أخبار

سياسي عراقي يدعو لكونفدرالية مع سوريا تجنب المنطقة الحرب

قادة العراق يتفقون على رفض ضربة لسوريا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أعلن في بغداد الليلة أن القادة العراقيين بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم قد اتفقوا على موقف موحد يعارض أي ضربة لسوريا وعلى اجراءات طارئة لمواجهة تداعيات هذه الضربة في حال حصولها.. في وقت بحثت رئاسة الاركان العراقية مواجهة اي طارئ... بينما دعا سياسي عراقي بارز إلى اتحاد كونفدرالي مع سوريا يجنب المنطقة الحرب ويخلق توازناً اجتماعياً وسياسياً داخل الدولة المقترحة.

أكد رؤساء الكتل السياسية والرئاسات الثلاث المجتمعون في مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي الليلة رفض الحل العسكري في سوريا وتوحيد الصف الوطني لمواجهة التحديات وتوفير الاحتياطات اللازمة على المستويات الأمنية والخدمية.

وقال مصدر رسمي إن المالكي اكد خلال الاجتماع أن الحكومة اتخذت الاحتياطات اللازمة لأي تطورات عسكرية مفاجئة في المنطقة ومن ذلك احتياجات المواطنين من الغذاء والدواء والوقود. واكد أنه كان هناك اجماع على ضرورة توحيد الخطاب الوطني في مواجهة التحديات الراهنة والناتجة عن التطورات الخطيرة للازمة السورية حيث كانت النقاشات ايجابية بهذا الصدد اذ شدد الجميع على ضرورة توحيد المواقف لمواجهة اي تداعيات خطيرة على العراق نتيجة اي عمل عسكري للجارة الغربية التي تشترك معه بحدود طويلة تصل الى 680 كيلومترا.

وتناولت مباحثات الرئاسات العراقية الثلاث للجمهورية والبرلمان والحكومة وممثلو الكتل السياسية تداعيات الازمة السورية والتهديدات بضربة عسكرية لنظام دمشق على العراق حيث شارك في الاجتماع إضافة إلى المالكي نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ورئيس التحالف الوطني الشيعي ابراهيم الجعفري والقيادي في المجلس الاعلى الاسلامي رئيس لجنة العلاقات الخارجية النيابية همام حمودي ورئيس كتلة التحالف الكردستاني في مجلس النواب فؤاد معصوم وعدد من الشخصيات البرلمانية في التحالف الوطني والتحالف الكردستاني والقائمة العراقية.

وتم خلال الاجتماع أيضًا بحث اتخاذ موقف وطني موحد ازاء التحديات الحالية والمستقبلية واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهتها والعمل على تحصين الجبهة الداخلية بما يعكس وحدة العراقيين وتعاونهم لتدعيم امن واستقرار بلدهم كما اشار علي الموسوي المستسار الاعلامي للمالكي في تصريح نقلته فضائية "العراقية" الرسمية.

وتنقسم الكتل السياسية في البلاد بمواقفها حيال الازمة السورية بين داعم للمعارضة المسلحة من قبل السنة الاكراد واخرى داعمة للنظام من الشيعة اما الحكومة فتتخذ موقفا محايدا وتدعو الى حل سياسي للازمة وترفض تسليح الجماعات المعارضة لنظام الرئيس بشار الاسد. وكان النجيفي اكد الاحد ان الضربة الاميركية المحتملة لسوريا "غير مفيدة". معتبرا انها "ستشعل نارا في العراق والمنطقة.

وتسود الأوساط السياسية والشعبية في العراقية الخشية والقلق من احتمال تأثر العراق بأي ضربة عسكرية توجه لسوريا وعلى هذا الأساس تجري الكتل السياسية العراقية منذ يومين اتصالات ثنائية وجماعية لتدارس الوضع وبحث سبل تحصين الجبهة الداخلية العراقية في مواجهة التطورات المتوقع حدوثها بالمنطقة.

وقد حذر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ونظيره الايراني محمد جواد ظريف خلال مؤتمر صحافي مشترك في بغداد امس من قرع طبول الحرب على سورية لأنها ستضر جميع دول المنطقة وتؤدي الى تازيم الموقف ودعيا الى الحوار لحل الازمة السورية من دون التدخل العسكري.

وكانت الحكومة العراقية أعلنت نهاية الشهر الماضي حالة استنفار قصوى في صفوف القوات المسلّحة لمواجهة تداعيات الأزمة السورية وقرار الولايات المتحدة الأميركية توجيه ضربة عسكرية لسوريا.
وأعلن المالكي استنفارا على الصعد الامنية والاقتصادية والخدمية والصحية في بلاده ودعا القوى السياسية إلى موقف موحد يجنب العراق مخاطر حرب شعواء قال إن المنطقة تشهدها حاليا.

وأشار إلى ان حكومته قد اتخذت الاجراءات اللازمة لتفادي اي مخاطر قد تنشأ من ضرب سوريا لمواجهة التحديات التي ستفرزها هذه التطورات والتخفيف من اثار الحرب على الاوضاع في بلادهبمختلف مجالاتها.

رئاسة الاركان العراقية تبحث مواجهة أي طارئ

وفي وقت سابق اليوم عقدت رئاسة الأركان العراقية مؤتمر عمليات لمجابهة أي طارئ بعد تسارع الأحداث في سوريا. وأعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان صحافي تسلمته "إيلاف" أن رئاسة أركان الجيش العراقي عقدت مؤتمر عمليات لجميع القيادات والصنوف لمتابعة تنفيذ توجيهات القائد العام للقوات المسلّحة رئيس الوزراء نوري المالكي باستنفار جميع الإمكانيات لمجابهة أي طارئ بعد تسارع الأحداث في سوريا. كما تفقد وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي محافظة الأنبار على الحدود مع سوريا للإطلاع على الاستعدادات العسكرية هناك في مواجهة أي طارئ، وللحيلولة دون تسلّل المسلّحين من جانبي الحدود.

يذكر ان سوريا تشهد منذ منتصف آذار (مارس) عام 2011 حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما ووجهت بعنف دموي من قبل قوات الأمن السورية ما أسفر عن سقوط ما يزيد عن 110 ألاف قتيل وحوالي 200 الف معتقل اضافة الى حوالي 6 ملايين لاجئ في دول الجوار ومهجر الى الداخل.

سياسي شيعي يدعو لكونفدرالية بين العراق وسوريا تجنب المنطقة الحرب

دعا سياسي عراقي بارز الى اتحاد كونفدرالي بين العراق وسوريا لمواجهة رفض "اتفاقية سايكس بيكو" جديدة أكد أنه سيحل العديد من مشاكل البلدين ويجنب المنطقة الحرب ويخلق توازناً اجتماعياً وسياسياً داخل الدولة المقترحة.

وقال رئيس المؤتمر الوطني العراق القيادي في التحالف الشيعي الحاكم أحمد الجلبي إن من الضروري "إقامة اتحاد كونفدرالي بين العراق وسوريا لوجود مقومات مهمة بين البلدين على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والتاريخية" مشيراً إلى ان من "أول مهام هذا الاتحاد رفض عملي وحقيقي لاتفاقية سايكس بيكو التي قسمت المنطقة".

والكنفدرالية هي اتحاد دائم للدول ذات السيادة للعمل المشترك فيما يتعلق بالدول الأخرى وتفضي لاعتماد دستور مشترك وعادة ما تنشأ ا للتعامل مع القضايا الحساسة مثل الدفاع والشؤون الخارجية أو العملة المشتركة، حيث يتعين على الحكومة المركزية لتوفير الدعم لجميع الأعضاء ومن أبرز الكنفدراليات الحديثة الاتحاد الأوروبي.

وأضاف الجلبي أن "الدولة التي ستنشأ من هذا الاتحاد، ستكون الوحيدة التي لها سواحل على الخليج العربي والبحر المتوسط، وتضم تجمعاً سكانياً يقارب الـ55 مليون نسمة" مبيناً أن هذا "المشروع سيسهم في حل مشاكل المياه، لأن معظم مجرى مياه نهري دجلة والفرات داخل سوريا، مثلما سيؤمن منفذاً إضافياً لحقول النفط إلى البحر المتوسط".

وأوضح رئيس المؤتمر الوطني في تصريح لوكالة "القدس بريس" اليوم الاثنين أن هذا "الاتحاد سيضم أهم الحواضر والرموز التاريخية التي حصلت بعد الإسلام مثل عواصم الدولتين الأموية والعباسية اللتين كانتا موحدتين تاريخياً". وأعتبر ان "الاتحاد يمكن أن يعيد للعرب دورهم الرئيس ويحقق توازناً مهماً للمكونات الاجتماعية داخل الدولة، سيكون له تأثيره الايجابي حتماً على التوازن السياسي".

وكشف الجلبي، عن قيامه بـالاتصال مع أطراف سياسية في البلدين لطرحه الفكرة على بساط البحث" معرباً عن اعتقاده أن "الأزمة السورية المتفاقمة حالياً التي قد تجلب الحروب للمنطقة، تتطلب ضرورة التفكير خارج الحدود المرسومة في الوقت الحاضر والسعي لمشروع غير مألوف لمعالجة الخطر الدائم على هذه البلاد".

ولاتعد دعوة الجلبي هي الاولى من نوعها في العراق وسوريا اذا عملت قيادة حزب البعث في البلدين خلال سبعينات القرن الماضي على تشكيل مثل هذا الاتحاد والاعلان عن قيادة موحدة لإدارة البلدين، الا ان وصول رئيس النظام السابق صدام حسين الى السلطة في عام 1979 انهى الاتفاقات بين الطرفين واعتبرها لاغية واتهم نظام حافظ الاسد والد الرئيس الحالي بشار بالتآمر على نظامه مما ادى الى قطع العلاقات بين البلدين.

يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية تحضر لضربة عسكرية محتملة ضد سوريا على خلفية هجمة كيماوية تتهم النظام السوري بتنفيذها، لكن مجلس الأمن ينتظر تقريراً من فريق التفتيش الدولي الذي غادر دمشق بعد إجراء تحقيق بهذا الشأن.lrm; وتشهد سوريا، منذ منتصف آذار (مارس) عام2011 انتفاضة شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما ووجهت بعنف دموي عنيف من قبل قوات الأمن السورية ما أسفر حتى اليوم عن سقوط 110 الاف قتيل اضافة الى 6 ملايين لاجئ ومهجر.

يذكر أن اتفاقية سايكس بيكو سازانوف عام 1916 كانت تفاهماً سرياً بين فرنسا والمملكة المتحدة بمصادقة من الإمبراطورية الروسية على اقتسام دول الهلال الخصيب وهي العراق وسوريا والاردن وفلسطين ولبنان بين فرنسا وبريطانيا لتحديد مناطق النفوذ في غرب آسيا بعد تهاوي الامبراطورية العثمانية المسيطرة على هذه المنطقة في الحرب العالمية الأولى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف