اتهام روسيا بارتهان مجلس الأمن وبوتين يثأر من عزلة بلفاست
كيميائي الغوطة يقسم مجموعة العشرين
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يسعى الرئيس الروسي فلادمير بوتين لتحقيق نصر في قمة سان بطرسبيرغ التي يستضيفها في قصر يعود إلى عهد القياصرة، ويريد أن يخرج منها بقرار "غير ملزم" برفض أي هجوم على سوريا خارج مظلة الأمم المتحدة.
خيّم استخدام السلاح الكيميائي في سوريا على أعمال قمة العشرين الكبار في سان بطرسبيرغ الروسية التي انقسمت في شكل حاد حول العمل العسكري الذي تتجهز له الولايات المتحدة وفرنسا.وتعرض الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الخميس لضغوط متزايدة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وغيره من زعماء العالم لإثنائه عن القيام بعمل عسكري ضد سوريا يخشى كثيرون أن يضر بالاقتصاد العالمي ويؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط. وأي قرار من مجموعة العشرين بخصوص سوريا لن يكون ملزمًا لكن بوتين يريد إيجاد توافق على تجنب العمل العسكري فيما سيكون نصرًا شخصياً له لكنه غير مرجح. وحاول أوباما خلال القمة بناء تحالف دولي لدعم ضربات مسلحة ضد أهداف عسكرية في سوريا، لكن الرئيس الروسي بوتين حاول من جانبه انتهاز فرصة الاجتماع لإقناع أوباما بالتخلي عن القيام بعمل عسكري ضد الرئيس السوري بشار الأسد. الولايات المتحدة وفرنسا فقط من أعلنتا في القمة الالتزام باستخدام القوة ضد سوريا، فيما تصر الصين وروسيا أن أي تصرف خارج نطاق الأمم المتحدة لن يكون شرعيًا. وقالت تقارير إن مضيف القمة بوتين كسب الجولة الأولى في الاجتماعات التي تعقد في قصر يعود الى عهد القياصرة، وذلك عندما اتخذت الصين والاتحاد الأوروبي والبابا فرنسيس، في رسالة الى قادة مجموعة العشرين، مواقف أقرب اليه من أوباما بخصوص احتمال التدخل العسكري ومشروعيته ومخاطر التدخل بدون موافقة مجلس الأمن الدولي.معسكر منقسموكان بوتين وحيدًا في موضوع سوريا خلال قمة مجموعة الدول الثماني التي عقدت في يونيو/ حزيران في بلفاست بضيافة بريطانية، أما اليوم فبمقدوره أن يقلب الطاولة على أوباما الذي شبهه أخيراً "بطفل ضجر في آخر فصل بالمدرسة". ويؤكد بوتين أن قوات المعارضة المسلحة قد تكون هي التي نفذت الهجوم الكيميائي وأن أي هجوم عسكري دون تفويض من مجلس الأمن سينتهك القانون الدولي وهو موقف يلقى تأييدًا علنيًا ومتزايدًا من آخرين. ووصف السكرتير الصحفي لبوتين ديمتري بيسكوف "معسكر المؤيدين لتوجيه ضربة إلى سوريا" بأنه منقسم، وقال: "يتعذر القول إن كثيرًا من الدول تؤيد فكرة القيام بعملية عسكرية." دعوات لحل سلمي وحث البابا فرنسيس الزعماء في رسالته على أن ينحو جانبًا "السعي غير المجدي لحل عسكري"، ودعا الكاثوليك واتباع الديانات الأخرى الى الصلاة والصوم معه يوم السبت من اجل انتهاء الحرب في سوريا. ووصف قادة الاتحاد الأوروبي وهم في العادة من أقوى حلفاء الولايات المتحدة الهجوم الكيميائي الذي وقع في 21 من أغسطس/ آب قرب دمشق ويقدر عدد ضحايا بنحو 1400 شخص بأنه "بشع" لكنهم أضافوا أنه "لا يوجد حل عسكري للصراع السوري." وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للزعماء على العشاء في وقت لاحق أن أي عمل عسكري يجب أن يحظى بموافقة الأمم المتحدة. ونقل عنه مكتبه قوله "فلنتذكر: كل يوم نخسره يموت عشرات المدنيين الأبرياء. ولا يوجد حل عسكري." ومع استبعاد حصول أوباما على تأييد روسيا والصين لقرار في مجلس الامن حيث تتمتعان بحق النقض (الفيتو) لجأ الرئيس الاميركي الى الكونغرس للحصول على موافقته على القيام بعمل عسكري ضد سوريا. وأعلنت الولايات المتحدة أنها تخلت عن محاولة العمل مع مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لتلفزيون فرانس 2 قبل سفره الى سان بطرسبيرغ "نحن مقتنعون بانه اذا لم يعاقب السيد الاسد فلن تجرى مفاوضات." باور ومجلس الأمن وعلى هامش القمة، يناقش وزراء خارجية الدول الرئيسية في مجموعة العشرين، التي تضم كل الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، الأزمة السورية.لكن تصريحات السفيرة الاميركية لدى الأمم المتحدة سمانثا باور شكا لم تترك شكّاً في أن واشنطن لن تسعى لنيل موافقة المنظمة الدولية على ضربة عسكرية ضد سوريا. وقالت باور للصحافيين "لا يوجد طريق مجدٍ للمضي قدمًا في مجلس الأمن". وقالت باور إنه يكون من الضروري أحيانًا الذهاب في اتجاه آخر خارج مجلس الأمن حينما يصل المجلس الى طريق مسدود. واستشهدت على ذلك بحالة حرب كوسوفو عام 1999. وقالت السفيرة الأميركية إن الولايات المتحدة اطلعت دولاً اعضاء في الامم المتحدة على معلومات المخابرات الاميركية بشأن الهجوم الذي قتل فيه مئات المدنيين وتلقي واشنطن بالمسؤولية عنه على الرئيس السوري بشار الأسد.وقالت باور إن مجلس الأمن الدولي فشل في الاضطلاع بدوره كحامٍ للسلام والأمن الدوليين. وكانت روسيا تساندها الصين استخدمت حقها في النقض (الفيتو) ثلاث مرات لعرقلة قرارات تدين حكومة الأسد وتهددها بفرض عقوبات. وتلقي حكومة الأسد شأنها شأن روسيا اللوم على المعارضة في هجوم 21 من أغسطس. انتهاك صارخ وقالت باور "في أعقاب الانتهاك الصارخ للمعايير الدولية المناهضة لاستخدام الأسلحة الكيميائية استمرت روسيا في احتجاز المجلس رهينة والتملص من مسؤولياتها الدولية" ومنها ما هو بحكم كونها طرفًا في معاهدة الأسلحة الكيميائية. وسئلت باور عن موقف بوتين الذي رفض يوم الاربعاء استبعاد أن تؤيد روسيا ضربة عسكرية الى سوريا فقالت: "لا شيء في نمط اتصالاتنا مع زملائنا الروس يجعلنا متفائلين." واضافت قولها "في الواقع لا شيء في تصريحات الرئيس بوتين ينبئ بأنه يوجد طريق للمضي قدمًا في مجلس الأمن". مهما يكن من أمر، فإن باور قالت إن البعثة الأميركية احاطت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة علمًا يوم الخميس بتقييمات واشنطن لهجوم 21 من أغسطس، "والتي تخلص بشكل قاطع الى نتيجة واحدة وهي أن نظام الأسد ارتكب هجومًا عشوائيًا واسع النطاق على شعبه باستخدام أسلحة كيميائية". وختاماً، أشارت السفيرة الأميركية إلى أنها اطلعت أيضًا فريق الأمم المتحدة للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية الذي يرأسه السويدي آكي سيلستورم على ما لديها من معلومات الاستخبارات عن استخدام غاز السارين في هجوم 21 من أغسطس.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف