الزياني: مسيرة مجلس التعاون تمضي بقوة بفضل روح الوحدة والتكاتف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
المنامة: أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف بن راشد الزياني أن التكامل بين دول المجلس بلغ مرحلة متقدمة أسهمت في دفع مسيرة دول المجلس نحو الأهداف المستقبلية التي تسعى الى تحقيقها.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون في كلمة له أمام منتدى حوار المنامة الذي ينظمه معهد الدراسات الدولية والاجتماعية في مملكة البحرين إن الانجازات التي تحققت طوال مسيرة المجلس خلال أكثر من ثلاثين عاما مازالت تتوالى بفضل ما يجمع دول المجلس من روابط الجغرافيا والتاريخ والثقافة والدين بالإضافة الى توحد الرؤى نحو الهدف المشترك مما ساعد دول المجلس على تحقيق العديد من الانجازات البارزة التي عززت من ترابطها وتكاملها.
وأضاف الزياني أن مسيرة مجلس التعاون تمضي بكل قوة وثقة بفضل روح الوحدة والتكاتف التي تجمعها وتدفعها نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية مشيرًا الى أن التكامل الخليجي ظهر جليا في العديد من المشروعات الاستراتيجية الأساسية كالسوق المشتركة والاتحاد الجمركي ومساواة مواطني دول المجلس في حق التملك والإقامة والعمل إضافة الى المبادرات الاقتصادية المشتركة ومشروعات البنية الأساسية مثل الربط الكهربائي والسكك الحديدية.
وأوضح الزياني أن شعوب دول المجلس أصبحت اليوم تشعر بترابطها وتوحدها من خلال سياسات التكامل الحالية والمستقبلية التي تنتهجها دول المجلس من أجل أن يتمتع المواطن الخليجي بكافة الحقوق التي يتمتع بها أي مواطن في أي دولة من الدول الأعضاء.
وأضاف أن رؤية دول مجلس التعاون تتلخص في تحقيق الازدهار الاقتصادي والحفاظ عليه إضافة الى تحقيق الرفاهية الاجتماعية لمواطنيها مشيرًا الى أن دول المجلس تسعى الى بلوغ هذا الهدف من خلال تحقيق خمسة أهداف إستراتيجية رئيسية تتمثل في الحفاظ على أمنها واستقرارها ضد كافة التهديدات الأمنية وزيادة النمو الاقتصادي والحفاظ على مستوى عال من التنمية البشرية وتحقيق القدرة على إدارة المخاطر وحالات الطوارئ وأخيرا تعزيز مكانة المجلس إقليميا ودوليا.
وتحدث الأمين العام لمجلس التعاون عن التكامل الخليجي في الشؤون الأمنية مؤكدا أن التغلب على التحديات الأمنية التي تواجه دول المجلس يتحقق من خلال المزيد من التعاون والتنسيق المشترك بين دول وشعوب المجلس وبالتعاون مع الدول الحليفة والصديقة.
وأكد أن دول التعاون تعتبر أمنها جميعا كل لا يتجزأ وأن أي تهديد أمني لإحدى دول المجلس هو تهديد لجميع الدول مشيرا الى أن دول المجلس تعمل على تعزيز قدراتها العسكرية المشتركة من خلال دعم قوات درع الجزيرة وإنشاء مركز التنسيق البحري الإقليمي وتحقيق التكامل بين القوات الجوية والدفاع الجوي بين دول المجلس.
وأشار الزياني الى اهتمام دول المجلس بالاستعداد لمواجهة المخاطر وحالات الطوارئ لافتا في هذا الصدد إلى تأسيس مركز إدارة الطوارئ لمجلس التعاون وإنشاء سجل خاص بالمخاطر ووضع الخطط والاستراتيجيات اللازمة لمواجهتها ودراسة إنشاء مركز لرصد الإشعاعات في المنطقة.