القوات السورية تحرز "تقدمًا كبيرًا" في معلولا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: احرزت القوات النظامية السورية الاربعاء "تقدما كبيرا" في معلولا سعيًا إلى طرد مقاتلي المعارضة من هذه البلدة ذات الغالبية المسيحية في ريف دمشق، حسبما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا). ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول لم تسمه "ان وحدات من جيشنا الباسل احرزت تقدما كبيرا خلال ملاحقة ارهابيي جبهة النصرة في بلدة معلولا".
واوضح المصدر ان القوات النظامية "تجاوزت الساحة الرئيسة للبلدة، ووصلت الى دير مار تقلا"، مشيرا الى "القضاء على عشرات الارهابيين". كما اشار الى "مقتل ثمانية من افراد مجموعة ارهابية مسلحة واصابة عشرين اخرين في مزارع راس العين وبلدة الصرخة شمال البلدة".
وكان مصدر امني افاد وكالة فرانس برس صباح الاربعاء ان الجيش "يحرز تقدما" في معلولا، مشيرا الى استمرار الاشتباكات.واشار المصدر الى وجود "بعض البؤر في محيط البلدة يجري التعامل معها، كما ان هناك بعض البؤر البسيطة ضمن البلدة".
وكانت "جبهة تحرير القلمون" المؤلفة من الوية وكتائب عدة اعلنت الثلاثاء استعدادها للانسحاب من معلولا، وتحييد البلدة شرط عدم دخول الجيش النظامي اليها. وجبهة تحرير القلمون هي من ابرز المجموعات التي شاركت في معركة معلولا ضد القوات النظامية واللجان الشعبية الموالية له، وتمكنت من دخولها، مع جبهة النصرة الاسلامية المتطرفة ليلة السبت.
وقال متحدث باسم "جبهة تحرير القلمون" (نسبة الى المنطقة التي تقع فيها معلولا شمال دمشق) في شريط فيديو نشر على الانترنت "حقنا للدماء ولسلامة عودة اهالي معلولا، يعلن الجيش الحر تحييد مدينة معلولا عن الصراع بين الجيش الحر والنظامي وجعلها مدينة محايدة شرط عدم دخول الجيش النظامي وشبيحته الى هذه المدينة". واضاف "يلتزم الجيش الحر بالانسحاب من المدينة وتأمين عودة الاهالي الى بيوتهم سالمين"، موضحا ان معلولا هي "رمز التعايش السلمي"، و"نموذج للحمة الوطنية بين افراد الوطن الواحد".
وبدأت المعارك في معلولا الاربعاء الماضي. ونزح اهالي البلدة فور اندلاع المعارك ولم يبق منهم الا العشرات، بينهم راهبات دير مار تقلا. وذكرت هيئة التنسيق للتغيير الديموقراطي (معارضة الداخل) ان معظم سكان البلدة نزحوا الى قرية عين التينة المجاورة ذات الغالبية السنية، والى دمشق مشيرين الى "ضرورة دخول الجيش السوري الى القرية بأي ثمن"، بحسب الهيئة.
وسيطر مقاتلو المعارضة على البلدة ليلة السبت، الا ان الجيش النظامي بقي على حاجز عند مدخلها، واقدم على تعزيزه. وتقع معلولا المعروفة بآثارها المسيحية القديمة ومغاورها المحفورة في الصخر على بعد حوالى 55 كلم شمال دمشق، ويسيطر مقاتلو المعارضة على اجزاء واسعة من القلمون، التي يمكن ان تشكل بوابة لقطع طريق دمشق حمص على قوات النظام، وبالتالي اعاقة الامدادات الى حمص الواقعة بمعظمها تحت سيطرة قوات النظام.
كما ان السيطرة على القلمون من شانها ان تشدد الطوق على مدينة دمشق، لا سيما ان لمقاتلي المعارضة تواجدا في جنوب وشرق وغرب العاصمة.