أخبار

وفد برلماني روسي لإقناع الكونغرس برفض الضربة

بوتين يتجهز لعزل أوباما في قمة بطرسبيرغ

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نصر المجالي: بينما يتجهز وفد برلماني روسي للسفر الى واشنطن لحث الكونغرس الأميركي على عدم دعم خطة الرئيس باراك أوباما لتوجيه ضربات عسكرية لسوريا. تحدثت تقارير ان الرئيس الروسي بوتين يعتزم قلب الطاولة على نظيره الاميركي وعزله في قمة سانت بطرسبيرغ.

وقالت فالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد إن مجلسي البرلمان جاهزان لإرسال مندوبين واصفة الاتهامات الأمريكية بأن الحكومة السورية قتلت المئات من شعبها بغاز سام بأنها ليست سوى "كلام".

وقالت ماتفيينكو لبوتين في مسكنه قرب موسكو "أعتقد انه اذا تمكنا من إجراء حوار مع شركائنا في الكونجرس الأمريكي... سنفهم على الارجح بعضنا البعض أفضل."

واضافت "نأمل ان يتخذ الكونغرس في النهاية موقفا متوازنا وألا يؤيد اقتراح استخدام القوة في سوريا دون وجود حجة قوية."

وروسيا من الحلفاء الرئيسيين للرئيس السوري بشار الأسد وحالت بالفعل دون صدور عدة قرارات في مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على الأسد لقمعه للانتفاضة التي بدأت قبل عامين ونصف العام كاحتجاجات سلمية ثم تحولت إلى حرب أهلية.

وأقر البلدان تشريعا العام الماضي لمعاقبة بعضهما البعض علي اي انتهاكات مزعومة لحقوق الانسان. وتحدت موسكو واشنطن ايضا بمنحها اللجوء المؤقت لإدوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الامن القومي الأمريكية والذي تتهمه واشنطن بالتجسس.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض التأكيدات الأميركية بشان استخدام وقال يوم السبت انه مقتنع بأن هجوم 21 أغسطس/ آب شنه معارضو الأسد للحث على التدخل العسكري.

شعور بالعزل

إلى ذلك، قال تقرير انه بعد أقل من ثلاثة أشهر من شعور بوتين بالعزلة في الاجتماع الاخير لزعماء العالم الكبار بشأن سوريا لمح الرئيس الروسي فرصة لقلب المائدة على الرئيس الاميركي باراك أوباما.

ومأزق الرئيس الاميركي بشأن الرد العسكري على هجوم مزعوم بالغاز السام في سوريا يجعله الشخص الذي يتعرض لضغوط أكبر في قمة مجموعة العشرين التي تعقد في مدينة سان بطرسبرج الروسية يومي الخميس والجمعة القادمين.

وكان بوتين شعر بالعزلة في قمة مجموعة العشرين التي عقدت في ايرلندا الشمالية في يونيو/ حزيران الماضي بسبب تأييده للرئيس السوري بشار الاسد وبدا متجهما طوال محادثاته مع أوباما الذي شبهه في وقت لاحق "بطفل أصابه الملل يجلس في مؤخرة الفصل الدراسي".

ضغوط على زعماء الغرب

وبعد الضغط المتنامي على زعماء الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بشأن سوريا يتحدث بوتين بسخرية الان عن أوباما الحائز على جائزة نوبل للسلام ويصور السياسة العالمية للولايات المتحدة على انها فاشلة.

وفي مدينة فلاديفوستوك سأل بوتين الصحفيين، حسب تقرير لـ(رويترز) يوم السبت قائلا "نحتاج لان نتذكر ما حدث في العقد الاخير وعدد المرات التي بدأت فيها الولايات المتحدة صراعات مسلحة في مناطق مختلفة من العالم. فهل نجحت في حل مشكلة واحدة؟".

وقال أثناء جولة له في أقصى شرق روسيا "أفغانستان كما قلت والعراق ...رغم كل شيء لا يوجد سلام هناك ولا الديمقراطية التي زعم شركاؤنا أنهم يسعون اليها."

وبدا بوتين صلبا واثقا وهو ينفي فكرة ان تستخدم قوات الاسد الاسلحة الكيماوية رغم انها تحقق نصرا في الحرب الاهلية ووصف ذلك بأنه "محض هراء".

وبعد شهور من الضغوط للتخلي عن الاسد يبعث بوتين برسالة الى الغرب بأنه مستعد لان يخوض معركة بشأن سوريا في سان بطرسبرج ويرى فرصة لتصوير الولايات المتحدة على انها الفتى الشرير في المجموعة.

وقال "بالطبع مجموعة العشرين ليست سلطة قانونية رسمية. وليست بديلا عن مجلس الامن التابع للامم المتحدة ولا يمكنها ان تأخذ قرارات بشأن استخدام القوة. لكنها منبرا جيدا لبحث المشكلة. لماذا لا نستفيد من ذلك؟".

وأضاف "هل من مصلحة الولايات المتحدة أن تدمر مرة اخرى النظام الامني الدولي وأساسيات القانون الدولي؟ هل سيؤدي ذلك الى تعزيز المكانة الدولية للولايات المتحدة؟".

تفادي الانتقادات

ويحرص بوتين على تفادي الانتقادات في الاجتماع الذي يعقد هذا الاسبوع لمجموعة العشرين التي تضم دولا متقدمة وصاعدة ومن بينها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن والذي من المرجح ان تشغله الاوضاع في سوريا أكثر من المحادثات الخاصة بالاقتصاد العالمي.

ويبدو بوتين مصمما على توجيه النقد الى أوباما الذي انسحب من قمة روسية أمريكية كانت مقررة هذا الاسبوع بعد ان تحدت موسكو واشنطن ومنحت المتعاقد الامريكي السابق مع المخابرات الامريكية ادوارد سنودن حق اللجوء لمدة عام.

ويقول بوتين ان الهجوم ربما كان استفزازا من جانب مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون الاسد بهدف تسريع التدخل العسكري الامريكي. واستغل الرئيس الروسي انتقاده لواشنطن بشأن سوريا لإثارة المشاعر المعادية لامريكا وحشد التأييد بين الناخبين الروس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف