رغم إعتراضه على بعض بنود الإتفاق
"المجلس الوطني الكردي" ينضمّ إلى إئتلاف الثورة السورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بهية ماردينيمن إسطنبول: صوتت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري المعارض على اتفاق انضمام المجلس الوطني الكردي الى الائتلاف بالأغلبية، عدا البنود التي تتعلق بعدد المنضمين من الاكراد، كونها تحتاج الى موافقة الثلثين من اعضاء الائتلاف.
وعلمت "إيلاف" أن اقرار انضمام المجلس الوطني الكردي للائتلاف الوطني السوري كان بواقع 52 من اصل 80 عضواً حضروا التصويت واعتراض 25 عضوًا على الاتفاق بشكل مجمل.
واكدت المصادر أن بعض الاعضاء اعترضوا على مواد محددة من بنود الاتفاق التي اعتبرت الشعب الكردي منفصلاً عن الشعب السوري.
ووصف عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض هادي البحرة في تصريح خاص لـ"إيلاف" الاتفاق بالجيد.
وأكد أن أعضاء الائتلاف ليسوا ضده بالمطلق، لكنّ هناك امورًا تفصيلية كان لابد من طرحها.
وكشفت مسودة اتفاق بين المجلس الوطني الكردي والائتلاف السوري المعارض عن تباين بين الجانبين، لاسيما على صعيد بحث التصورات المطروحة بشأن شكل الدولة في حال سقوط النظام الحالي.
فحسب المسودة، أعرب الأكراد عن تحفظهم على اعتماد نظام اللامركزية الإدارية في سوريا، وأصروا على "الفدرالية".
واعترض المجلس الكردي على البند الثالث في مسودة الاتفاق الذي ينص على أن "سوريا الجديدة دولة ديمقراطية مدنية تعددية، نظامها جمهوري برلماني.. واعتماد نظام اللامركزية الإدارية بما يعزز صلاحيات السلطات المحلية".
وشدد على أن "أفضل صيغة للدولة السورية هي صيغة دولة اتحادية"، مؤكداً أنه سيعمل "على تحقيق ذلك دون أن يشكل ذلك عائقاً أمام انضمامه إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية".
الجدير بالذكر أن الائتلاف يسعى منذ أشهر إلى ضم التيارات الكردية إلى صفوفه، إلا أن هواجس الأخيرة بشأن دورها في المرحلة التي تلي سقوط النظام تعيق هذه الجهود.
كما إن المواجهات الأخيرة التي شهدتها بعض المناطق السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة، بين الأحزاب الكردية وفصائل "متشددة" زادت من حدة مخاوف أكراد سوريا.
من جانبه، اعتبر الدكتور محمد الدندل عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض في تصريح لـ"إيلاف" أن الاكراد كانوا يحتاجون هذا الاتفاق لبيان مدى حسن النوايا تجاههم كمكون أساسي من مكونات الشعب السوري، له ما للسوريين وعليه ما على السوريين، في إطار سوريا موحدة ديمقراطية تعددية، وذلك لخلق جو جديد من إعادة بناء الثقة التي دمرتها سنوات طويلة من التهميش واغتصاب الحقوق وعزل فئات الشعب السوري عن بعضها مما خلق تربة خصبة لنمو الأوهام والهواجس لدى كل الأطراف تجاه بعضها البعض.
وقلل الدندل من تلك الهواجس التي قال إنّ "بعضها قد يكون حقيقيًا والكثير منها محض وهم، والأمر ذاته ينطبق على الأخوة الكرد ونحن كمعارضة سورية وكطليعة ديمقراطية علينا واجب والتزام وطني بخلق تمازج حقيقي بين السوريين جميعهم دون أي تمييز يخرج عن إطار الكفاءة ومقدار القيمة المضافة والمستمدة من معايير الدولة الديمقراطية".