دعت إلى إجراء تحقيقات مستقلة حول قتل القوات العراقية لعناصر خلق
رجوي تطالب بحماية اممية لاشرف وليبرتي
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي: دعت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي الأمم المتحدة إلى إرسال قواتها لحفظ السلام إلى معسكري منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في العراق لحماية سكانهما الـ3200 من عمليات قتل يتعرضون لها وشددت على ضرورة إطلاق بغداد لسبعة رهائن من بينهم 6 سيدات.جاء ذلك خلال مهرجان تأبيني شهدته باريس الليلة لضحايا هجوم القوات العراقية على معسكر اشرف لعناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة بشمال بغداد وقتل 52 شخصا من بين سكانه المائة في الأول من الشهر الحالي. وفي كلمة لها، دعت رجوي الولايات المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى عمل عاجل للإفراج واعادة الرهائن السبعة من سكان المعسكرين، ونشر قوات حفظ السلام ذات القبعات الزرق للأمم المتحدة في معسكري اشرف وليبرتي، وإجراء تحقيقات دولية مستقلة "للحيولة دون تكرار الجريمة اللا انسانيةضد سكان اشرف في الاول من ايلول (سبتمبر) الحالي. ووجهت السيدة نداء إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي دعتهم فيه إلى العمل العاجل لافراج الرهائن السبعة من قبل قوات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي واعادتهم إلى اشرف. وأكدت "ان هذه جريمة اثبتت مرة أخرى الحقيقة التي كانت تؤكد المقاومة الإيرانية عليها منذ عام 2008 بأن القوات العراقية لا أهلية لها لحماية سكان أشرف على الاطلاق، لذلك وللحيلولة دون تكرار إبادة جماعية وجريمة لاإنسانية وبهدف توفير الحد الأدنى من الضمانات للحماية عن سكان اشرف وليبرتي من الضروري ان تستقر قوات ذات القبعات الزرقاء للأمم المتحدة في المعسكرين". وشددت رجوي على ان "تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق واجراء تحقيقات محايدة وشاملة حول مجزرة الاول من ايلول في اشرف هو خطة ضرورية للحيلولة دون تكرار جريمة لا انسانية في اشرف وليبرتي، ولو جرت الأمم المتحدة واميركا هذه التحقيقات بعد ارتكاب مجزرتين في تموز (يوليو) عام 2009 و نيسان (أبريل) عام 2011 ارتكبتهما القوات العراقية ضد اشرف لكان على المجرمين ان يفكروا مرتين قبل ارتكاب الجريمة الاخيرة". واضافت رجوي قائلة "ان ثلاث عمليات قصف صاروخي على معسكر ليبرتي بالقرب من مطار بغداد الدوي خلال الشهور السبعة الماضية لم يبق أي شك بان ليبرتي ليس مكانا آمنا حيث يمكن أن يتعرض في كل لحظة لهجوم صاروخي لاحق ولذلك فأن هناك اجراءات ضرورية ملحة لتوفير الامن مثل اعادة الكتل الكونكريتية حول ليبرتي ونقل الخوذات والسترات الواقية والمستلزمات الطبية من اشرف إلى ليبرتي وتوسيع مساحة المعسكر". وحذرت مريم رجوي الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة من غياب عمل عاجل "تجاه هذه المجزرة والاعدامات الجماعية والعشوائية التي ترتكبها القوات العراقية"، وقالت "ان اللامبالاة والتقاعس تجاه هذه المجزرة لم يكن من شأنه إلا تشجيع مدبري ومنفذي هذه الجرائم على مواصلة جرائمهم". وأكدت "إن هذا التقاعس يأتي في الوقت الذي كان الشهداء الـ52 والرهائن الـ7 للمجزرة في أشرف كلهم أفرادا محميين بموجب إتفاقية جنيف الرابعة كما وأنهم كانوا طالبي لجوء وأفراد مثيري القلق بناءاً على ما صرح به مراراً المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة". واشارت إلى ان "الـشهداء الـ52 الذين سقطوا في مجزرة الأول من أيلول في أشرف كانوا جزءا من الأشخاص الـ 100 الذين بقوا في اشرف للحفاظ على ممتلكات السكان بموجب اتفاق رباعي بين سكان أشرف والإدارة الأميركية والأمم المتحدة والحكومة العراقية". وقالت "إن الملالي الحاكمين في إيران وبسبب الأزمات الداخلية والخارجية التي تحدق بنظام "ولاية الفقيه" المتداعي وحكومته الصنيعة في العراق، يحتاجون إلى مثل هذه الهجمات الدامية والإجرامية أكثر من أي وقت مضى ومترصدون لإجراءها فهم خططوا لمثل هذه الهجمات وسيترجمون نياتهم الخبيثة على الارض إن لم يواجهوا رد فعل دولي مؤثر". وفي هذا المهرجان الذي شارك فيه عدد من عوائل قتلى أشرف وأبناء الجالية الإيرانية ومناصري المقاومة الإيرانية، ألقى عدد من الشخصيات الفرنسية والأميركية كلمات عدة من بينهم: جان بير بكه من أعضاء مجلس محافظة والدواز ورئيس بلدية مري سور أواز و انيسه بومدين عالمة إسلامية وحقوقية والسيدة الأولى في الجزائر في عهد الرئيس هواري بومدين، والقس غايو الشخصية الفرنسية التقدمية والمحبة الانسانية وإيف بونه المحافظ السابق وبير برسي رئيس منظمة حقوق الانسان الحديثة ورونه لو مينيكو رئيس حركة مناهضة التمييز العنصري من أجل صداقة الشعوب وتوفيق سبتي من أعضاء مجلس المسلمين بفرنسا وبائولو كازاكا الناب السابق في البرلمان الاوروبي والعقيد لئو مك غلاسكي والعقيد توم كنتول والعقيد بري جانسون من القادة الاميركيين السابقين في حماية اشرف. إضراب عن الطعام ودعوات لمحاكمة مهاجمي اشرف كمجرمي حربيذكر انه ولليوم الخامس، يواصل سكان معسكر ليبرتي والإيرانيين في جنيف ولندن وبرلين اضرابا عن الطعام من اجل اطلاق الرهائن السبعة والمطالبة بتمركز قوات القبعات الزرق التابعة للأمم المتحده في أشرف وليبرتي. وقال مسؤول في مجلس المقاومة ان المضربين اكدوا انهم سيواصلون اضرابهم حتى يتم الإفراج عن الرهائن وبينهم ست نساء، وتمركز قوات القبعات الزرق التابعة للأمم المتحده في معسكري اشرف وليبرتي وتكليفها مهمة حماية المقيمين فيهما. واوضح انه تزامنا مع اضراب ليبرتي فقد اعلن الإيرانيون المناصرون لسكان اشرف في كل من جنيف ولندن وبرلين اضرابا عن الطعام دعما لمطالب المضربين عن الطعام في ليبرتي وبالإضافة إلى ذلك اعتصم الإيرانيون في العديد من عواصم العالم ايضا احتجاجا على مذبحة سكان اشرف العزل الذين هم لاجئون واشخاص محميون بموجب اتفاقية جنيف الرابعة. ومن جهته طالب الاتحاد الاوروبي بمحاكمة المسؤولين عن الهجوم عل معسكر اشرف وقتل 52 من سكانه بتهم جرائم حرب وضد الانسانية. ودعا رئيس لجنة البرلمان الاوروبي للعلاقات مع العراق النائب سترون ستيفنسون الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق حول "المجزرة" التي جرت الأحد في معسكر اشرف وقال في بيان صحافي تسلمته "إيلاف" "على الأمم المتحدة فتح تحقيق شامل ومستقل حول هذه الفظاعة لمحاسبة المسؤولين عنها ومحاكمتهم بتهم جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب". واتهم القوات العراقية بمهاجمة معسكر وقتل 52 شخصا على الاقل من سكانه بحسب مراقبين في الأمم المتحدة. وطالب ستيفنسون دول الاتحاد الاوروبي وكندا والولايات المتحدة ودول غربية اخرى استقبال اللاجئين الإيرانيين الموجودين في العراق في اقرب وقت ممكن... واشار إلى انه حتى يتم ذلك "ينبغي ان يبقى عدد من ذوي القبعات الزرق ومراقبين من الأمم المتحدة في معسكري اللاجئين لمنع اي عدوان جديد".وكانت الأمم المتحدة قد اشرفت اواخر العام الماضي على انتقال حوالي 3100 فرد من عناصر منظمة مجاهدي خلق المقيمين في اشرف إلى معسكر ليبرتي حيث لم يتبق هناك سوى حوالي 100 منهم للاشراف على تصفية المتعلقات واملاك سكان المخيم الذي طالما هددت مليشيات عراقية مسلحة متعاونة مع إيران بمهاجمتهم فيما كانت مجاهدي خلق قد حذرت مؤخرا من ان القوات العراقية تهئ "بأوامر من المرشد الاعلى الإيراني علي خامنئي" بشن هجومات مسلحة ضد المخيمين.وكان الرئيس العراقي السابق صدام حسين اقد ستقبل هؤلاء المنفيين الإيرانيين في الثمانينيات وتم لاحقا نزع اسلحتهم بعد الاجتياح الاميركي للعراق عام 2003 ومنذ ذلك الوقت تسعى الحكومة العراقية حليفة طهران إلى ترحيلهم إلى بلدان ثالثة.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف