قالوا إن اميركا تريد ضرب الشعب السوري وليس نظام البعث
خطباء سنة يتهمون المالكي بدعم المليشيات ويدعونه لنزع "طائفيته"
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: جددت المحافظات الغربية والشمالية الست، الانبار ونينوى وصلاح الدين وديإلى وكركوك وقسم من بغداد، حراكها الشعبي اليوم الجمعة للاحتجاج تحت شعار "ابشروا قيود الطغاة ستنكسر".وقالت اللجان الشعبية للاعتصام إن هذا الشعار يأتي للتأكيد على أن الحكام الطغاة لن يستمر طغيانهم لفترة طويلة وسينهزمون بإرادة شعوبهم. خطباء سنة يدعون المالكي إلى نزع عباءته الطائفيةوفي خطبة الجمعة، هاجم إمام وخطيب جمعة الاعتصام في مدينة الرمادي (110 كم غرب بغداد) الشيخ مهند الهيتي السياسيين العراقيين لعدم دعمهم وتأييدهم لمطالب المحتجين في المحافظات الغربية والشمالية في بيانهم الختامي لدى اجتماعهم الطارئ الاثنين الماضي.واشار إلى أن السياسيين لا يكترثون بمصالح الشعب ومشاكله بقدر مطالبهم على رواتبهم التقاعدية وامتيازاتهم الضخمة. وقال إن رئيس الوزراء نوري المالكي اجاب حين سأله رئيس البرلمان اسامة النجيفي عن سبب عدم ادراج مطالب المحتجين في البيان بالقول "بعدين" أي في وقت لاحق. واضاف أن المالكي يكيل بمكيالين في تعامله مع التظاهرات التي تخرج في جنوب العراق والأخرى في غربه وشماله.ووجه خطيب الجمعة كلامه إلى المالكي قائلاً: "عليك نزع ثوب الطائفية والتلفت إلى نفسك ومصيرك حين تلقى الله .. فمن انت ومن تكون؟.. إن الظلم والظلام لا بد أن ينجليا مهما طال الزمن". ووجه تحذيرًا إلى الحكومة من خطورة الاعتداء على المحتجين في ساحات الاعتصام قائلاً :"نحذرك يا مالكي من الاعتداء على رموز ساحات الاعتصام أو التجاوز عليهم". وأكد أن المعتصمين مستمرون في احتجاجاتهم مهما طال الزمن ولن يتخلوا عن مطالبهم التي لابد لها أن تتحقق.وأشار إلى أن المليشيات تعمم الفساد والقتل بأبناء الشعب العراقي وتفرض سيطرتها بدعم الحكومة .. واضاف: "لكن نقول لتلك المليشيات سوف يأتي يوم الحساب قريبًا، وأن المطالب بعقد جلسة مصالحة هي كذب وزيف لأنها تستمر بالقتل على الهوية، وهي تتوعد وتقتل وتهجر بدعم من الحكومة التي اعطتها صلاحيات اكبر مما تتصور، كما أن العديد من العراقيين في البصرة وديإلى وبغداد يتعرضون للتهديد والتهجير والقتل ويتم التكتيم على ذلك، وكأنّ شيئًا لم يكن" .
مهاجمة إيرانوفي الفلوجة بمحافظة الانبار هاجم الخطيب تدخل ايران في الشؤون العراقية الداخلية وقال إن شباب العراق سينظفون بلدهم من الاجانب الدخلاء الذين يقتلون ويهجرون العراقيين وسيرمون بهم إلى مزبلة التاريخ. وقال الشيخ محمد طه حمدون إن "المالكي وحكومته يقمعان التظاهرات ولا يحاسبان المليشيات والعصابات ومنها عصائب اهل الحق وغيرها من التي تجوب شوارع بغداد في وضح النهار . وأضاف أن الحكومة تطارد الأبرياء وتقتل المدنيين من دون ذنب وتغض النظر عمن يهجر العوائل في بغداد وديإلى في حين تخرج المليشيات في وسائل الإعلام تهدد قادة الاعتصامات وتنفذ تهديدها ضد من ينطق بالحق. واشار إلى أن المالكي يستمر بقواته الامنية "في قمع ساحات الاعتصام السلمية في المحافظات الست الثائرة ولا يحاسب المليشيات والعصابات ومنها العصائب وغيرها من المليشيات التي تجوب شوارع بغداد في وضح النهار والشرطة والجيش لا يحركون ساكنًا".وفي مدينة بعقوبة عاصمة محافظة ديإلى (65 كم شمال شرق بغداد) قتل خمسة اشخاص وأصيب 15 آخرون على الاقل بانفجار سيارة مفخخة استهدفت جامعاً جنوب غرب المدينة اثناء خروج المصلين بعد تأديتهم صلاة الجمعة . صلاة جمعة موحدة : اميركا تريد ضرب الشعب السوري لا نظام البعثوقد أقيمت صلاة جمعة موحدة شيعية سنية في مسجد المهاجرين السني بمنطقة الغزالية بابو غريب بضواحي بغداد الغربية، حيث حذر إمام وخطيب الجمعة من الفرقة بين العراقيين ودعاهم إلى نبذ الفرقة والتناحر والتقاتل والاقتداء بالصحابة والخلفاء الراشدين في التسامح والتعاون والتقوى. وشدد على حرمة تهجير العوائل من مناطق سكناها، ودعا إلى اجراءات توقف هذه العمليات التي اكد أن الاسلام يقف ضدها ويحرمها. ودعا الحكومة إلى محاربة الفساد المالي واطعام الناس من الجوع وتأمينهم من الخوف، وقال: "لابد من انتشال الفقراء والمساكين والذين يتسولون في الطرقات وتقديم يد العون لهم من قبل الحكومة".واشار إلى أن الضربة العسكرية التي شنتها أميركا على العراق دمرت البلد وفرقت وحدة العراقيين وشتت شملهم وجعلت بعضهم يقتل بعضًا، وكذلك ستفعل في سوريا في ما لو وجهت اليها ضربة عسكرية. واضاف "ان سبب رفضنا توجيه أميركا ضربة عسكرية لسوريا هو معرفتنا بأن اميركا تريد ضرب المسلمين ولاتريد ضرب بشار الأسد ولا الطواغيت ولا البعثيين" . كما ألقى رجل دين شيعي كلمة حذر فيها من خطر تصاعد العمليات الارهابية ضد المواطنين منتقداً أداء الاجهزة الامنية التي قال إنها ليست على مستوى التحديات التي تواجه العراقيين. وأشار إلى أن هذا الأمر يتطلب موقفًا شعبيًا واحدًا لمواجهة من اسماهم بالتكفيريين والارهابيين. وقال إن اجتماع القادة العراقيين الاثنين الماضي قد بلور هذا الموقف الموحد المتحدي للارهاب والعازم على استكمال عمليات بناء العراق واعماره. وناشد المواطنين العراقيين إلى التكاتف والوقوف صفًا واحدًا ضد الطائفية والارهاب . وكان امام وخطيب الجامع السابق قد اغتيل في اذار (مارس) الماضي من قبل مسلحين مجهولين ضمن عمليات العنف التي تستهدف اماكن العبادة المختلفة.وتقام هذه الصلوات الموحدة منذ ثلاثة أشهر تنفيذًا لتعليمات رئيس الوزراء نوري المالكي "من اجل تأكيد وحدة العراقيين وتخطيهم للطائفية"، التي قال إنها تريد لهم الفرقة والاقتتال حيث شهدت مساجد مختلفة من العاصمة هذه الصلوات على مدى ايام الجمعة خلال الاشهر الاخيرة.يذكر أن محافظات بغداد والأنبار وصلاح الدين وديإلى وكركوك ونينوى تشهد منذ 23 كانون الأول (ديسمبر) الماضي تظاهرات احتجاج واعتصامات تطالب بإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين الأبرياء ومقاضاة "منتهكي أعراض" السجينات، فضلاً عن تغيير مسار الحكومة وإلغاء المادة 4 إرهاب وقانوني المساءلة والعدالة والمخبر السري واصدار عفو عام وإلغاء الاقصاء والتهميش لمكونات عراقية.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف