أخبار

دمشق اعطت منذ مساء الاثنين موافقتها على المبادرة

المعارضة السورية: العرض الروسي "مناورة سياسية"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أصرّت المعارضة السورية على توجيه الضربة العسكرية إلى نظام الرئيس بشار الأسد، معتبرة أن العرض الروسي بوضع الأسلحة الكيميائية تحت الاشراف الدولي ما هو إلا مناورة سياسية.

بيروت: نددت المعارضة السورية بالعرض الروسي القاضي بوضع الاسلحة الكيميائية السورية تحت اشراف دولي لتجنيب البلاد ضربة عسكرية غربية، معتبرة أنه "مناورة سياسية" ومطالبة بـ"رد" على نظام دمشق.

واعلن الائتلاف الوطني السوري في بيان أن "دعوة (وزير الخارجية الروسي سيرغي) لافروف الاخيرة .. تعتبر مناورة سياسية تصب في باب المماطلة غير المجدية والتي ستسبب مزيدًا من الموت والدمار للشعب السوري".

وكان لافروف دعا الاثنين سوريا الى وضع ترسانتها الكيميائية تحت رقابة دولية على أن تتلف بعد ذلك، ووصف الرئيس الاميركي باراك اوباما هذه المبادرة بأنها قد تشكل "اختراقًا مهماً"، فيما قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري انها يمكن أن تمنع ضربات ضد النظام السوري.

واكد الائتلاف الوطني السوري بأن "مخالفة القانون الدولي تستوجب رداً دولياً حقيقياً ومتناسباً مع حجمها، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تسقط جرائم الحرب بالتقادم عن مرتكبيها، فالجرائم الجنائية ضد الإنسانية لا تسقط بتقديم تنازلات سياسية، أو بتسليم الأداة التي ارتكبت بها هذه الجرائم".

ومن المرتقب أن يصوت الكونغرس الاميركي في الايام المقبلة على مشروع قرار يسمح لادارة اوباما باستخدام القوة ضد النظام السوري ردًا على هجوم كيميائي حملت مسؤوليته الى النظام السوري في 21 اب/اغسطس قرب دمشق.

واضاف الائتلاف الوطني السوري "إن الضمان الوحيد لمفاوضات مجدية يمرً بتوفير جو جديً لهذه المفاوضات، من خلال وقف آلة القتل التي يستخدمها النظام المستنفد لجميع المهل، والمنتهج لكل أنواع القتل منذ سنتين ونصف، بدءاً من الذبح بالسكاكين مروراً بالحرق على قيد الحياة وصولاً إلى استخدام الأسلحة الكيميائية".

دمشق توافق

واعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم الثلاثاء في موسكو أن سوريا "اعطت موافقتها" على الاقتراح الروسي لوضع ترسانتها الكيميائية تحت رقابة دولية بحسب ما اوردت وكالات الانباء الروسية.

وقال المعلم بحسب تصريحات اوردتها الوكالات الروسية مترجمة من العربية "بالامس عقدنا جلسة مفاوضات مثمرة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (...) واعطينا منذ المساء موافقتنا على المبادرة الروسية".

خطة ملموسة
واعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء ان روسيا تعمل مع النظام السوري على بلورة "خطة ملموسة" تهدف الى وضع الترسانة الكيميائية السورية تحت اشراف دولي.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي إن "الجانب الروسي يعمل حاليًا على وضع خطة قابلة للتطبيق ومحددة وملموسة، وتجري في هذه اللحظات اتصالات حولها مع الجانب السوري".

فابيوس: بوتين يقدم لنفسه "مخرجاً"

اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء أن روسيا تقدم لنفسها "مخرجا" من خلال اقتراح وضع الترسانة الكيميائية للنظام السوري تحت اشراف دولي، مشيراً الى أن "حزم" الغربيين "اتى ثماره".
وقال فابيوس لإذاعة اوروبا 1 "اعتقد أن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يقدم لنفسه مخرجًا ربما، لأن بقاءه متعلقًا ببشار الاسد كما لو أنه متعلق بصخرة (...) يشكل عبئًا ثقيلاً جداً". واشار الى ما اسماه "انعطافًا" من جانب الروس، الامر الذي يثير "الاهتمام" وانما "الحذر" ايضا.
واضاف وزير الخارجية الفرنسي "نستقبل هذا الاقتراح باهتمام وحذر في آن. اهتمام لأنها المرة الاولى التي يحصل فيها هذا الانفتاح وهذا قد يسمح ربما بايجاد حل. الحذر لأن ذلك يمثل رغم كل شيء انعطاف روسيا ولانه من الصعب جداً تطبيقه ايضا".
وتابع فابيوس "الروس، في بادئ الامر، انكروا وجود مخزون اسلحة كيميائية في سوريا. ثم انكروا حصول مجزرة بالاسلحة الكيميائية. لقد تطوروا. حسنا". وعزا الوزير الفرنسي هذا "الانعطاف" الى "حزم" الغربيين ورغبة موسكو في اخذ مسافة عن دمشق.
وقال إن "حزمنا يأتي ثماره وهم يدركون أن الادلة على حصول مجزرة بالاسلحة الكيميائية تزداد تأكيدًا، وبالتالي يريدون التخلص قليلا من القبضة السورية".
ولم يستبعد فابيوس استمرار خيار الضربات العسكرية على دمشق بعد الاقتراح الروسي قائلاُ:"اذا لم يوافق النظام السوري على الردع، على نزع ترخيصه بالقتل، سيكون المطلوب بالتأكيد رد فعل".
كما لم يستبعد ان يكون هذا الاقتراح فخًا. وقال: "اذا كان ذلك فخاً، يجب عدم الوقوع فيه".


تهديد باستخدام القوة
واعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الثلاثاء ان بريطانيا ستدعم أي مشروع قرار في مجلس الامن الدولي حول الاسلحة الكيميائية السورية يحظى "بمصداقية" لكن يجب أن يتضمن تهديدًا باستخدام القوة.

الاتحاد الاوروبي يريد التأكد من أن المبادرة جدية

وتلقى الاتحاد الاوروبي الثلاثاء "باهتمام" الاقتراح الروسي القاضي بوضع الاسلحة الكيميائية السورية تحت اشراف دولي، لكنه اعرب عن الامل في التأكد من أن هذا الاقتراح "جدي" ويمكن أن يحظى بمتابعة فعلية، كما قال متحدث.

وقال مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون "ندرس الاقتراح باهتمام. ونرحب بكل اقتراح يمكن أن يقلص العنف في سوريا".

واضاف مان: "نحن على استعداد للمساعدة في عملية السلام (...) لكن يتعين علينا اولاً أن نطلع على تفاصيل الاقتراح، إن كان جدياً ويمكن تطبيقه"، مضيفًا أنه يجري حاليا درس رد فعل رسمي للاتحاد الاوروبي.

واعلن الاتحاد الاوروبي من جهة أخرى صرف مساعدة بقيمة 58 مليون يورو لدعم لبنان في مواجهة تدفق اللاجئين السوريين.

ولبنان هو البلد الاكثر تأثراً بالازمة السورية عبر استقباله اكثر من 680 الف لاجىء من اصل ما مجموعه 1,9 مليون، بحسب تقرير أخير للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة.

الضغط الدولي "اعطى نتيجة"

من جهة ثانية، اعتبر وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لودريان الثلاثاء أن الضغط الدولي لا سيما من قبل الولايات المتحدة وفرنسا على النظام السوري "اعطى نتيجة" وذلك بعدما قدمت روسيا عرضًا ينص على وضع الاسلحة الكيميائية السورية تحت اشراف دولي.

وقال الوزير "إنها فرصة، ويجب اقتناصها ويجب أن يرد عليها نظام بشار الاسد رسميًا وان يلتزم بحزم وأن يتم تطبيق ذلك سريعًا". واضاف أن الاقتراح الروسي يجب أن يكون ضمن "مشروع قرار ملزم في الامم المتحدة" مؤكدًا "لقد اعطى الضغط الدولي نتيجة".

وقال هيغ في الكاب "يجب أن يكون بالتأكيد ضمن الفصل السابع لكي يكون له معنى ومصداقية"، في اشارة الى مشروع القرار.


بوتين واوباما بحثا الرقابة الدولية على الاسلحة الكيميائية السورية في مجموعة العشرين

lrm;اعلن المتحدث باسم الكرملين الثلاثاء أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والاميركي باراك اوباما بحثا مسألة الاشراف الدولي على الاسلحة الكيميائية السورية اثناء لقائهما على انفراد في قمة مجموعة العشرين الاسبوع الماضي.
وقال ديمتري بيسكوف، بحسب ما اوردت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء: "لقد بحثا هذه المسألة فعلاً".

ورفض بيسكوف أن يوضح من كان وراء هذه الفكرة. وقال: "لا ننشر مضمون المحادثات".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف