أخبار

تدفع بـ 10 مدمرات وطرادات بمواجهة القوة الأميركية

رغم "دبلوماسية الكيميائي" .. روسيا تحشد بحرياً

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نصر المجالي:رغم كل الجهود الدبلوماسية المبذولة حاليًا لتجاوز أي عمل عسكري ضد سوريا انتظاراً لكشف نظام دمشق عن ترسانة أسلحة الدمار الشامل، فإن الحشد العسكري في مياه المتوسط لم يعد مقتصراً على الولايات المتحدة، بل أن روسيا هي الأخرى حشدت حاملاتها ومدمراتها هناك تحسباً لأي طارىء أو اية مواجهة حفاظاً على توازن القوى ومصالحها في المنطقة.

وكانت الولايات المتحدة حشدت اربع مدمرات مسلحة بصواريخ عابرة في شرق المتوسط استعدادًا لتوجيه ضربات محتملة لمعاقبة نظام الاسد، المتهم بشن هجوم بأسلحة كيميائية في 21 آب (اغسطس) الماضي في ضاحية دمشق.كما أن حاملة الطائرات نيميتز ما زالت متمركزة في البحر الاحمر بمواكبة طراد وثلاث مدمرات مجهزة بصواريخ.ومقابل الحشد الأميركي، أعلن قائد القوات البحرية الروسية، الأميرال فيكتور تشيركوف، الجمعة، أن عدد السفن الحربية الروسية الموجودة في البحر المتوسط عامة وقرب شواطئ سوريا خاصة سيرتفع إلى عشر قطع.وقال قائد القوات البحرية الروسية إن مهمة القطع البحرية الروسية الموجودة في البحر المتوسط درء أي خطر على الدولة والحفاظ على المصالح الوطنية. تواجد بحري كثيفوتضم مجموعة القطع البحرية الروسية الموجودة في البحر المتوسط حالياً سفن الإنزال "بيريسفيت" و"أدميرال نيفيلسكي" و"مينسك" و"نوفوشركسك" و"الكسندر شابالين" وبارجة "أدميرال بانتيلييف"، وهي السفينة التي صممت أصلاً لمكافحة الغواصات، وسفينة الخفر "نيوستراشيمي". وسينضم إليها في أقرب وقت طراد "موسكو" وسفينة الخفر "سميتليفي" وسفينة الإنزال "نيكولاي فيلتشينكوف".وكان مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الروسية قد أبلغ وكالة أنباء "نوفوستي" في وقت سابق أن سفينة الاستطلاع "بريازوفييه" عبرت مضيق الدردنيل إلى البحر المتوسط، بالإضافة إلى سفينتي الإنزال "نوفوشركسك" و"مينسك".وحول مهام القطع البحرية الروسية في البحر المتوسط، قال قائد القوات البحرية الروسية إن "المهام واضحة وهي درء أي خطر على حدود وأمن الدولة".وذكر الأميرال تشيركوف أن الأسطول الروسي بدأ يكثف حشوده في البحرالمتوسط منذ عام 2012 بسبب تفاقم الوضع العسكري والسياسي هناك.وبصفة الإجمال، يتواجد أكثر من 80 سفينة حربية وسفن مساندة تابعة للأسطول الروسي في مختلف أنحاء محيط العالم.وذكر قائد القوات البحرية الروسية أن طراد "موسكو" وبارجة "فيتسي أدميرال كولاكوف" قاما بزيارات غير رسمية إلى موانئ كوبا وفنزويلا أخيرًا، برفقة القاطرة البحرية "يفغيني خوروف" وناقلة الوقود "إيفان بوبنوف"، فيما عبر طراد "موسكو" للمرة الأولى قناة بنما إلى المحيط الهادئ. بطرس الأكبروتتواجد مجموعة من القطع التابعة لأسطول الشمال على رأسها الطراد الصاروخي "بطرس الأكبر" في منطقة القطب الشمالي حالياً، كما تتواجد مجموعة من القطع التابعة لأسطول المحيط الهادئ تضم الطراد الصاروخي "فارياع" وناقلة الوقود "بوريس بوتوما" والقاطرة البحرية "أس بي-522"، في جنوب غرب المحيط الهادئ منذ 28 آب (أغسطس).وتؤكد قيادة قوات البحرية الاميركية أن "السفن الحربية الاميركية في البحر المتوسط جاهزة لضرب النظام السوري بقوة" إن اصدر الرئيس باراك اوباما امراً بذلك.ومع استبعاد واشنطن في الوقت الحاضر أي تحرك عسكري ضد دمشق لمواصلة السعي الى حل ديبلوماسي يعتبر بمثابة الفرصة الاخيرة، فإن الامين العام للبحرية راي مابوس ذكر بأن المدمرات الاميركية المجهزة بصواريخ عابرة ما زالت في مواقعها في شرق المتوسط.ويشار إلى أنه في خطاب القاه في جامعة الدفاع الوطني بعد يوم من الخطاب المتلفز للرئيس الاميركي الذي دعا فيه الى تحرك عسكري "محدود" إن رفض نظام الرئيس بشار الاسد التخلي عن ترسانته من الاسلحة الكيميائية، قال مابوس: "اؤكد لكم أنه إن طلب منا الضرب، سنضرب بقوة، وسنضرب بسرعة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف