أخبار

القاعدة تتوعد بقتل السيسي واستهداف الإعلاميين المصريين

فلسطيني وشيشاني ومصريون متورطون بمحاولة اغتيال وزير الداخلية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تأكيداً لما نشرته "إيلاف" قبل ايام، أعلنت جماعة انصار بيت المقدس، التي تنتهج فكر تنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن محاولة الاغتيال الفاشلة لوزير الداخلية المصري وتوعدت الجماعة بقتل محمد ابراهيم وعبد الفتاح السيسي.

القاهرة:توعدت جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة بزعامة أيمن الظواهري، بقتل وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي، ووزير الداخلية محمد ابراهيم، والإعلاميين المصريين الذين وصفتهم بـ"أبواق إعلامهم الذين يضللون الأمة ويزيفون الحقائق". وذلك بعدما أعلنت أن الجماعة التيتطلق على نفسهااسم "أنصار بيت المقدس" تبنّت المسؤولية عن المحاولة الفاشلة لإغتيال إبراهيم، التي وقعت الخميس الماضي 5 سبتمبر/ أيلول الجاري. إنفراد إيلاف

وفي تأكيد لإنفراد "إيلاف"، حول مسؤولية جماعات ترتبط بتنظيم القاعدة عن المحاولة الفاشلة لاغتيال وزير الداخلية، تبنت جماعة أنصار بيت المقدس مسؤوليتها عن محاولة إغتيال وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم، وقالت في بيان لها، إن أحد أفرادها نفذ "العملية الاستشهادية"، واضافت أنها نفذت العملية انتقامًا مما وصفته بـ"مجازر دار الحرس الجمهوري ورابعة العدوية ورمسيس والإسكندرية". وأطلقت على العملية اسم "غزوة الثأر لمسلمي مصر". عملية انتحارية وكشفت أن العملية نفذها انتحاري، ولم تتم بالتفجير عن بعد كما قيل وقتها، وقالت الجماعة: "قد مكن الله عز وجل لأخوانكم فى جماعة أنصار بيت المقدس من كسر المنظومة الأمنية لسفاح الداخلية محمد إبرهيم بعملية استشهادية قام بها أسد من أسود أرض الكنانة ولقد رأى سفاح الداخلية الموت بأم عينه، ولكن (لكل أجل كتاب) والقادم أدهى وأمر بإذن الله".وهددت بالمزيد من الهجمات، وقالت: " "نتوجه بالاعتذار للمسلمين عامة ولأقارب الشهداء خاصة عن عدم قتل هذا الطاغوت المجرم هذه المرة، ونعدهم بأن صولات المجاهدين ستتكرر عليه وعلى أمثاله من أئمة الكفر". السيسي وابراهيم ورجال الإعلام وهددت الجماعة كذلك باستهداف وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، والإعلاميين المصريين، الذين وصفتهم بـ"من يزيفون الحقائق"، وقالت: "نعاهد الله عز وجل أن نقتص للمسلمين من كل من ساهم في قتلهم واعتدى على أعراضهم وعلى رأسهم السيسي ومحمد إبرهيم وأننا لن يهدأ لنا بال حتى نقتص للأمة من هؤلاء المجرمين جميعاً وأبواق إعلامهم الذين يضللون الأمة ويزيفون الحقائق ويحرضون على قتل أبنائها". وحذرت الجماعة المصريين من الإقتراب من مراكز ومقار الجيش والشرطة، ودعتهم إلى "الابتعاد عن جميع المنشآت والمقار الخاصة بوزارتي الدفاع والداخلية، حفاظًا على أرواحهم وممتلكاتهم، كما ندعوهم للالتفاف حول إخوانهم المجاهدين في حربهم ضد هؤلاء المجرمين". على حد تعبيرها. ونشرت الجماعة صوراً لعملية تفجير التي وقعت أثناء مرور موكب وزير الداخلية بالقرب من منزله، وأظهرت الصور الثلاث التي نشرتها الجماعة سيارة دفع رباعي بيضاء تقف في جانب الطريق، ثم وقع انفجار هائل. وتعتبر جماعة "أنصار بيت المقدس"، من الجماعات المرتبطة فكرياً بتنظيم القاعدة وتعمل في شبه جزيرة سيناء، ولها فرع آخر في قطاع غزة.ونشرت "إيلاف" تقريراً حول العملية، يوم الجمعة الماضي 6 سبتمبر/ أيلول الجاري، حمل عنوان "محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري تحمل بصمات القاعدة"، كشف مصدر أمني خلال سطوره أن "العملية تحمل بصمات تنظيم القاعدة، ولكن عبر أيادٍ مصرية". تحليل الأشلاء والبيان ومن جانبها، تعكف وزارة الداخلية على دراسة وتحليل البيان والصور التي نشرتها الجماعة الإرهابية، وقال اللواء عبد الفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية لشؤون الإعلام والعلاقات، في تصريحات له، إن الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، مثل "الأمن الوطني" و"الأمن العام" بدأت في تحليل البيان، مشيراً إلى أن "أجهزة المعلومات تؤكد أن هذه الجماعة في سيناء وترفع علم القاعدة وتنتهج فكرها". وأوضح أن "بيان الجماعة كان مصحوبًا ببعض الصور لموكب وزير الداخلية إحداها قبل الانفجار والثانية لحظة وقوع الانفجار، ولفت إلى أن نتائج أي تحليل "DNA" للأشلاء التي عثر عليها في مسرح الجريمة لم تظهر بعد. عملية انتحارية على الأرجح وقال مصدر أمني لـ"إيلاف" مجدداً إن التحريات ما زالت مستمرة بشأن عملية اغتيال وزير الداخلية الفاشلة، مشيراً إلى أن المعلومات الأولية تؤكد ما ورد ببيان جماعة أنصار بيت المقدس، لاسيما في ما يخص أنها عملية انتحارية، وأوضح أن عملية المسح لمسرح الجريمة وجدت أشلاء بشرية يرجح أن تكون للشخص الذي كان يستقل السيارة، لافتاً إلى أنه من المحتمل أن تكون الخطة هي اختراق موكب الوزير والإصطدام بالسيارة التي يستقلها، مرجحاً أن يكون قد فشل في تنفيذ هذه الخطة، فلجأ إلى تفجيرها عند مرور الموكب. فلسطيني وشيشاني ومصريون وأفاد بأن الشرطة حصرت جميع الشقق التي تم إستئجارها قبل الحادث بعد أيام أو إسابيع، ولفت إلى أن المعلومات أشارت إلى أن مجموعة من الاشخاص عددهم حوالي سبعة إستأجروا شقة بشارع مصطفى النحاس بالقرب من منزل الوزير، وبعضهم يحمل الجنسية الفلسطينية،وآخرون مصريون، وآخر من الشيشان، ولفت إلى أن هؤلاء الأشخاص تركوا الشقة صبيحة اليوم الذي شهد محاولة اغتيال الوزير يوم الخميس 8 سبتمبر/ أيلول الجاري. وذكر أنهيجري تتبع خطوط سير هذه العناصر، وتحديد الجهة التي هربوا إليها، منوهاً بأنه انتشرت الكمائن الثابتة والراكبة في جميع الطرق ومداخل المدن، ولاسيما في مدن القناة التي من المرجح أن يقصدها المشتبه بهم، تمهيداً للعودة إلى سيناء. وأشار إلى أن المعلومات والتحليل لنوعية المتفجرات المستخدمة، تبين أنها من نوعية "TNT"، شديدة الإنفجار، لافتاً إلى أن الكمية المستخدمة تتراوح من 80 إلى 100 كيلو غرام. عودة فوبيا الخوف وفي السياق ذاته، زاد بيان جماعة بيت المقدس، من مشاعر الخوف بين المصريين، لاسيما التحذير من الإقتراب من المنشآت الخاصة بالجيش والشرطة، خاصة أن مقرات الشرطة تتعرض لإطلاق نار أو الاستهداف بالقنابل يدوية الصنع، منذ ما يعرف بـ"مجزرة فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي" في 14 أغسطس/ آب الماضي، التي راح ضحيتها نحو 850 شخصاً من الإسلاميين. وكان المصريون يخشون من المرور أمام أقسام ومراكز الشرطة، خلال عهد الرئيس السابق حسني مبارك، خشية بطش الجهاز الأمني، الذي كان إستبداده وقمعه، سبباً مباشراً في إندلاع ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، إلا أن فوبيا المرور من أمام أقسام الشرطة أو مقار مديريات الأمن، عاد يطارد المصريين من جديد، ليس خوفاً من بطش الشرطة، ولكن خشية تعرضها للتفجيرات أو إطلاق الرصاص عليها، لاسيما بعد أن صارت مقار وزارة الداخلية هدفاً للعمليات الإرهابية، وتتعرض من حين لآخر لعمليات إطلاق نار أو إلقاء قنابل يدوية الصنع باتجاهها. بعد أن استطاع المصريون هزيمة أكثر من 60 عاماً من فوبيا الخوف من الشرطة، أثناء ثورة 25 يناير 2011، التي اندلعت بالأساس ضد قمعها، وتجلّى ذلك في إحراق العشرات من أقسام ومراكز الشرطة، ها هي الفوبيا نفسها تعود إليهم مرة أخرى، بسبب عودة القمع أيضاً،إنماثمة سبب آخر، جعلهم يخشون المرور من أمام مقرات الأمن، وذلك بعد أن تحولت إلى هدف للعمليات الإرهابية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف