أخبار

تونس تعتقل رئيس الجناح العسكري لتنظيم "أنصار الشريعة"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تونس: اعتقلت الشرطة الاثنين محمد العوادي رئيس الجناح العسكري في جماعة "أنصار الشريعة بتونس" التي صنفتها الحكومة تنظيما إرهابيا، وقتلت عادل السعيدي الرجل الرابع في التنظيم خلال "عملية خاصة" نفذتها وحدات من جهاز مكافحة الارهاب غرب العاصمة تونس.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إن قوات مكافحة الارهاب قتلت خلال "عملية خاصة" وإثر "تبادل كثيف لإطلاق النار" مع مسلحين في إحدى الضواحي الغربية للعاصمة تونس، عادل السعيدي وعنصرا آخر "جار التعرّف على هويّته".
وعادل السعيدي (42 عاما) الملقب بـ"أبو أحمد" هو (وفق وزارة الداخلية) الرجل الرابع في جماعة انصار الشريعة بعد "أمير" الجماعة الهارب من الشرطة سيف الله بن حسين الملقب بـ"أبو عياض" (48 عاما)، ومحمد العوادي رئيس الجناح العسكري، ومحمد العكاري (38 عاما) رئيس الجناح الامني الذي اعتقلته الشرطة في وقت سابق.
ويوم 28 آب/أغسطس 2013 اعلن مصطفى بن عمر مدير الامن العمومي بوزارة الداخلية في مؤتمر صحافي ان السعيدي "من أبرز قيادات الجناح العسكري" في تنظيم انصار الشريعة بتونس وانه "مكلف بالاغتيالات وتوفير الاسلحة والمتفجرات" وانه "يشرف على قيادات وسطى بمختلف مناطق الجمهورية تأتمر بأوامره في القيام بعمليات نوعية متزامنة وبأماكن متعددة".
وأضافت وزارة الداخلية في بيانها أنه تم توقيف محمد العوادي الملقب بـ"الطويل" الذي قالت انه "قائد الجهاز العسكري والمسؤول الثاني في ما يُسمّى تنظيم أنصار الشريعة المحظور" ومحمد الخياري الملقب بـ"أوْس" والذي "ينتمي للجهاز العسكري بالتنظيم ذاته".
ومحمد الخياري (21 عاما) "مسؤول عن الأرشيف" في جماعة انصار الشريعة و"مكلف بعمليات الرصد الميدانية وتجميع المعلومات" بحسب مصطفى بن عمر مدير الامن العمومي بوزارة الداخلية.
ويوم 28 آب/أغسطس كشف بن عمر ان محمد الخياري "كان ينوي اغتيال" مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي (البرلمان) والشاعر الصغير أولاد احمد المعروف بكتاباته وتصريحاته الاعلامية شديدة الانتقاد للاسلاميين.
وأضافت وزارة الداخلية في بيانها ان العوادي والخياري "من العناصر الارهابية الخطيرة" في تونس وانهما "متورطان" في إدخال أسلحة من ليبيا الى تونس وفي اغتيال المعارضين العلمانيين شكري بلعيد في 6 شباط/فبراير 2013 ومحمد البراهمي في 25 تموز/يوليو 2013.
وقالت "تبقى العمليات الأمنية متواصلة لتعقب العناصر الارهابية".
واعتقلت الشرطة التونسية في وقت سابق رئيس الجناح الامني لانصار الشريعة محمد العكاري.
وسنة 2005 اعتقل الجيش الاميركي في العراق محمد العوادي وحبسه 5 سنوات في سجن أبو غريب ثم سلمه الى تونس سنة 2010.
واعترف العكاري بعد اعتقاله بان الجناح الامني لانصار الشريعة يقوم بـ"جمع المعلومات ورصد تحركات الشخصيات السياسية والاعلامية المؤثرة لدراستها من قبل الجناح العسكري (بهدف اغتيالها) وتحديد الاهداف حسب الوضع السياسي في البلاد"، حسب ما اعلن مصطفى بن عمر مدير الامن العمومي بوزارة الداخلية.
وقال بن عمر ان العكاري "بايع" أيمن الظواهري الزعيم الحالي لتنظيم القاعدة، وأقر عند التحقيق معه ان أبو عياض قام بـ"اداء البيعة لأبو مصعب عبد الودود" أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
وتابع نقلا عن العكاري ان من ينضم الى جماعة انصار الشريعة يقوم بمبايعة زعيمها ابو عياض وأن "كل من يرفض تطبيق أوامر ابو عياض تتم تصفيته" من قبل الجماعة.
وتقول وزارة الداخلية ان جماعة انصار الشريعة بتونس تتكون من اربعة أجهزة هي الجهاز الدعوي، والأمني، والعسكري، والمالي وكلها تحت إشراف "الأمير العام" أبو عياض، وانها خططت "للانقضاض على الحكم بقوة السلاح" وإعلان "اول امارة اسلامية في شمال افريقيا".
واتهمت الوزارة الجماعة باغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي وقتل عناصر من الجيش والشرطة في جبل الشعانبي (غرب) على الحدود مع الجزائر وبالتخطيط لعمليات "ارهابية" واسعة النطاق في تونس.
يذكر ان سيف الله بن حسين ومحمد العوادي ومحمد العكاري وعادل السعيدي كانوا يقضون عقوبات ثقيلة بالسجن بتهمة "الانضمام الى تنظيمات ارهابية خارج تونس" قبل ان يتم الافراج عنهم بموجب "العفو التشريعي العام" الذي صدر إثر الاطاحة بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي مطلع 2011.
وقالت وزارة الداخلية ان هؤلاء اتفقوا بعد الافراج عنهم على "تنظيم الصفوف" ضمن انصار الشريعة.
ويوم 27 آب/أغسطس الماضي اعلن علي العريض رئيس الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية ان الحكومة صنفت انصار الشريعة "تنظيما ارهابيا" وأصدرت بطاقة جلب دولية بحق مؤسسها ابو عياض.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف