أكثر من مليوني سوري غادروا بلادهم نصفهم من الأطفال
دول الجوار تستعد لموجة لجوء سورية عارمة إذا ضربت أميركا
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يفر الكثير من السوريين من بلادهم خوفًا من العمليات العسكرية التي تنوي الولايات المتحدة تنفيذها، كعقاب للأسد على استخدامه الأسلحة الكيميائية ضد شعبه.
بغداد: تستعد دول جوار سوريا لمواجهة تدفق كبير للاجئين السوريين الفارين من بلادهم خوفًا من العمليات العسكرية التي تعتزم الولايات المتحدة القيام بها، ما قد يضاعف من "الكارثة الانسانية" القائمة اصلاً، حسب تعبير الامم المتحدة. وقد ازدادت اعداد السوريين الذين يطلبون الامان خارج بلادهم بنسبة عشرة اضعاف مقارنة مع العام الماضي. فبعد حوالي ثلاثين شهرًا من الحرب الدامية، جاءت التهديدات الغربية بشن ضربة عسكرية على اهداف للجيش السوري لتفاقم المأساة ولتقنع اعدادًا اضافية من السوريين بالمغادرة. وقال موريل تشوب نائب مدير الاستجابة الطارئة في لجنة الانقاذ الدولية: "اذا كانت هناك ضربات جوية أو هجوم كيميائي فإن ردة الفعل الاولى للناس هي الفرار". واضاف: "هناك الكثير من الحكومات التي كانت سخية حتى الآن، وينظرون الى الازمة على أنها وقتية وليست مستدامة، وكانوا مستعدين لأزمة لستة أشهر أو سنة، لكنهم غير مستعدين لأزمة تمتد لثلاث سنوات، أو يفرغ البلد بصورة كاملة". وكانت المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين اعلنت أن عدد اللاجئين السوريين تخطى المليونين، مرتفعًا من ، 230 الفًا و671 شخصًا، العام الماضي، معربة عن أسفها لأن اللاجئين ومعظمهم من النساء والاطفال يعبرون الحدود في كثير من الاحيان وليس معهم سوى قليل من الملابس يحملونها على ظهورهم. وقال انطونيو غيتيريس المفوض الاعلى للامم المتحدة للاجئين إن "سوريا اصبحت المأساة الكبرى في عصرنا هذا، كارثة انسانية صادمة مع ما يواكبها من معاناة وعمليات تهجير لم يشهدها التاريخ الحديث". وتتهيّأ الآن الحكومات الاجنبية بصورة متصاعدة لاستقبال اعداد كبيرة محتملة من اللاجئين السوريين الذين يبحثون عن مناطق امنة خارج بلادهم. وقال ديندار زيباري، مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة اقليم كردستان العراق، لفرانس برس: "اذا استمر تدهور الوضع الامني في سوريا سيتواصل النزوح خصوصًا اذا تم استهداف سوريا" مؤكدًا أن "ابواب الاقليم مفتوحة امام النازحين". لكنه اقر أن "العدد الكبير من النازحين خلق مشكلة امام ميزانية الاقليم المحدودة". من جهته، بحث الاردن امكانية اقامة مخيم جديد للاجئين السوريين ورفع الطاقة الاستيعابية لمخيم الزعتري تحسباً لأي طارىء في الازمة السورية، حسب ما افاد مصدر رسمي اردني. ويسعى الاردن لرفع القدرة الاستيعابية لمخيم الزعتري الذي يستقبل حاليًا 130 الف لاجىء الى 150 الفاً، وذلك بهدف استيعاب اعداد كبيرة من اللاجئين المتوقع دخولهم الى المملكة جراء أي تداعيات أو تصعيد في الازمة السورية. الى ذلك، اعلنت تركيا أنها مستعدة لتدفق اللاجئين حسب ما افاد مصطفى ادودو المتحدث باسم مديرية ادارة الكوارث والطوارىء في البلاد. واوضح: "لدينا الامكانية لبناء مخيمات"، مؤكداً أن "سياسة فتح الباب امام اللاجئين السوريين مستمرة في حالة حدوث نزوح كبير اثر التدخل المحتمل". وبحسب الخبرة السابقة للمنظمة في المنطقة ، فإن تأثر اللاجئين من الضربة قد يكون محدودًا، وفقًا للمتحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة بيتر كيسلر. واوضح كيسلر في استعادة لما حصل في العراق خلال قصف القوات الحليفة لهذا البلد: "في ذلك الوقت كانت الامم المتحدة قد استعدت لفرار اعداد كبيرة من العراق، وقد اعدت اللوازم والتجهيزات مسبقًا في جميع انحاء المنطقة". واضاف: "لكن تدفق اللاجئين لم يحدث ابدًا في اعقاب الضربات الجوية في جميع انحاء بغداد واماكن أخرى في العراق". وتابع: "بدأت اعداد كبيرة من اللاجئين العراقيين بالفرار بعد ستة اشهر، وذلك بسبب المشاكل الامنية التي نشأت لاحقًا، ولكن عدد الاشخاص الذين فروا بعد الغزو مباشرة كان عدة آلاف قليلة". والمح كيسلر أن الامم المتحدة احتفظت بالمخزونات الرئيسية من امدادات الطوارىء للاجئين وغيرها من الازمات في جميع انحاء الشرق الاوسط مع مخزون عالمي في دبي. وقال كيسلر: "ليست لدي كرة بلورية ولا احد يملكها علينا الانتظار لنرى ما سيحدث". واعلنت المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين الثلاثاء أن عدد اللاجئين السوريين الذين فروا من العنف في بلادهم تجاوز المليونين، فيما يسعى المسؤولون الاميركيون الى الحصول على تأييد الكونغرس لشن ضربة عسكرية ضد دمشق. وصفت كريستالينا غورجيفا مفوضة الاغاثة في الاتحاد الاوروبي الاحصاءات القاتمة بشأن اعداد اللاجئين بأنها "تطور مريع". وقال المفوض الاعلى للامم المتحدة للاجئين انطونيو غيتيريس إن تدفق اللاجئين وصل الى مستويات "مأساوية"، وقال إن "اكثر من نصف هؤلاء اللاجئين هم من الاطفال". وجاء في بيان اصدرته المفوضية في جنيف أن "سوريا تنزف نساء واطفالاً ورجالاً يعبرون الحدود في اغلب الاحيان دون أي شيء سوى الملابس التي يرتدونها". وقبل عام بالضبط، كان عدد اللاجئين في البلدان المجاورة لسوريا، 230 الفاً و671 شخصًا، وقد وصل الى 1,8 مليون لاجىء جديد في الاشهر الاثني عشر الماضية، كما تقول المفوضية العليا للاجئين. من جهة أخرى، تهجر 4,25 ملايين سوري في بلادهم، كما تقول الامم المتحدة. وتحدث مراسلون وشهود عيان عن لجوء اعداد اكبر من السوريين الى الدول المجاورة بعد أن حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما بأنه سيشن ضربات عسكرية على قوات الاسد بعد اتهامها باستخدام اسلحة كيميائية في هجوم على ريف دمشق في 21 اب/اغسطس. وفاجأ اوباما واشنطن والعالم السبت عندما قرر الحصول على تأييد الكونغرس لشن أي عمل عسكري على سوريا، ما اجل احتمال الضربة واتاح للمدنيين بالفرار من سوريا. وميدانيًا يتواصل القتال في سوريا، حيث افاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن القوات النظامية السورية استعادت الثلاثاء السيطرة على مدينة استراتيجية في محافظة إدلب (شمال غرب)، بعد قصف واشتباكات عنيفة مع المقاتلين الذين سيطروا على المدينة في 24 آب/اغسطس الماضي. وقال المرصد في بريد الكتروني: "استعادت القوات النظامية مدعمة بقوات من جيش الدفاع الوطني الموالية لها السيطرة على مدينة اريحا بعد عشرة ايام من القصف العنيف الذي تتعرض له المدينة منذ أن سيطرت عليها كتائب احرار الشام وصقور الشام وجبهة النصرة (المرتبطة بالقاعدة) وكتائب مقاتلة عدة في 24 آب/اغسطس الماضي". كما تواصل القوات النظامية قصفها على جبل الاربعين المجاور لأريحا "في محاولة للسيطرة عليه"، في حين قصف الطيران المروحي بلدة سرجة المجاورة. ويسيطر النظام السوري على غالبية أحياء مدينة إدلب، في حين يسيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء واسعة من المحافظة.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف