أخبار

تزامنًا مع تحركات دبلوماسية أميركية وفرنسية

اجتماع خليجي يبحث إجراءات دولية "تردع النظام السوري"

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يبحث مجلس التعاون الخليجي غدًا الثلاثاء الاجراءات الدولية التي يمكن أن تتخذ لردع نظام الرئيس السوري بشار الأسد عن ارتكاب الممارسات غير الإنسانية. ويتزامن الاجتماع الخليجي مع تحركات أميركية وفرنسية لحشد التأييد لتوجيه ضربة ضد سوريا.

الرياض: يبحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماعهم الدوري في جدة الثلاثاء "اجراءات دولية تردع النظام السوري"، حسب ما صرح دبلوماسي خليجي لوكالة فرانس برس الاثنين.

وقال المصدر رافضا ذكر اسمه ان "الدول الست في مجلس التعاون تؤيد الاجراءات الدولية التي تتخذ لردع النظام السوري عن ارتكاب ممارسات غير انسانية".

ويتزامن الاجتماع مع تحركات دبلوماسية اميركية وفرنسية تحاول حشد مزيد من التاييد لضربة عسكرية اميركية تستهدف سوريا.

وحمل المصدر "النظام السوري مسؤولية ما يجري بسبب رفضه كل المبادرات العربية وغير العربية".

بدوره، اكد مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته الاثنين برئاسة ولي العهد الامير سلمان بن عبد العزيز "متابعة الجهود والاجراءات الدولية الهادفة لردع النظام السوري عن ارتكاب المزيد من الممارسات غير الانسانية".

وجدد مواقف المملكة "الثابتة من الازمة ودعوتها المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته (...) وانهاء ما يتعرض له الشعب السوري من اعمال اجرامية وابادة جماعية وانتهاكات خطيرة".

من جهته، اكد وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان في بيان الاربعاء دعم بلاده ل"رد دولي حازم" على استخدام السلاح الكيميائي في سوريا.

وقال الشيخ عبدالله ان الامارات تقدم "تأييدها الكامل لموقف المملكة العربية السعودية الشقيقة خلال اجتماعات قمة مجموعة العشرين ... ودعم القرارات التي أصدرتها الدول ال11 في مجموعة العشرين"، وهي استراليا وكندا وفرنسا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية والمملكة العربية السعودية واسبانيا وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية.

وتضمن بيان المجموعة الذي استعاده البيان الاماراتي دعوة الى "رد دولي حازم على هذا الخرق الخطير لقواعد ووجدان العالم، رد يبعث برسالة جلية مفادها أن هذا النوع من الفظائع لا يجوز أن يتكرر أبدا. وأولئك الذين ارتكبوا هذه الجرائم يجب محاسبتهم على أفعالهم".

وياتي الاجتماع الخليجي الذي كان مقررا في الاول من الشهر الحالي لكنه ارجئ بسبب انعقاد المجلس الوزاري العربي، في اعقاب لقاء وزير الخارجية الاميركي جون كيري بعدد من نظرائه العرب في باريس الاحد.

وصرح كيري ان هناك اجماعا على ان الرئيس بشار الاسد تجاوز "خطا احمر" باستخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا.

وقال ان السعودية وقعت على الدعوة التي اطلقتها الجمعة 12 من دول مجموعة العشرين لتوجيه "رد قوي" على استخدام الاسلحة الكيميائية، موضحا ان دولا عربية اخرى ستعلن موقفها في هذا الشأن خلال ال24 ساعة المقبلة.

واضاف "الجميع فهموا جيدا ان القرار يجب ان يتخذ خلال ال24 ساعة المقبلة".

وقد اجتمع كيري مع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزراء خارجية السعودية والامارات والبحرين وقطر ومصر والاردن والكويت والمغرب والسلطة الفلسطينية.

لكن كيري رغم تشديده على ضرورة الرد عسكريا استدرك قائلا ان "انتهاء الحرب الاهلية في سوريا يتطلب حلا سياسيا فلا يوجد حل عسكري".

واوضح في هذا السياق ان "ما تسعى اليه الولايات المتحدة مع شركاء اخرين في المجتمع الدولي هو ضمان احترام القوانين في مجال الاسلحة الكيميائية. نحن لا نريد ان نكون طرفا في النزاع".

يذكر ان مجلس التعاون الخليجي طالب السبت المجتمع الدولي ب"تدخل فوري" في سوريا بهدف "انقاذ" الشعب السوري من "بطش" النظام.

وتاتي هذه المطالبة فيما يامل الرئيس الاميركي باراك اوباما بان يؤيد الكونغرس تدخلا عسكريا في سوريا.

ويضم مجلس التعاون الخليجي كلا من البحرين والكويت وسلطنة عمان والامارات العربية المتحدة وقطر والسعودية.

كيري يرى الحل للنزاع في سوريا "سياسيا" وليس "عسكريا"
اكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين في لندن ان حل النزاع السوري يجب ان يكون سياسيا وليس عسكريا، في ختام حملة دبلوماسية في اوروبا لتبرير الضربات التي تعد الولايات لتوجيهها الى دمشق.

وقال كيري في مؤتمر صحافي اثر محادثات مع نظيره البريطاني وليام هيغ "دعوني اكون واضحا، ان الولايات المتحدة، الرئيس (باراك) اوباما، انا شخصيا واخرين، متفقون تماما على ان وقف النزاع في سوريا يتطلب حلا سياسيا. لا يوجد حل عسكري، وليست لدينا اية اوهام بهذا الصدد".

وتابع "لكن خطر عدم التحرك اكبر من الخطر الذي قد ينجم عن تحرك" مشددا على ضرورة معاقبة نظام الرئيس السوري بشار الاسد لاستخدامه الاسلحة الكيميائية.

واضاف "لن نتوصل الى الحل في ساحة القتال، بل حول طاولة المفاوضات. لكن علينا ان نصل الى هذه الطاولة" في اشارة الى مؤتمر جنيف2 للسلام الذي يسعى كيري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الى عقده منذ ثلاثة اشهر.

ورد كيري ايضا بصورة غير مباشرة على الرئيس السوري الذي نفى في حديث لشبكة تلفزيون اميركية ان يكون نظامه شن الهجوم الكيميائي في 21 اب/اغسطس.

واكد ان بشار الاسد وشقيقه ماهر الاسد وجنرالا في الجيش هم الثلاثة الذين يتحكمون في تحركات واستخدام الاسلحة الكيميائية وقال "لا يوجد لدينا ادنى شك في تسلسل المسؤوليات".

وردا على سؤال عما اذا كان النظام السوري يستطيع تجنب الضربات قال الوزير الاميركي "من المؤكد انه (بشار الاسد) يستطيع تسليم ترسانته الكيميائية كلها الى المجتمع الدولي خلال الاسبوع المقبل، تسليم كل شيء ودون ابطاء (...) لكنه ليس مستعدا للقيام بذلك ولا يمكنه القيام به".

وشدد كيري ايضا على ضرورة عدم التزام "الصمت" بشان سوريا واعرب عن تاثره لتدهور الوضع الانساني في سوريا و"العبء الهائل" الناتج عن تدفق اللاجئين في المنطقة.

في انتظار تبلور الموقف الاميركي النهائي حيال سوريا بعد المناقشات التي ستجري في الكونغرس، شدد كيري على ان الضربات التي تدرسها واشنطن ستكون محدودة في الزمن ومحددة الاهداف مؤكدا "لسنا ذاهبين الى الحرب".

كما قلل من مخاطر اعمال انتقامية من قبل النظام السوري في حال تعرضه لضربات غربية.

وقال "لمدة نحو 100 عام كان العالم متحدا ضد استخدام الاسلحة الكيميائية وعلينا ان نجعل الصوت المناسب مسموعا، عبر استذكار تلك اللحظات في التاريخ عندما قتل عدد كبير من الناس لان العالم لزم الصمت. ان محرقة اليهود، ورواندا وغيرهما من الاحداث تشكل دروسا لنا اليوم".

اما وزير الخارجية البريطاني فاكد "دعم بريطانيا الدبلوماسي التام" للولايات المتحدة في خطتها للتحرك عسكريا ضد سوريا.

وقال "لديهم الدعم الدبلوماسي الكامل من المملكة المتحدة" مؤكدا ان بلاده "ستواصل لعب دور نشط في معالجة الازمة السورية والعمل مع اقرب حلفائنا خلال الاسابيع والاشهر المقبلة".

لكن هيغ شدد بان مجلس العموم البريطاني رفض مشاركة بريطانيا في ضرب دمشق مؤكدا ان حكومته "ستحترم" هذا الرفض

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف