روحاني يكلف وزارة الخارجية بتمثيل ايران في مفاوضات الملف النووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران: كلف الرئيس الايراني حسن روحاني رسميا الخميس وزارة الخارجية وعلى رأسها الوزير محمد جواد ظريف بتمثيل ايران في المفاوضات النووية، كما اعلنت الرئاسة.
وقالت الرئاسة على موقعها الالكتروني ان "رئيس الجمهورية حسن روحاني كلف وزارة الخارجية بالمفاوضات النووية مع الاطراف الاجنبية". وحتى الان كان سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي سعيد جليلي يتولى هذا الملف.
ومنذ 2003، يجري المفاوضات سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي الذي كان في البداية الرئيس الحالي حسن روحاني (2003-2005) ثم علي لاريجاني (2005-2007) وحاليا سعيد جليلي. ويمثل الثلاثة المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي داخل المجلس.
ولا يزال روحاني وجليلي ممثلين للمرشد الاعلى للجمهورية الذي سيعين بديلا عن روحاني داخل المجلس الاعلى للامن القومي بعدما انتخب رئيسا للجمهورية وبهذه الصفة رئيسا لهذا المجلس. وقد يعين المرشد ايضا ممثلا اخر محل جليلي.
وتطرقت الصحافة في الاسابيع الاخيرة الى تكليف الوزير ظريف نفسه بمهمة المفاوضات.
وفي بيانها، لم تشر الرئاسة بالاسم الى ممثل للمفاوضات مع مجموعة 5+1 ( الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) التي يتولى رئاسة وفودها مدراء او نواب وزراء. ذلك ان الفارق في مستوى التمثيل بين ايران والقوى الكبرى قد يطرح مشكلة.
والوزير ظريف ذو الشخصية المعتدلة والمقرب من روحاني، لعب دورا فاعلا في المحادثات النووية بين 2003 و2005 عندما كان حسن روحاني رئيسا للمفاوضين في الملف النووي. ووافقت ايران في تلك الفترة على تعليق تخصيب اليورانيوم على اثر جولة مفاوضات مع الترويكا الاوروبية (فرنسا وبريطانيا والمانيا).
وظريف الذي درس القانون الدولي، كان ممثل ايران لدى الامم المتحدة في منتصف سنوات الالفين. واقام انذاك علاقات عدة على المسرح الدبلوماسي وخصوصا مع مسؤلوين اميركيين وهو ما سيسهل مهمته.
وعين الرئيس روحاني ايضا في 15 اب/اغسطس وزير الخارجية السابق علي اكبر صالحي على راس المنظمة الايرانية للطاقة النووية. وصالحي الذي يعتبر براغماتيا كان ممثل ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بين 1997 و2005 في عهد الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي.
ودعا الرئيس الجديد الى "تفاهم بناء مع العالم" لتسوية الملف النووي الايراني والحصول على رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على اقتصاد بلاده. وشدد ايضا على ان ايران مستعدة لمزيد من لشفافية في هذا الملف.
لكنه رفض تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم في البلاد وسط قلق الدول الغربية التي تتهم ايران بانها تريد صنع القنبلة النووية تحت غطاء برنامجها النووي المدني وهو ما تنفيه طهران.
ودعت كاثرين اشتون وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي التي تتواصل مع طهران باسم مجموعة 5+1، الوزير ظريف الى استئناف سريع للمفاوضات. ورد ظريف بان طهران على استعداد لذلك لكن لم يحدد اي موعد بعد.