أخبار

صباحي معه وشفيق لن يترشح إن ترشح

حملة "كمل جميلك": نريد عبد الفتاح السيسي رئيسًا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تحت شعار "كمل جميلك"، تشهد مصر حملة هدفها ترشيح وزير الدفاع وقائد الجيش الفريق عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة.

لندن: يرى مراقبون أن حملة "كمل جميلك"، التي تريد إيصال الفريق أول عبد الفتاح السيسي إلى سدة الرئاسة المصرية، تكتسب زخمًا متزايدًا، وتعبر عن توق المصريين إلى الاستقرار والنظام إزاء اعمال العنف في سيناء، وانتقالها إلى القاهرة بمحاولة اغتيال وزير الداخلية محمد ابراهيم، واصرار الاخوان المسلمين على عودة الرئيس المخلوع محمد مرسي، والأزمة الاقتصادية المستمرة منذ اسقاط نظام حسني مبارك في العام 2011. تكليف لا تشريفوأعلن منظمو الحملة أنهم يأملون بجمع 30 مليون توقيع لمطالبة السيسي بالترشح. وقال الفريق السيسي، من خلال متحدث عسكري، إنه لا يريد الترشح وأن الجيش لا يدعم ترشيح أي عسكري. وكانت الحكومة الموقتة اعلنت أن الانتخابات الرئاسية ستجري في اوائل العام 2014. لكن انصار الفريق يشيرون إلى ارادة الشعب،التي يعبرعنها بحملات التواقيع والتظاهرات والاعتصامات في الميادين العامة،عادة هي الحاسمة، ونجاح حملة "كمل جميلك" بجمع ملايين التواقيع يمكن أن يفرض على السيسي الترشيح استجابة لإرادة سياسية شعبية. وقال المعلق خالد العدوي، الذي يكتب في صحيفة الوفد: "إن القرار ليس قرار السيسي أو الحكومة بل قرار الشعب". ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن العدوي قوله: "إن الرئاسة في مصر تكليف لا تشريف، وإذا لم يقبل السيسي بتولي المهمة حين يطلب منه الشعب فإنه سيضع نفسه في مواجهة مع الشعب المصري". وليس هناك قانون يسند ما يذهب اليه العدوي، ولا يتمتع السيسي بشعبية بين مؤيدي الاخوان المسلمين وانصار مرسي الذين يتهمون الفريق بخلعه بانقلاب عسكري. والأكثر من ذلك، إن الكثير من الناشطين الديمقراطيين الذين تظاهروا واعتصموا واحتجوا مطالبين برحيل مرسي يرون في شعبية السيسي عودة إلى الولاء الأعمى الذي اطلق يد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لإقامة دكتاتورية، اتسم عهدها بانتهاكات واسعة لحقوق الانسان طيلة عقدي الخمسينات والستينات. شعبية السيسيقال الناشط والمدون وائل عباس، الذي ناضل من أجل إسقاط مبارك ورحيل مرسي ويقف ضد ترشيح السيسي: "بعض السماسرة يريدون ترشيح السيسي للرئاسة، هذا ما اسميهم، سماسرة سياسيين".ولاحظ مراقبون أن السيسي اكتسب شعبية تقرب من عبادة الشخصية برسم صورته على كعكات ومعجنات تُباع في القاهرة، وعرائس يحملن صورته ويرتدين فستان الزفاف بألوان العلم المصري. وتتفجر قرائح مقدمي برامج "التوك شو" بالمدائح التي تطنب في استعراض مناقبه بلغة شعرية على خلفية صوره بأوضاع مختلفة. وبالرغم من ممانعة السيسي المعلنة، فإن تحركه لعزل مرسي كان ينم عن ميل إلى الاستجابة للمطالب الشعبية. وتأتي حملة "كمل جميلك" محاكاة لحملة "تمرد" وملايين التواقيع التي جمعتها ضد مرسي.وقال العدوي إن هذه الحملة ستكون تمهيدًا لتنظيم احتجاجات واجتماعات حاشدة في ميدان التحرير وسط القاهرة، تحمل السيسي إلى قصر الرئاسة.
دعم سياسيونالت حملة "كمل جميلك" خلال الايام الأخيرة دعمًا جديدًا من المرشحين الرئاسيين السابقين عمرو موسى، الأمين العام السابق للجامعة العربية، والزعيم الناصري اليساري حمدين صباحي، ومن احمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد مبارك الذي جاء ثانيًا بفارق ضئيل بعد مرسي في الانتخابات الرئاسية في العام 2012. وقال شفيق في مقابلة تلفزيونية نادرة يوم الأحد إنه يتمنى للسيسي كل التوفيق، مضيفًا: "كلنا سندعمه وسأكون أنا أول من يدعمه"، وأكد انه لن يترشح إذا ترشح السيسي. وقال شادي حامد، الباحث المختص بالشؤون المصرية في مركز الدوحة بروكنز لصحيفة وول ستريت جورنال: "إننا نشهد إعادة كتابة وطنية للتاريخ المصري"، واصفا تظاهرات 30 حزيران (يونيو) الضخمة بأنها عنصر مركزي تمامًا في الصياغة الجديدة للهوية الوطنية المصرية. في غضون ذلك، توقع مراقبون أن تمضي لجنة الخمسين المناط بها كتابة دستور جديد أبعد من الحفاظ على استقلال الجيش المصري ماليًا، إلى تمكين القيادة العسكرية من تسمية وزير الدفاع الذي تختاره، وبذلك ابعاد المسؤولين المنتخبين عن تولي حقيبة الدفاع من الناحية العملية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف