معارض سوري: موقف الفاتيكان من الضربة يأتي خوفًا من التقسيم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني: اعتبر معارض سوري مسيحي أن موقف الفاتيكان حول ما يجري في سوريا لا يتعلق بما يحدث على الأرض بل ينبع من تخوف الفاتيكان من مشاريع التقسيم الكبرى وآثارها على الجميع.
وحول مواقف الفاتيكان مما يحدث في سوريا ودعوته للصلاة ضد التدخل العسكري اعتبر أيمن عبد النور المدير التنفيذي لمنظمة سوريون مسيحيون من أجل السلام "أنه من خلال تواصلنا كمنظمة مع الفاتيكان سواء كادراة في الفاتيكان او من خلال سفرائه في العالم وذلك في العديد من المناسبات لاحظنا ان هناك تفهما كبيرا جدا لما يجري وادراكا لطبيعة الثورة السورية لكن تقييمهم لا يتم بناءاً على ما يجري ونراه على الارض حالياً بل يتم على اساس مشاريع التقسيم الكبرى".
وأشار أنهم "على ثقة انه يتم التخطيط لكي تتم هذه المشاريع خلال العقد او العقود القادمة والتي ستنعكس سلبا على واقع بعض مكونات المجتمع في سوريا".
وأكد أنه "من هنا الخطأ الذي كنا نناقشه معهم انه لا يجوز ان يقوموا بالحكم على الواقع الاني من خلال مخططات مفترضة ستجري بعد عقود اذ يحق للشعب السوري ان يسعى لنيل حريته وان يكون لديه دولة ديمقراطية مدنية حديثة وبعد ذلك يمكن ان تتعاون قوى الخير في العالم ومنها الفاتيكان من اجل منع المخططات التي يرونها مضرة بالمنطقة وبالمسيحيين دون ان يتم مصادرة حق هذا الشعب سلفا"، مشددا على أن "هذا مرفوض".
هذا واستجابة لدعوة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان بدأ امس في جميع انحاء العالم يوم صوم وصلاة على نية عودة الأمن والسلام إلى سوريا وضد أي تدخل عسكري فيها وذلك قبل أمسية صلاة على مدى أربع ساعات أقيمت في ساحة القديس بطرس بحضور البابا فرنسيس الذي تحدث باقتضاب، كما شهدت فترات صلاة وصمت بالتناوب.
وقال البابا فرنسيس في دعوته العبارة الشهيرة التي قالها البابا بولس السادس في الأمم المتحدة عام 1964 في خضم حرب فيتنام "إنها صرخة السلام، صرخة تقول بقوة نريد عالما يسوده السلام، نريد ان نكون رجال ونساء سلام نريد ان يكتشف مجتمعنا هذا الذى شوهته الانقسامات والصراعات السلام، لا للحرب أبدا لا للحرب أبدا إن السلام هو عطية ثمينة يجب تعزيزها وحمايتها".
ولاقت دعوة البابا فرنسيس تجاوبا كبيرا في جميع أنحاء العالم، بحسب مواقع الكترونية محسوبة على النظام السوري، حيث أعرب "رجال الدين خاصة في الشرق الأوسط عن قلقهم من عواقب أي تدخل عسكري في سوريا و تصاعد التطرف الاصولي ونقلوا هذه الرسائل فى خطب وعظات وعلى الشبكات الاجتماعية فى مختلف دول العالم". كما لقيت دعوة البابا دعما من حركات غير دينية فى مختلف أنحاء العالم.
وكان البابا فرنسيس وجه ايضا رسالة إلى مجموعة العشرين التى أنهت قمتها في مدينة سان بطرسبورغ الروسية أعرب فيها عن رفضه ومعارضته لفكرة توجيه ضربات عسكرية إلى سوريا تسعى الولايات المتحدة وفرنسا خصوصا إلى القيام بها مؤكدا أنها ستفاقم المعاناة وتؤدي إلى احقاد لا تنتهي.
وقال البابا في رسالته التى وجهها الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"إلى القادة الموجودين الى كل واحد منهم أوجه نداء من أعماق القلب حتى يساعدوا على ايجاد طرق لتجاوز المواقف الخلافية ويتخلوا عن الاستمرار غير المجدي فى حل عسكري".