعلنتها الولايات المتحدة الجمعة وفيها ان الهجوم اسفر عن مقتل 1429 شخصا بينهم 426 طفلا.واعلن المصدر الحكومي الذيطلب عدم كشف اسمه استنادا الى وثيقة اعدتها الاستخبارات الفرنسية، ان الهجوم الكيميائي الذي وقع في 21 آب (اغسطس) قرب دمشق تم من مناطق تابعة لنظام الرئيس بشار الاسد واستهدف احياء تحت سيطرة المعارضة.واضاف المصدر نفسه ان "الصور تكشف ان المناطق التي انطلقت منها القذائف كانت بايدي النظام، والمناطق التي سقطت فيه كانت بيد المعارضين".

وجاء ايضا في الوثيقة التي وضعتها الاستخبارات الفرنسية وقامت الحكومة الفرنسية بنشرها الاثنين ان "السكان المدنيين استهدفوا في 21 آب (اغسطس) باستخدام كثيف ومنسق لعناصر كيميائية (...) وذلك استنادا الى تحليل تقني منهجي ل47 شريط فيديو اصلية" لاحداث 21 آب (اغسطس) الماضي.

موظفون كبار سابقون في الامم المتحدة يدعون الى عدم توجيه ضربة لسوريا

ووجه مساعد سابق للامين العام للامم المتحدة هو الكونت هانس كريستوف فون سبونيك الاثنين على موقع صحيفة "لو تان" السويسرية نداء لعدم توجيه ضربة عسكرية غربية الى سوريا، طالبا اعطاء الاولوية للتفاوض.واعلن اربعة موظفين كبار سابقين في المنظمة الدولية تأييدهم هذا النداء، هم دنيس هاليداي وسعيد ذوالفقار وسمير رضوان وسمير باسط.وكتب فون سبونيك الذي كان منسقا انسانيا للامم المتحدة في العراق بين 1998 و2000 "حتى لو كانت حكومات غربية قدمت ادلة، ثمة ما يدعو الى الشك مع استعادة كل الذرائع المشكوك فيها او المفبركة التي استخدمت لتبرير الحروب السابقة".واكد ان "الزمن الذي كانت فيه الولايات المتحدة وبعض حلفائها المتبقين يتصرفون كشرطيي العالم قد ولى. العالم بات متعدد القطب في شكل اكبر وشعوب العالم تريد مزيدا من السيادة وليس اقل من ذلك".واضاف الموظف السابق ان "الحكومات السورية والايرانية والروسية قدمت عروضا للتفاوض تعامل معها الغرب بازدراء. من يقولون لنا +لا نستطيع التحدث او التفاوض مع الاسد+ ينسون ان الامر نفسه قيل عن جبهة التحرير الوطني الجزائرية وهو شي منه وماو (تسي تونغ) والاتحاد السوفياتي ومنظمة التحرير الفلسطينية ومنظمة ايتا و(نلسون) مانديلا".واعتبر فون سبونيك ان "الشجاعة الفعلية لا تكمن في اطلاق صواريخ (...) انها تكمن في اجبار اسرائيل على التفاوض بنية حسنة مع الفلسطينيين والدعوة الى مؤتمر جنيف 2 حول سوريا والتفاوض مع الايرانيين في شان برنامجهم النووي".
البرتغال تفضل تفويضا من مجلس الامن قبل تدخل عسكري في سوريا
اعلن وزير خارجية البرتغال روي ماشيتي الاثنين ان بلاده تفضل ان يكون اي تدخل عسكري محتمل في سوريا مستندا الى تفويض من الامم المتحدة "ما دام ذلك ممكنا".واضاف الوزير البرتغالي في تصريح صحافي "مع اننا نتفهم ضرورة معاقبة عمل يخرق بشكل فاضح القانون الدولي، يبدو لنا ان اي تدخل يجب ان يتم، ما دام ذلك ممكنا، استنادا الى تفويض" من الامم المتحدة.وتابع وزير خارجية البرتغال "حتى لو انه لم يبق سوى القليل من التشكيك" في استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، فان البرتغال تنتظر "تطورات" لان "المواقف على الساحة الدولية في غاية الحذر وبينها موقف الولايات المتحدة".وشدد الوزير البرتغالي ايضا امام نظيره الانغولي جورج شيكوتي على ان اي تدخل عسكري يجب ان يحترم "مبدأ التناسب وتكون اهدافه محدودة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف