أخبار

بالرغم من تأكيده اجتزاء تصريحاته واستهدافه من قبل الميليشيات

التحقيق مع نائب عراقي بتهمة مهاجمة الشيعة ودعوة إلى سحب عضويته

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

على الرغم من تأكيدات النائب السني العراقي أحمد العلواني أن تصريحاته حول الأوضاع في العراق وسوريا وما نسب إليه من مهاجمة الشيعة قد اجتزئت، فقد شكل البرلمان العراقي لجنة للتحقيق معه بشأن التصريحات التي وصفت بالطائفية، بينما طالب ائتلاف المالكي بمقاضاته وطرده من البرلمان.

أسامة مهدي: قررت هيئة رئاسة مجلس النواب اليوم تشكيل لجنة للتحقيق مع عضو القائمة العراقية النائب عن محافظة الانبار الغربية السنية احمد العلواني بسبب تصريحات ادلى بها أخيرًا، ووصفت بالطائفية. وقال رئيس المجلس اسامة النجيفي إنه سيفتح تحقيقًا في التسجيل الفيديوي للنائب العلواني، وهو احد قياديي قائمته "متحدون"، مؤكدًا أنه سيتخذ اجراءات بحقه اذا ما ثبت تحريضه على قتل مكون عراقي معين، في اشارة الى الشيعة.

لجنة تحقيق مع العلواني
وكان تسجيل فيديوي للعلواني قد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يلقي كلمة في معتصمي الرمادي الجمعة الماضي محذرًا مما اسماه بمؤامرة ستنفذها المخابرات الايرانية لتفجير مراقد شيعية في العراق وسوريا من اجل استفزاز الشيعة واشعال حرب طائفية مع السنة، محذراً من أن السنة سيقطعون رؤوس منفذي هذه الفتنة.

وخلال مؤتمر صحافي في مبنى البرلمان العراقي اليوم، فقد طالب نواب ينتمون الى ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي بالنظر الى قضية العلواني بجدية اكثر، واصفين تصريحاته المثيرة ضد ممارسات قوى شيعية بأنها جعلت منه "بوقاً طائفياً".

وقالت النائبة عن الائتلاف حنان الفتلاوي إن تصريحات العلواني لايمكن وصفها الا أنها "طائفية بامتياز". واشارت الى أنه قد تم جمع توقيعات عدد كبير من النواب لم تذكر عددهم للمطالبة بتطبيق النظام الداخلي لمجلس النواب واتخاذ الاجراءات القانونية بحقه لكونه يتمتع باجازة منذ ستة اشهر"، مشيرة الى أن هذا النظام لايسمح له بالتمتع بإجازة لساعة واحدة، واذا ما حصل عليها فإنه يتم استقطاع راتبه.

وطالبت عشائر السنة "بالتبرؤ من العلواني الذي اساء الى السنة قبل أن يسيء الى الشيعة" على حد قولها. واضافت الفتلاوي ان عددًا من النواب سيقدمون ايضًا طلبًا الى الادعاء العام لتحريك دعوى قضائية ضد العلواني ومحاسبته على تصريحاته الطائفية هذه التي تسبب فتنة خطيرة بين العراقيين.

واشارت الى أن "تصريحات العلواني الطائفية لا تحتاج دليلاً أو تحقيقاً، فهو يسيء إلى الشارع العراقي، ويدعو إلى الفتنة والتفرقة وإشاعة الكراهية بين المكونات العراقية". وقالت إنه على الرغم من هذه الظروف والمساعي الحثيثة التي تقوم بها الكتل السياسية لتقريب وجهات النظر وعقد الاجتماعات ومواثيق الشرف لدعم العملية السياسية "نتفاجأ بتصريحات طائفية من النائب أحمد العلواني المسيئة لمكون عراقي يمثل الغالبية"، في اشارة الى الشيعة.

واوضحت أن العراق يمر اليوم بمرحلة حساسة ويواجه تحديات نتيجة الظروف التي تمر بها المنطقة وتحديدًا ما يحصل في سوريا وهو ما يتطلب من كل مكونات الشعب العراقي والمتصدين للعملية السياسية رص الصفوف وتفويت الفرصة على كل المغرضين الذين لا يريدون الخير للعراق.

العلواني يؤكد اجتزاء تصريحاته
لكن العلواني رد على هذه الحملة ضده بالقول إن ما تحدث به امام معتصمي الرمادي هي معلومات، مؤكدة تشير الى وجود مخطط ايراني لنسف مرقد السيدة زينب في سوريا مع بدء القصف الاميركي، ترافقه تداعيات طائفية في العراق، مشيرًا الى أن بعض الجهات السياسية دأبت على إسقاطه سياسيًا من خلال فبركة دعوته للعنف الطائفي.

واضاف قائلًا "ان ما تحدثت به امام المعتصمين هو أن هناك معلومات مؤكدة بأن رئيس فيلق القدس الايراني قاسم سليماني يخطط لتفجير مرقد السيدة زينب ومرقد آخر في بغداد بالتزامن مع الضربة الاميركية لغرض اثارة نعرة طائفية ترافقها عمليات قتل طائفي تقوم بها ميليشيات تابعة لايران، فنحن حذرنا من هذا المخطط، حتى لا تقع فتنة كما حصل في عام 2006"، كما ابلغ وكالة "شفق نيوز" العراقية اليوم.

وقال "يؤسفني أن بعض أجهزة الاعلام قد غيّرت الكلام، فالتسجيل موجود، والكل قادر على الاطلاع عليه، فنحن قلنا من يريد اثارة الفتنة الطائفية، فنحن جميعاً نقف بالضد منه، فأنا اخشى على شعبي من أي تحدٍ". وتساءل العلواني قائلاً "أليس أن قائد القوات الاميركية في العراق قد اعترف أخيراً بأن ايران هي من فجّرت مرقدي الامامين في سامراء.. فألا يمكن أن يتكرر هذا السيناريو مرة اخرى؟.. واوضح "أن هناك بعض الطائفيين الحاقدين الذين يتهمونني بأني احرّض على قتل الشيعة، وهذه اكاذيب باتت معروفة للجميع".

واتهم العلواني جهات لم يسمِها بمحاولة إسقاطه سياسيًا "من خلال اتهامه بتهم باطلة، كما حصل في العام الماضي عندما اتهمت بالاساءة الى الشيعة وتبين زيف ادعاءاتهم". وكان اللواني حذر الجمعة الماضي من حرب طائفية سنية شيعية في العراق بعد الضربة rlm;العسكرية الاميركية المتوقعة ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسدlrm;.lrm; وقال إن الضربة العسكرية على سوريا باتت مؤكدة، لكنها ستكون ضد "المجاهدين"، وليس ضد rlm;نظام الاسدlrm;.lrm; وتوقع أن تقوم المخابرات الايرانية rlm;بتفجير مرقد السيدة زينب في ريف دمشق من أجل تحريض الشيعة في العراق ضد السنة حسب قولهlrm;.lrm;
lrm; lrm;
http://www.youtube.com/watch?v=QQbQD3rF0PQ
lrm; lrm;
واشار الى أن هذا التفجير سيكون ايذانًا بذيح سنة العراق في الوسط والجنوب، من قبل ميليشيات شيعية مهدداً بحرب ومذابح طائفية في العراق فيما لو تم ذلك، وسيكون آخر مسمار في نعشهم، حسب تعبيرهlrm;.lrm; وقال إننا سنريهم أفعالًا ولا نسمعهم أقوالاًlrm;.lrm; وكان العلواني تعرّض لانتقادات شديدة من قبل نواب يمثلون التحالف الوطني الشعي في نهاية العام الماضي بعد rlm;اتهامات له بوصفه شيعة العراق بالقردة والخنازير، لكنه نفى أن يكون يقصد شيعة العراق بذلك، انما rlm;من وصفهم بعملاء إيران في محافظة الانبارlrm; lrm;

ويرى مراقبون عراقيون أن العلواني يستبق لتهديداته هذه تخوفه من أن يستغل تنظيم القاعدة الفراغ rlm;الأمني في سوريا ويفجّر مراقد دينية، بينها مقام السيدة زينب، الذي كان استهدفه بصواريخ هاون في rlm;الأشهر الماضية، كذلك تعرّض قبر الصحابي حجر بن عدي للنبش قبل اشهرlrm;.

وكان العراق شهد حربًا طائفية بعد تفجير مرقدي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء rlm;شمال بغداد عام 2006lrm;
lrm;وتجددت الانتقادات ضده من نواب شيعة قبل أشهر بسبب موقفه من قتل رجل الدين الشيعي المصري rlm;حسن شحاتة، وشتمه الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، مطالبين بضرورة محاسبته أو rlm;rlm;"طرده" من البرلمان، حيث اتهمه ائتلاف المالكي بالـ"عمالة" للصهيونية وتنفيذ rlm;مخططها لإثارة "الفتنة" الداخلية، وعدت كتلة الحكيم مواقفه دليلًا على "حقده الأعمى"، فيما دعا rlm;الصدريون ائتلافه الذي يتزعمه النجيفي الى "ردعه ليكفّ عن تصريحاته rlm;المستفزة"، وشدد حزب الفضيلة على ضرورة قيام علماء الدين وأعضاء المجمع الفقهي بتحديد rlm;موقفهم من مثل هذه المواقفlrm;.lrm;

ويرد العلواني على منتقديه أنه لا يستهدف شيعة العراق تحديداً، بل عملاء إيران من عراقيين وغير rlm;عراقيينlrm;.. ويرى أن من حقه انتقاد من يشاء من السياسيين أو رجال الدين وكشف عن تلقيه تهديدات rlm;بالقتل من قبل ميليشيات عراقية، حسب قولهlrm;.lrm;

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف