مأساة مستمرة في دول الجوار
"أيكيا" السويدية ترسل خيمًا لمخيمات اللاجئين السوريين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تستمر مأساة اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان، وفي تركيا أيضًا، وقد أرسلت أيكيا السويدية خيانًا سهلة التركيب، بينما يئن لبنان والأردن تحت ضغوط لا تلبيها الدول المانحة.
بيروت: خفت دوي طبول الحرب الأميركية على النظام السوري قليلًا مع تقدم فرص الحل وفق المبادرة الروسية، التي تقضي بإخضاع السلاح الكيميائي السوري لإشراف أممي ودولي، إلا أن الحرب السورية ما تزال مستعرة، يذهب ضحيتها العشرات يوميًا، حتى تجاوز عدد القتلى 100 ألف قتيل في عامين ونصف من عمر الأزمة. كما هجرت هذه الحرب ملايين السوريين داخليًا ونحو الدول المجاورة لسوريا، مثل تركيا والأردن والعراق ولبنان.
أيكيا ترسل خيمًا
وتسعى المنظمات الدولية لتسهيل حياة هؤلاء اللاجئين السوريين، الذين لم يجدوا مأوى سوى العراء، خصوصًا أن الشتاء يقترب، ولا يبدو أن حل الأزمة السورية قريب. وإلى جانب هذه المنظمات، تعمل شركة ايكيا السويدية مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لتصنيع خيام سهلة التركيب، لاستخدامها في سوريا وفي الدول المجاورة لها، حيث لجأ السوريون فرارًا من أهوال الحرب والدمار التي اجتاحت بلادهم.
وبحسب تقرير نشرته سي أن أن، أرسلت ايكيا نحو 50 خيمة لمخيمات اللاجئين السوريين ومناطق النزوح في سوريا، تصل داخل صناديق ومن ثم يتم تركيبها في مواقعها. وتحتوي كل خيمة على ألواح شمسية ومنافذ لتوصيل الكهرباء، وتتسع لخمسة أشخاص. وهذه الخيم خضعت للتجربة سابقًا في مناطق مثل اثيوبيا وعلى الحدود السورية العراقية، وتشرف مؤسسة ايكيا الخيرية على هذا المشروع.
بريطانيا تساعد
وفي إطار المساعدات الأوروبية لدول جوار سوريا، من أجل العناية باللاجئين السوريين، قالت جستين جرينينج، وزيرة الدولة البريطانية للتنمية الدولية، إن بريطانيا تدعم الاردن في مواجهة الاعباء التي يعيشها جراء استضافة اللاجئين السوريين على أراضيه. وكشفت جرينينج في مؤتمر صحافي عقدته الاثنين في منزل السفير البريطاني بعمان، عن مساعدات تصل إلى اكثر من 30 مليون جنيه استرليني.
والمملكة المتحدة تعتبر ثاني اكبر المانحين على مستوى الدول بعد الولايات المتحدة الاميركية في تقديم الدعم اللازم للاجئين السوريين في الدول المجاورة، بقرابة 87 مليون جنيه منذ اندلاع الازمة، معبرة عن صدمتها نتيجة الازدياد الكبير والمستمر في اعداد اللاجئين السوريين إلى الاردن، والدول المجاورة والاعباء الكبيرة التي تتحملها الدول المضيفة. ودعت المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في تقديم المزيد من الدعم والمساعدات للاجئين السوريين، الذين وصول عددهم إلى نحو عشر الشعب السوري.
لبنان يئن
أما لبنان الذي يئن تحت أزمة اقتصادية خانقة، يزيدها شدة تدفق اللاجئين السوريين إليه، فقد قال وزير الشؤون الاجتماعية في اللبناني وائل أبو فاعور: "جرى حتى الآن تلبية 27 بالمئة فقط من حاجات لبنان المالية ليمكنه استقبال اللاجئين السوريين، وهذا رقم محبط، وما يزيد الأمور تفاقمًا هو أن الدولة لم تحصل على المساعدات، تحديدًا في قطاعيّ الصحة والتعليم، اللذين ينوء لبنان تحت وطأتهما بحمل كبير، لذا فإن الآمال معقودة على مؤتمر الأمم المتحدة في نيويورك في 25 أيلول (سبتمبر) الجاري لايجاد حلول لهذه المعضلات".
وأوضح أبو فاعور أن لبنان رفع في جنيف الصوت عاليًا، ليس في قضية الأموال بل في الخيارات التي تخفف النزوح، لا سيما في مجال المشاركة في تحمل أعباء أعداد النازحين، "وقد تحقق حتى الآن إختراق واحد عبر استضافة ألمانيا خمسة آلاف نازح، فيما أعلن المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس انه سيبدأ تطبيق مسألة اعادة توطين النازحين السوريين، وسيستفيد لبنان من ذلك شرط ألا يستهدف مسيحيي سوريا".