أخبار

كلاهما تمسك بموقفه حول سوريا بين الضربة والحل السلمي

قمة الـ20 دقيقة بين بوتين أوباما لم تحسم الخلاف

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نصر المجالي:ظلت الخلافات الروسية - الأميركية قائمة حول سوريا بعد لقاء بوتين - أوباما، بينما رفض الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الجمعة ضغوطا للتخلي عن خططه للقيام بعمل عسكري ضد سوريا وحصل على تأييد عشرة من الزعماء لتبني رد "قوي" على هجوم بالأسلحة الكيميائية.وناقش بوتين وأوباما الأزمة السورية في لقاء ثنائي استمر حوالى عشرين دقيقة مساء الخميس، مشيرا إلى أن "الخلافات بين الجانبين حول هذا الملف ظلت قائمة".وكان اللقاء محط تساؤل وتناقض على خلفية الخلاف الحاد بين الجانبين حيال حل الأزمة السورية، ففيما تدعو روسيا إلى متابعة العمل على إيجاد حل سلمي لهذه الأزمة عبر الحوار، تحشد الولايات المتحدة الرأي العام المحلي والعالمي لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا "عقابا" للنظام السوري على ما قالت واشنطن إنه استخدام السلاح الكيميائي من قبله ضد المدنيين في الغوطة الشرقية في ريف دمشق.ورفض أوباما التراجع عن موقفه بعد أن قاد نظيره الروسي فلاديمير بوتين حملة لإثنائه عن التدخل العسكري خلال قمة مجموعة العشرين التي استمرت يومين في مدينة سان بطرسبورغ.ومع تباين الموقف مع الرئيس الروسي، أكد الرئيس الأميركي أنه تحاور مع بوتين مساء أمس الخميس حول الأزمة السورية، واصفا محادثاتهما بـ "البناءة" و"الصريحة".وبالمقابل، أعلن بوتين أن حواره مع أوباما وإن كان بناء إلا أن كلا من الرئيسين حافظ على موقفه بشأن سوريا.وقال أوباما في مؤتمر صحافي في ختام قمة مجموعة "العشرين" في سان بطرسبيرغ: "محادثاتي مع الرئيس بوتين كانت بناءة وحميمية، وهي توصّف علاقتي معه، وقد تحدثنا عن سوريا، وكانت هي القضية الرئيسة التي ناقشناها، وقلنا حينما تكون هناك مصالح مشتركة فيجب العمل على هذه المصالح. تهديد الأمن الدوليواعتبر الرئيس الأميركي أن استخدام نظام الأسد للسلاح الكيميائي يشكل خطرا على الأمن الدولي، لافتا إلى أنه بحث مع بوتين مسألة استخدام السلاح الكيميائي في هذا البلد.وأضاف أوباما قوله إن استخدام السلاح الكيميائي يهدد أمن الدول المجاورة لسوريا، بما في ذلك تركيا والأردن ولبنان والعراق واسرائيل، مشيرا الى أن ذلك ينطوي على خطر زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط كلها.وشدد على ضرورة الرد على استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، مشيرا الى أن عدم الرد سيبعث باشارة خاطئة الى أنظمة استبدادية أخرى. عجز مجلس الأمنوقال أوباما إنه يحترم مبدأ عدم استخدام القوة من دون موافقة مجلس الأمن الدولي، لكن هذا المبدأ غير فعال في ظل عجز مجلس الأمن الدولي على التحرك. وأضاف أن ذلك يؤدي الى تعقيد الوضع ويتطلب اتخاذ قرارات حتى أكثر صعوبة.وقال الرئيس الأميركي: "سيكون من الصعب على الرئيس بوتين الاحتفاظ بموقفه الحالي تجاه استخدام السلاح الكيميائي في سوريا بعد صدور تقرير الأمم المتحدة بهذا الشأن".وأكد أوباما في الوقت ذاته أنه اتفق وبوتين على أن يضعا الخلافات جانبا ويضغطا على طرفي الأزمة في سوريا لوقف النزاع.وأضاف: "اتفقت مع الرئيس الروسي على ضرورة الانتقال السياسي في سوريا بناء على اتفاقات جنيف". ود وخلافاتمن جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،الجمعة في مؤتمر صحافي منفصل، عقد له في ختام قمة مجموعة "العشرين" في مدينة سان بطرسبورغ الروسية إن حواره مع نظيره الأميركي كان بناء.وأضاف بوتين أن الحديث الذي دار بينهما كان وديا وبناء، مضيفا: "على كل حال كانت الأجواء ودية ولكن لم يغير أحد منا رأيه من الشأن السوري مع أن الحوار موجود ويستمع كل منا إلى الآخر وهناك فهم متبادل للحجج. ولكن لا أوافق على براهينه وهو لا يوافقني براهيني. ونحن نحاول أن نحلل".وقال بوتين إن الدول التي تدعم العملية العسكرية ضد سوريا هي الولايات المتحدة وكندا والسعودية وفرنسا وتركيا. واضاف ان روسيا ستواصل مساعداتها لسوريا عبر توريد الأسلحة وبطريق التعاون الاقتصادي. استمرار مساعدة سورياوسئل بوتين إذا كانت روسيا ستساعد سوريا في حال تعرضت لضربة عسكرية، فقال: "هل سنساعد سوريا؟ سنساعدها مثلما نفعله الآن حيث نقوم بتوريد الأسلحة ونتعاون في المجال الاقتصادي. وأتوقع أن يتزايد التعاون الإنساني أيضا في صورة مساعدات إنسانية للناس الذين أصبحوا في وضع صعب جدا".وردا على سؤال لأحد الصحافيين: هل يمكن لبلد ما آخر أن يصبح في وضع يماثل الوضع السوري، فقال إنه لا يريد أن يتخيل أن يتعرض بلد آخر لعدوان خارجي.وأشار الرئيس الروسي إلى أن زعزعة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط أمر غير مثمر في ظروف الركود الاقتصادي العالمي الحالي.وأضاف: " كل ما يتعلق بأحداث الشرق الأوسط ينعكس بشكل جدي على الاقتصاد العالمي لأن هذه المنطقة توفر للاقتصاد العالمي أو على الأقل لجزء كبير منه مصادر الطاقة. ونحن نعلم أنه في حال وقوع صدامات أو اضطرابات ما في المنطقة ترتفع الأسعار على الطاقة مباشرة. وختم بوتين قائلا: "وهذا يعني أن هذه الأسعار تعوق تطور الاقتصاد العالمي. في مثل هذا الوقت الصعب بالنسبة للاقتصاد العالمي أقل ما يمكن قوله إن زعزعة الوضع في الشرق الأوسط أمر غير مجد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف