أخبار

منشغلة بسوريا بعد مجزرة الكيميائي

الولايات المتحدة تفقد تركيزها في متابعة تطورات مصر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الانخراط الكلي في الأزمة السورية حرم الولايات المتحدة التركيز السياسي الذي تحتاج إليه لتدارك الوضع المتهافت في مصر، خصوصًا بعد دور مزعوم لسفيرتها السابقة في القاهرة في تآمر مع الاخوان لنشر الفوضى.

القاهرة: بدأت الولايات المتحدة تفقد تركيزها بشأن تطور الأحداث السياسية والأمنية المتلاحقة في مصر، عقب قيام الجيش بعزل الرئيس السابق محمد مرسي، وذلك بسبب انخراطها بشكل كامل في الملف السوري طوال الفترة الماضية، خاصة بعد حادثة الكيميائي الأخيرة التي تسببت بمقتل وإصابة الآلاف من الرجال والنساء والأطفال.

وكل ما تحدث عنه البيت الأبيض هو أن أوباما لم يتخذ قراره بعد بشأن تعليق أو إلغاء مساعدات بلاده لمصر، ما عدا ما أعلنت عنه الإدارة الأميركية بالفعل بخصوص إرجاء تسليم مقاتلات إف-16 وأسلحة أخرى وإلغاء تدريبات كانت مقررة بينهما.

تآمر أميركي

في هذا السياق، رأت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أنه في الوقت الذي تركز فيه واشنطن على الوضع المتفجر في سوريا، يمضي النظام المصري الذي يتصدره الفريق أول عبد الفتاح السيسي بثبات نحو تأسيس كيان أوتوقراطي سينقلب على ثورة 25 يناير وما تلاها من خطوات نحو الديمقراطية.

ولفتت الصحيفة إلى ما وصفتها بحملة الاعتقالات التي طالت أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين، بمن فيهم مرسي الذي يعتبر الرئيس المنتخب بصورة ديمقراطية، والذي أطيح به في 3 تموز (يوليو) الماضي.

ونوهت كذلك بمحاكمة العشرات في محاكم عسكرية، بموجب قانون الطوارئ الذي كان بمثابة العمود الفقري لنظام الحكم المستبد السابق للرئيس حسني مبارك. وتطرقت الصحيفة كذلك لإغلاق السلطات في مصر 3 قنوات تلفزيونية متعاطفة مع الإسلاميين، وفضائية الجزيرة المخصصة لتغطية الشأن المصري.

موضوع سخيف

وتحدثت واشنطن بوست عن الموضوع الذي نشرته الأسبوع الماضي صحيفة الأهرام اليومية، الذي اتهمت فيه السفيرة الأميركية السابقة في مصر، آن باترسون، بالتآمر مع قيادي بجماعة الإخوان لنشر الفوضى في مصر، عن طريق تهريب مسلحين من قطاع غزة المجاور، وهو ما ردت عليه باترسون بقولها إنه موضوع سخيف.

وتضغط إدارة أوباما على الحكومة المصرية لإجراء مصالحة مع الإسلاميين، والإفراج عن مرسي وباقي السجناء السياسيين، وإتمام عملية انتقالية لديمقراطية حقيقية.

وأكدت واشنطن بوست أن السبيل الوحيد لفرض النفوذ الأميركي على الجانب المصري هو تعليق برامج المساعدات، وربطها بالخطوات التي تعني باسترداد الديمقراطية. وأضافت أن مصر، وليست سوريا وحدها، بحاجة لطلقة تحذيرية، وأنه يتعين على الرئيس أوباما أن يتحرك في هذا الاتجاه بشكل سريع قبل فوات الأوان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف