المعارضة السورية تصر على مبدأ العقاب
لؤي المقداد يتهم الأسد بنقل سلاحه الكيميائي إلى العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رفضت المعارضة السورية المبادرة الروسية بإخضاع كيميائي النظام لإشراف أممي، بينما أكد لؤي المقداد تحضير بشار الأسد لنقل أسلحته الكيميائية إلى العراق تحت إشراف إيراني، لإخفائها عن المفتشين الأمميين.
في أبرز المواقف من مسألة إخضاع السلاح الكيميائي السوري للتفتيش والاشراف الدوليين، قال لؤي المقداد، المنسق السياسي والإعلامي لقيادة أركان الجيش السوري الحر، لصحيفة الوطن السعودية،إن النظام الحاكم في دمشق قام بالتحضير لنقل كميات من ترسانته الكيميائية إلى العراق، بإشراف فيلق القدس الإيراني، وبعلم نوري المالكي، رئيس الحكومة العراقي، من أجل النفاذ من مسألة التفتيش الأممي، التي طرحتها المبادرة الروسية لتجنيب نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضربة عسكرية ما زالت احتمالات توجيهها قائمة، بالرغم من المساعي الدبلوماسية الحثيثة لإلغائها.
وأوضح المقداد أن خطوة نقل الأسلحة الكيميائية إلى العراق لم تتم إلا بعد اطمئنان الأسد بأن تدمير هذه الأسلحة أو الرقابة عليه يحتاج إلى ثلاث سنوات على الأقل.
رفض المعارضة
وكانت قيادة المعارضة السورية رفضت في بيان مصور بالفيديو الاقتراح الروسي بوضع الأسلحة الكيميائية في سوريا تحت مراقبة دولية، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
قال اللواء سليم إدريس، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش السوري الحر، في تسجيل مصور تم بثه في ساعة متأخرة أمس الأربعاء: "تعلن رئاسة الاركان رفضها القاطع للمبادرة الروسية لوضع السلاح الكيميائي تحت الوصاية الدولية، وتطلب من المجتمع الدولي عدم الاكتفاء بسحب السلاح الكيميائي، وتعدي ذلك الى محاسبة مرتكب الجريمة ومحاكمته".
أربع مراحل
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة كوميرسانت الروسية اليوم عن تفاصيل المبادرة الروسية لوضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية. فقد نقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن المرحلة الأولى من المبادرة تقضي بانضمام سوريا إلى منظمة حظر السلاح الكيميائي. وفي المرحلة الثانية، تعلن دمشق عن مواقع تصنيع وتخزين أسلحتها الكيميائية.
وفي المرحلة الثالثة، تسمح دمشق لمفتشي منظمة حظر السلاح الكيميائي بدخول هذه المواقع، والاشراف على ما فيها من مخزون استراتيجي. اما المرحلة الرابعة والأخيرة فتقضي أن تقرر حكومة دمشق، بالتعاون مع المفتشين الدوليين، من يدمر هذه الأسلحة وكيف سيتم تدميرها. وأكدت كوميرسانت أن وليد المعلم، وزير الخارجية السوري، وافق على تفاصيل المراحل الأربع خلال زيارته الأخيرة لموسكو.
كما ذكرت الصحيفة أن روسيا والولايات المتحدة قد تقومان معًا بتدمير أسلحة سوريا الكيميائية، في إطار برنامج يحكم تعاون البلدين في تدمير أسلحة الدمار الشامل في دول ثالثة، على أن يقرر وزيرا الخارجيتين الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري هذا الأمر.