وكالة الأمن القومي الأميركية تزود إسرائيل بالمعلومات التي تجمعها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: كشفت صحيفة ذي غارديان الاربعاء أن الوكالة الاميركية المكلفة مراقبة الاتصالات تنقل معلوماتها الى نظيرتها الاسرائيلية حتى وان زودتها بمعلومات عن اميركيين وانتهكت حياتهم الخاصة. وتبادل المعلومات الاستخباراتية بين اجهزة الدول الحليفة شائع لكن من النادر ان تكون هذه المعلومات "غير منقحة" ولم يتم تحليلها مسبقا.
وبحسب بروتوكول اتفاق بين وكالة الامن القومي ونظيرتها الاسرائيلية حصلت عليه الغارديان من المستشار السابق ادوارد سنودن، تنقل الوكالة الاميركية مباشرة الى الوكالة الاسرائيلية قسما من البريد الالكتروني وملايين الاتصالات الهاتفية التي تراقبها.
والقانون الاميركي ينظم نشاطات وكالة الامن القومي ويحظر جمعها معلومات عن اتصالات مواطنين اميركيين او اجانب يقيمون بصورة مشروعة على اراضيها الا اذا كان هناك سبب وجيه. لكن ما كشفه المستشار السابق ادوارد سنودن منذ حزيران/يونيو اثبت بان عملية جمع المعلومات كبيرة لدرجة انها طالت مرارا مواطنين اميركيين منتهكة القوانين حول الحريات العامة وحماية الحياة الخاصة.
وقالت الصحيفة "اذا كان البروتوكول صريحا حول ضرورة معالجة المعلومات في اطار احترام القانون الاميركي وان يوافق الاسرائيليون على عدم استهداف عمدا اميركيين تمت مراقبتهم فان هذه القواعد غير مدعومة باي التزام قانوني".
واضافت الصحيفة ان الوثيقة التي جاءت في خمس صفحات غير مؤرخة لكنه قد تعود الى اذار (مارس) 2009. ولم توضح ايضا ما اذا كانت المحكمة السرية المكلفة مراقبة انشطة وكالة الامن القومي اعطت موافقتها لتقاسم المعلومات التي تجمعها مع جهاز استخباراتي اجنبي.
وردا على سؤال لفرانس برس رفض متحدث باسم وكالة الامن القومي التعليق على المعلومات التي كشفتها الغارديان لكنه قال في رسالة الكترونية ان التعاون مع الاجهزة الاجنبية "يعود بالفائدة على الجانبين".
وتابع ان "وكالة الامن القومي لا يمكنها استخدام هذه العلاقات للالتفاف على القيود القانونية الاميركية. في كل مرة نتقاسم معلومات استخباراتية نحترم القواعد المطبقة بما فيها القوانين التي تحمي المعلومات المتعلقة بالمواطنين الاميركيين" والمقيمين على الاراضي الاميركية.