المتحدث العسكري المصري: لن تعود قواتنا من سيناء دون القضاء على الإرهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: أكد المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية العقيد أركان حرب أحمد محمد علي أن ما تعانيه سيناء هو حصاد عدم الاهتمام بها خلال الفترة الماضية، وهو ما استغلته بعض الأطراف بهدف توطين الإرهاب من أطراف مشبوهة.
وقال علي في مؤتمر صحافي حول العمليات الأمنية في سيناء، عقده في مقر الهيئة العامة للاستعلامات اليوم، إن قرار القوات المسلحة المصرية بتوسيع عملياتها ضد العناصر الإرهابية والإجرامية في سيناء جاء بعد استنزاف كل جهود الحوار الفكري ومحاولات الدعم الديني والنفسي لهذه العناصر.
وأوضح أن الجماعات الإرهابية صعدت من هجماتها بشكل غير مسبوق عقب نجاح أحداث 30 يونيو، مشيرًا إلى أن تلك الجماعات قامت بتخريب بعض المنشآت الحكومية في سيناء، إضافة إلى تفجير خط الغاز للمرة الأولى منذ 30 يونيو/حزيران 2012.
وأضاف أن العملية العسكرية للقوات المسلحة المصرية في سيناء بدأت في يونيو من العام الجاري، ولم تقتصر هذه العملية فقط على مواجهة الإرهاب، بل امتدت للتعامل مع الهجرة غير الشرعية ومواجهة كل أعمال التهريب، مشيرًا إلى أن القوات تقوم حاليًا بتمشيط كل الأماكن والبؤر التي تم تنفيذ أعمال مداهمات فيها.
وبيّن أن الهدف الرئيس للقوات المسلحة والدولة المصرية عقب اكتمال العملية في سيناء هو استعادة الأمن، بحيث تكون البداية الحقيقة لإطلاق عملية تنموية شاملة في سيناء، تشارك فيها القوات المسلحة بشكل كبير. وأشار علي إلى أن القوات المسلحة المصرية قامت بعملية تمشيط واسعة للحدود مع قطاع غزة، وكشفت أجهزة رصد المفرقعات وجود أنفاق ومفرقعات، مما يستدعي إجراءات أكثر للتعامل مع مثل هذه المخاطر.
وأفاد أن العملية العسكرية وصلت إلى معدلات أداء عالية للغاية، حققت فيها نتائج مرضية بالنسبة إلى القوات المسلحة، مشددًا على أن العملية ستزداد حسمًا وقوة في التعامل مع كل ما يهدد الأمن القومي المصري خلال الفترة المقبلة. ونوه المتحدث العسكري بأن القوات المسلحة المصرية وعدت بأنها لن تترك سيناء ولن تعود من سيناء من دون القضاء الكامل على من يهدد مصر والمصريين وكل من يهدد الأمن القومي المصري والقضاء الكامل على كل البؤر الإرهابية والإجرامية والتكفيرية.
وردًا على سؤال عمّا إذا كان ستتم إقامة منطقة عازلة بمساحة 3 كيلو مترات لتأمين الحدود، أكد علي أنه يتم التعامل مع أي منشاة تشكل تهديدًا للأمن القومي المصري على مسافة من 500 متر إلى كيلومتر خلال المرحلة الحالية، ولا حديث عن منطقة عازلة بشكلها الكامل.
وفي ما يتعلق بتهديد الأمن القومي من قبل بعض الجماعات المسلحة من أماكن مختلفة، قال علي إن هناك تعاونًا بين جماعات مسلحة وإرهابية ونظرائها في قطاع غزة، وتم رصد أكثر من عملية بالتعاون بين الجانبين. وبيّن المتحدث العسكري أن القوات المسلحة المصرية لن تستمر في رد الفعل فقط، وبالتالي تأخذ المبادرة، ويتم أخذ الفعل مع أي عمل إرهابي يتم ويهدد مصر والمصريين، وبالتالي لن تسمح بتكرار مثل هذه الأشياء مرة أخرى.