أخبار

تأجيل المؤتمر القومي الكردي للدول الأربع

أكراد سوريا لم يتعرضوا لعمليات قتل جماعي بل لتعريب مناطقهم

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أكدت لجنة تقصي الحقائق التي تضمممثلين عن أكراد العراق وسوريا وإيران وتركيا عدم تعرض أكراد سوريا إلى عمليات قتل جماعي، لكنها أشارت إلى وجود اشتباكات مسلحة.

لندن: أكدت لجنة تقصي حقائق كردية تضم ممثلين عن أكراد العراق وسوريا وإيران وتركيا اقتراح مسعود بارزاني إرسالها إلى سوريا للتحقيق في تقارير عن عمليات قتل جماعي يتعرض لها الأكراد هناك على يد مسلحين إسلاميين متطرفين، أكدت انه ليست هناك عمليات ابادة لهم وانما اشتباكات مسلحة تجري بين مسلحين... فيما اعلن المؤتمر القومي الكردي تأجيل انعقاد مؤتمره الاول إلى اواخر تشرين الثاني المقبل.

قال الناطق الرسمي لرئاسة اقليم كردستان أميد صباح في تصريح صحافي اليوم وزع على الصحافة إنه بطلب من رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني إلى اللجنة التحضيرية للمؤتمر القومي الكردي بإرسال وفد للتحقق من تقارير تتحدث عن ارتكاب عمليات قتل جماعي بحق الكرد في غرب كردستان (سوريا) فقد شكلت اللجنة التحضيرية وفدًا من ممثلي أجزاء كردستان الأربعة العراق وسوريا وتركيا وإيران قام بزيارة مناطق الأكراد في سوريا مؤخرًا، ومكث هناك لمدة خمسة أيام حيث زار مناطق عديدة والتقى بحوالي 400 شخص من مختلف الفئات.

وأضاف أنّ الوفد قد منع من زيارة مدينة "عامودا" التي شهدت عمليات قتل لأكرادها على يد مسلحين اسلاميين متطرفين من جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة للتحقيق في أسباب وكيفية إطلاق النار على المتظاهرين ومقتل عدد منهم لكنه لم يعثر من خلال جميع اللقاءات التي أجراها مع المواطنين والأطراف الكردية على أي دليل حول عمليات قتل جماعي ضد الكرد وان ما حصل هو مجرد اشتباكات مسلحة بين فصيلين مسلحين.

وأشار إلى أنّ الوفد اصدر تقريرًا أكد "وجود مشاكل عديدة في غرب كردستان من بينها فقدان الأمن والاستقرار، وعدم توفر فرص العمل والخدمات الصحية والكهرباء والتي أدت إلى توقف محطات سحب وتوزيع المياه، كما تم نهب عدد من المستشفيات من قبل المجاميع المسلحة، وعدم توفر الأدوية والكادر الطبي، مما أدى إلى صعوبات حياتية عديدة أجبرت المواطنينعلى النزوح إلى إقليم كردستان".

وأعرب الوفد "عن المخاوف من أن يستوطن العرب في المناطق التي يخليها السكان الكرد مما يؤدي بالتالي إلى تغيير ديموغرافي لتلك المناطق". وأكد وجود مشاكل في تثبيت الأمن وإدارة المناطق الكردية وعدم وجود عدالة في توزيع المعونات والمساعدات الإنسانية، وذلك بسبب سيطرة فصيل واحد وعدم تطبيق الاتفاقيات السابقة بين الأطراف وبالأخص اتفاقية أربيل.

ونقل الوفد مطالب لأكراد سوريا وقواهم بضرورة تطبيق اتفاقية أربيل بتشكيل الهيئة الكردية العليا وتنشيط تحركها ومشاركة جميع الأطراف في إدارة وحماية مناطق غرب كردستان، وكذلك إيقاف المعارك في المناطق الكردية، وتنظيم حركة التجارة الحدودية بشكل يضمن مشاركة الجميع وليس تحت سيطرة طرف واحد، والعمل على إيقاف هجرة الكرد من غرب كردستان إلى الإقليم وإلى تركيا، إلا للحالات الإنسانية الضرورية.

ودعا الوفد إلى توفير الأدوية ومستلزمات الإغاثة لسكان مناطق أكراد سوريا وتنظيم الحركة التجارية الحدودية بين إقليم كردستان العراق وغرب كردستان، بشكل يضمن عدم السيطرة عليها من قبل طرف واحد على الجانب الآخر من الحدود.

وأكد اميد صباح الناطق باسم رئاسة كردستان دعم بارزاني لهذه المطالب وتقديم جميع المساعدات والمعونات الإنسانية إلى سكان المنطقة على أن توزع على السكان هناك من قبل لجنة تمثل جميع الأطراف بشكل عادل . وشدد على ضرورة مشاركة جميع "الأطراف الكردية في حماية وإدارة مناطق غرب كردستان من أجل إزالة العقبات وإنهاء المشاكل فيها".

وكان بارزاني هدد في 11 من الشهر الماضي بالتدخل للدفاع عن أكراد سوريا في حال ثبوت تعرضهم للقتل على أيدي الجماعات "الارهابية" في اطار الصراع الذي تعيشه سوريا منذ سنتين ونصف تقريبًا. وقال في تصريح صحافي "تقوم بعض وسائل الاعلام منذ فترة بنشر انباء عن قيام الارهابيين بالنفير العام ضد المواطنين الكرد وأن ارهابيي القاعدة يتعرضون للأكراد المدنيين الابرياء ويقومون بذبح النساء والاطفال".

وأضاف مخاطبًا الاحزاب الكردية العراقية، من اجل "اظهار الحقائق من هذه الانباء اطالبكم بإجراء تحقيق خاص لزيارة كردستان الغربية (شمال سوريا) والتحقق من هذه الانباء". وأكد بارزاني أنه "اذا ظهر أن هذه الانباء صحيحة ، وظهر أن المواطنين ونساء واطفال الكرد الابرياء هم تحت تهديد القتل والارهاب، فإن اقليم كردستان العراق سوف يسخر كل امكانياته للدفاع عن النساء والاطفال والمواطنين الابرياء الكرد في كردستان الغربية" في سوريا.

ويمثل الأكراد 10 بالمئة من سكان سوريا البالغ عددهم30 مليون نسمة ويعيشون في المناطق الشمالية الشرقية من البلاد.ودارت خلال الاسابيع الماضية اشتباكات عنيفة بين مجموعات جهادية وأكراد في مناطق واسعة من شمال سوريا حيث تمكن الأكراد الذين اعلنوا "النفير العام" من طرد المقاتلين الاسلاميين من عدد من المناطق أبرزها مدينة رأس العين.

وتشهد سوريا منذ آذار (مارس) عام 2011 انتفاضة شعبية تطالب بإنهاء حكم عائلة الرئيس بشار الأسد قبل أن تتحول إلى صراع مسلح أودى بحياة حوالي 110 آلاف شخص، بحسب منظمات حقوقية.

تأجيل المؤتمر القومي الكردي إلى أواخر العام الحالي

هذا وأعلنت اللجنة المنظمة للمؤتمر القومي الكردي اليوم تأجيل عقد المؤتمر الاول المقرر في اربيل منتصف الشهر الحالي إلى الخامس والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وقالت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الذي يضم ممثلين عن أكراد العراق وسوريا وتركيا وإيران إن "الغالبية من اعضاء اللجنة وجدوا من المناسب تأجيل عقد المؤتمر إلى ما بعد انتخابات برلمان كردستان التي ستجري في الحادي والعشرين من الشهر الحالي.

وكانت رئاسة إقليم كردستان، اعلنت في وقت سابق أن المؤتمر القومي الكردي سيعقد في منتصف أيلول الحالي بهدف توحيد الخطاب الكردي وتوجيه رسالة السلام والتعايش للشعوب العربية والتركية والفارسية، وذلك بمشاركة القوى والأحزاب والمنظمات المدنية الكردية من كردستان العراق وتركيا وإيران وسوريا والجاليات الكردية في مختلف دول العالم.

وكان مسعود بارزاني ترأس في اربيل عاصمة اقليم كردستان الشهر الماضي ممثلين عن القوى السياسية في المناطق الكردية الاربع في العراق وسوريا وتركيا وإيران للاعداد للمؤتمر القومي للأكراد من اجل توحيد خطاب القوى الكردية وجهودها لتحقيق وحدتها في منطقة تشهد تطورات مثيرة تهيئ للأكراد ظروفًا مناسبة لتحقيق احلامهم في دولتهم الموعودة.

وأكد بارزاني في كلمة له أن المؤتمر القومي الكردي واحد من أهم أهداف جميع القوى والأطراف السياسية الكردستانية "التي أمضينا معها وقتًا طويلاً للتباحث بشأنه وخاصة التشاور وتبادل وجهات النظر مع السيدين جلال طالباني وعبدالله أوجلان وأطراف وشخصيات أخرى من أجزاء كردستان" . وقال "أتذكر جيدًا وبالتحديد في سبعينات القرن الماضي حيث كتبنا كثيرًا حول أهمية انعقاد المؤتمر القومي ولهذا يعتبر اليوم وبحق يومًا تاريخيًا، حيث حققت جهودنا أن نعقد هذا الاجتماع ونشكل لجنة تحضيرية لعقد وإدارة المؤتمر القومي الكردي الذي من المقرر أن يعقد في مدينة أربيل".

وأشار إلى أنّ الأكراد يعيشون حاليًا عصرًا مغايرًا "حيث لا يستطيع أحد أن يواجه الأكراد بقوة السلاح وبمنطق الإلغاء وأن دول وقوى المنطقة أكثر الناس إدراكاً لهذه الحقيقة وهي إن إلغاء الأكراد أو محوهم لا يتحقق حتى في الخيال، ولهذا وفي ظل هذا المناخ الجديد على الشعب الكردي والقوى السياسية الكردستانية صياغة إستراتيجية مشتركة ومعلنة منظمة من أجل إيصال رسالة السلام للشعب الكردي وعلى جميع الأطراف الكردية الالتزام بتلك الرسالة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف