أخبار

موسكو لا ترى جدوى من ضرب سوريا إذا نجحت التسوية

محادثات كيري - لافروف ستحسم طريقة تأديب الأسد... بضربةٍ عسكرية أو بالحوار

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جنيف: أعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس ان الولايات المتحدة وروسيا "مصممتان" على اجراء "محادثات مهمة" في جنيف حول وسائل توفير امن ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية، ولن تكتفي واشنطن بتصريحات سوريا حول هذا الموضوع.

واشار كيري في بداية لقائه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الى ان "تصريحات النظام السوري غير كافية في نظرنا ولهذا السبب نحن هنا للعمل مع الروس وسيرغي لافروف للتاكد ان بالامكان تحقيق ذلك".

واضاف كيري ان "التوقعات كبيرة (...) الامر ليس لعبة وقلت ذلك لصديقي عندما بدانا الحديث. يجب ان يكون ذلك واقعيا، يجب ان يكون كاملا، يجب ان يكون قابلا للتحقق منه، يجب ان يكون ذا مصداقية"، مشيرا الى انه لا "يوجد شيء محضر مسبقا" في هذه العملية لان هذه الاسلحة الكيميائية استخدمت.

وقال كيري ايضا "نحن مصممون بقدر ما انتم مصممون على ان نبدا محادثات مهمة وذات مغزى حتى ولو ان عسكريينا يحافظون على مواقعهم الحالية لابقاء الضغط على نظام الاسد".

واضاف وزير الخارجية الاميركي "على الرغم من ان الامر صعب للغاية، فاننا نعتقد ان هناك وسيلة للقيام بذلك مع تعاون خبرائنا والتزام نظام الاسد فقط".

وذكر قبل البدء بهذه المحادثات التي ستتواصل الجمعة وعلى الارجح في نهاية الاسبوع، بان بين واشنطن وموسكو اختلافات كثيرة حيال الوضع في سوريا بما في ذلك حول المسؤولين عن الهجوم الكيميائي في 21 اب/اغسطس قرب دمشق.

لكنه اشار الى ان "حلا سلميا يبقى افضل من العمل العسكري"، على غرار ما "اعلن مرارا وتكرارا" الرئيس باراك اوباما.

وقال لافروف لكيري "انا على ثقة من ان شركاءنا الاميركيين يؤيدون طريقا سلميا لمراقبة الاسلحة الكيميائية في سوريا". واضاف "آمل اننا سننجح". فرد عليه كيري وهو يصافحه "تريد مني ان اثق بكل كلمة تقولها. ان الوقت مبكر جدا لذلك".

لافروف: الضربة غير مجدية إن سُوّيَ ملف "الكيميائي"

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان تسوية مشكلة الاسلحة الكيميائية السورية "تجعل من غير المجدي توجيه اي ضربة ضد سوريا".

وقال لافروف في مؤتمر صحافي في جنيف قبل بدء مفاوضاته مع نظيره الاميركي جون كيري "ننطلق من مبدأ ان تسوية هذه المشكلة تجعل من غير المجدي توجيه اي ضربة ضد سوريا. نحن مقتنعون بان شركاءنا الاميركيين يفضلون بقوة حلا سلميا لهذه المشكلة".

وفي هذا الاطار "سنعمل للتوصل الى اتفاق مبدئي بهدف حل كل مشكلة الاسلحة الكيميائية في سوريا مرة واحدة عبر انضمام سوريا الى اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية"، بحسب لافروف الذي شدد على ان العملية يجب "الا تطول".

من جهة اخرى، قال لافروف "نعتقد ان تطور الوضع يمنحنا فرصة جديدة لكي نحاول تنظيم مؤتمر جنيف 2، هذا هو هدفنا المشترك"، في اشارة الى الفكرة التي اقترحها في ايار/مايو مع كيري لعقد مؤتمر دولي في محاولة لبدء مفاوضات بين النظام السوري والمعارضة.

فابيوس في الصين الاحد لبحث الوضع في سوريا

يتوجه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاحد الى بكين حيث سيلتقي نظيره الصيني وانغ يي للتباحث معه بشان الازمة في سوريا، كما اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الخميس.

واعلن فابيوس الثلاثاء ان فرنسا ستقدم لمجلس الامن الدولي مشروع قرار حول تفكيك الترسانة الكيميائية السورية اثر الاقتراح الروسي في هذا الشان، موضحا انه يعتزم لقاء نظيره الصيني في نهاية الاسبوع ثم نظيره الروسي سيرغي لافروف.

ومن بكين سيتوجه فابيوس الى منغوليا الاثنين في زيارة ترمي الى تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع هذا البلد، كما اعلن فيليب لاليو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية لوكالة فرانس برس.

وفي طريق العودة الثلاثاء، سيتوقف الوزير الفرنسي في موسكو حيث سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف وسيبحث معه النزاع في سوريا.

واعتبرت روسيا، حليفة نظام الرئيس السوري بشار الاسد، ان بنود مشروع القرار الفرنسي حول سوريا "غير مقبولة".

ومشروع القرار الذي بدأ بحثه في الامم المتحدة يتضمن ادانة للمجزرة التي نفذت بواسطة اسلحة كيميائية في 21 اب/اغسطس قرب دمشق والتي ارتكبها بحسب باريس النظام السوري، وهو ما تنفيه موسكو.

واضافة الى وضع الاسلحة الكيميائية السورية تحت اشراف دولي قبل تفكيكها، ينص المشروع ايضا على عملية تفتيش ومراقبة لهذه المخزونات من قبل منظمة حظر الاسلحة الكيميائية، وفي حال حصول انتهاكات، ينص مشروع القرار على "عواقب وخيمة جدا" ضد سوريا.

ويستند مشروع القرار الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يسمح باللجوء الى القوة، وهو ما عارضته موسكو ودمشق بحزم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف