مقتل ستة جنود في هجمات جديدة على الجيش المصري في سيناء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: تعرّض الجيش المصري الاربعاء لهجمات جديدة اوقعت ستة قتلى في شبه جزيرة سيناء، التي يشن فيها عملية واسعة للقضاء على الجماعات الاسلامية المسلحة المتمركزة في هذه المنطقة الحدودية مع قطاع غزة واسرائيل.
واعلن العقيد أركان حرب أحمد محمد علي المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة في بيان أنه "في تمام الساعة 8:45 من صباح اليوم الأربعاء، شنت العناصر الإرهابية من التكفيريين والإجراميين، عملية غادرة، باستخدام 2 عربة محملة بكميات كبيرة من المتفجرات استهدفت عناصر التأمين في مدينة رفح في شمال سيناء".
واضاف البيان "أسفرت العملية عن استشهاد 6 أفراد من العسكريين، وإصابة 17 آخرين، 10 من العسكريين و7 من المدنيين بينهم 3 سيدات، إلى جانب تدمير عدد من المنشآت المدنية المحيطة بمنطقة الحادث". وافاد مسؤولون ان "انفجارا قويا" استهدف مبنى المخابرات الحربية في مدينة رفح الحدودية مع غزة. وبعد دقائق استهدف هجوم اخر حاجز تفتيش عسكريا في المدينة نفسها.
وافاد شهود ان الانفجار القوي ادى الى تحطم نوافذ المباني الواقعة في حي الإمام علي في رفح. واغلق معبر رفح مع قطاع غزة وكل الطريق المؤدية الى مقر المخابرات الحربية، في الوقت الذي تقوم فيه دوريات عسكرية بتمشيط القطاع بحثا عن الجناة. ومنذ عزل الجيش للرئيس الاسلامي محمد مرسي في 3 تموز/يوليو وعملية فض اعتصامات المطالبين بعودته التي سقط خلالها مئات القتلى تزايدت هجمات الجماعات الجهادية والتكفيرية على قوات الامن في شبه جزيرة سيناء.
تتمركز هذه الجماعات السلفية المسلحة، التي يدين بعضها بالولاء لتنظيم القاعدة، في هذه المنطقة، التي يشكل البدو غالبية سكانها والتي تشهد ايضا عمليات تهريب من كل نوع على طول الحدود مع اسرائيل. وقبل عشرة ايام استهدف اعتداء بسيارة مفخخة وزير الداخلية المصري محمد ابراهيم، الذي يعتبر من المخططين الرئيسين لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 اب/اغسطس الماضي، الذي سقط خلاله، وخلال التظاهرات التي اعقبته الف قتيل على الاقل معظمهم من انصار التيار الاسلامي.
وتبنت الهجوم الذي خرج منه الوزير سالمًا جماعة "انصار بيت المقدس" الجهادية التابعة لتنظيم القاعدة في سيناء، موضحة انه جاء انتقامًا لمقتل المتظاهرين الاسلاميين. وهددت هذه الجماعة بشن هجمات جديدة على قوات الامن ووزير الداخلية وايضًا وزير الدفاع والقائد العام للجيش الفريق اول عبد الفتاح السيسي الرجل القوي في البلاد.
وشكل الجيش، الذي اقال مرسي واحتجزه، حكومة مؤقتة كلفت الاعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية مطلع 2014. لكن منذ عملية فض اعتصامي القاهرة، قام الجيش والشرطة بحملة اعتقالات لانصار الرئيس المعزول، وخاصة لقيادات جماعة الاخوان المسلمين، التي ينتمي اليها، واحالت معظمهم الى المحاكم بتهمة القتل والتحريض على العنف.
ورغم ان غالبية افراد الشعب، الذين نزلوا الى الشارع بالملايين للمطالبة برحيل مرسي، تؤيد الجيش والحكومة الجديدة، يخشى الخبراء ان تشن الجماعات المتشددة حملة اعتداءات ضد "سلطة الانقلاب". وتزايدت العمليات العسكرية بعد سلسلة هجمات استهدفت قوات الامن، وخاصة في سيناء، حيث قتل في 19 اب/اغسطس الماضي 5 من جنود الامن المركزي في اعنف هجوم منذ سنوات.
واعلن الجيش ان قواته قتلت في شهرين نحو مائة من "العناصر الارهابية" في سيناء، مؤكدا ان هؤلاء قتلوا ما لا يقل عن 58 من قوات الامن و21 من قوات الجيش و17 مدنيا.