خطر الغازات السامة قد يتمدد ليطال مساحات على بعد عشرات الأميال
لتفادي آثار السارين وأخواته: قناع قماشي بالماء والصابون وغرفة عازلة
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يتحدث خبراء في الأسلحة الكيميائية عن طرق تجنب تداعيات وآثار أي هجوم أو تسرب كيميائي في سوريا، مع التحذير الروسي من خطر إصابة مخزونات كيميائية سورية بالضربة الأميركية المتوقعة.
بيروت: في خضم الحديث عن توجيه ضربة أميركية عسكرية للنظام السوري، عقابًا له على فعلته الكيميائية بريف دمشق، والتي أسفرت عن مقتل نحو 1400 مواطن سوري في ساعات قليلة يوم 21 آب (أغسطس) الماضي، لا بد من الخوض قليلًا في أنواع الأسلحة الكيميائية التي تمتلكها سوريا، وغيرها من الدول التي لم توقع المعاهدة الدولية لحظر إنتاج واستعمال هذه الأسلحة. أنواع الكيميائي تنقسم الأسلحة الكيميائية في ثلاث مجموعات، قاتلة وحارقة ومعيقة، القاسم المشترك فيها أنها تأتي على شكل غازات أو سوائل كيميائية. تنقسم المجموعة القاتلة إلى عدة أنواع، منها غاز الاعصاب الذي يتهم النظام السوري باستخدامه، وهو غاز سام سريع التأثير، يؤدي الى فقدان التحكم، والاصابة بالارتعاش، وبتكون غشاوة على البصر، لا طعم له ولا لون ولا رائحة، ومنها الغاز الخانق الذي يسبب صعوبة مرور الهواء في القصبة الهوائية، والغاز مسمم الدم الذي يسبب تخثر الدم، ويمنع وصول الأكسجين إليه. أما المجموعة الحارقة فأهم أنواعها غاز الخردل، الذي يأتي بشكل سائل، يتحول إلى غاز أو بخار، يميل لونه إلى البني أو الاصفر، وله رائحة خفيفة تشبه رائحة السمك أو الثوم بحسب تركيزه، وهو يحدث الدمامل والالتهابات في الجلد، ويدمي الرئتين متسببًا بالوفاة. واهم عناصر المجموعة المعيقة غاز بي - زد، الذي يسبب الهلوسة، وغاز أدميست الذي يسبب الغثيان. عشرات الأميال وفي إطار التحذير الروسي من خطورة الضربة العسكرية الأميركية للنظام السوري، حذرت روسيا من خطر كبير قد تتعرض له دمشق ومناطق أخرى في سوريا إن أصاب القصف مخزونات المواد الكيميائية، التي يستخدمها النظام السوري في تصنيعه سلاحه الاستراتيجي. وهذا ما يؤكده محللون دوليون، من دون أن يجزموا بأن الخطر قد يطال مساحات شاسعة، لأنه من غير المعروف إن كانت المواد الكيميائية المحفوظة في هذه الأماكن مجهزة لتكون فعلًا سلاحًا جاهزًا للاطلاق، كما لا يعرفون نسبة تكثيف العناصر السامة. لكنّ المحللين يحذرون من قيام النظام السوري بتجهيز قنابل كيميائية وزرعها في هذه المناطق، من أجل أن تضر بمساحات واسعة، يقدر قطرها بعشرات الأميال، من أجل إظهار الولايات المتحدة بصورة مَن أباد مجموعات كبيرة من الشعب السوري، جراء قصفها منشآت تعرف أنها تحتوي على مكونات كيميائية قاتلة. ماء وصابون وبما أن ذلك محتمل الحصول، يؤكد المختصون بالوقاية من أضرار الغازات الكيميائية السامة إن القناع الواقي هو أسلم طريق لمنع حصول التسمم الرئوي والدموي من غاز السارين، وإن تعذر ذلك فورًا، ينبغي استخدام قطعة قماش مبللة بالماء والصابون، شرط استخدامها خلال 5 إلى 10 ثوانٍ بعد التأكد من وجود هجوم كيميائي، فغالبية الغازات السامة المستخدمة كأسلحة استراتيجية للدمار الشامل تذوب في القلويات، وإذابة الصابون في الماء تنتج محلولًا قلويًا، والتنفس من خلال قطعة من القماش مبللة بماء الصابون يفيد جدًا في الوقاية من أثر الغازات السامة، مع مراعاة تجهيز الكثير من المناشف الإحتياطية، في حال بدأت قطعة القماش بالجفاف. واكتشاف التسرب السام يكون برؤية عصافير أو حيوانات تنفق، أو أصيب أحدهم بارتعاش وضيق قوي في التنفس. غرفة عازلة إلى ذلك، ينصح المختصون أيضًا المواطنين الذين يشكون في إمكانية تعرض مناطقهم لهجوم كيميائي، أو لتسرب غازات سامة بسبب الضربة الأميركية، اتباع بعض الخدع المفيدة، ومنها نفخ البالونات وتعبئة بعض الأكياس البلاستيكية بالهواء، وإحكام إغلاقها من أجل استخدامها عند الضرورة القصوى، بعد التعرض للهجوم أو للتسرب الكيميائي، وإطفاء كل أجهزة التكييف. ويضيفون: "مفيد جدًا إقامة منطقة معزولة داخل المنزل، وتجهيزها لتكون ملجأ من الغازات، من خلال اختيار غرفة قليلة النوافذ، غير مطلة على مكان مفتوح، ثم سدّ جميع فتحات تهوئتها بإحكام، من خلال تغطية أسفل الأبواب وأطراف النوافذ بقطع قماش مبللة بالماء والصابون، وإغلاق الأبواب والنوافذ والفتحات ومراوح الشفط بإحكام بأشرطة لاصقة، لمنع تسرب الغازات عبرها، وتخزين مستلزمات الحياة الضرورية من ماء محكم الاغلاق، وأطعمة معلبة، وراديو وتلفاز، وكشاف ببطاريات جديدة، وحقيبة للاسعافات الاولية، وفتح الراديو أو التلفاز لاتباع تعليمات الدفاع المدني، وعدم الخروج من المنزل إلا بعد صدور تعليمات بذلك من الجهات المختصة".التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف