قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عقد أحمد الجربا واللواء سليم ادريس وأحمد طعمة اجتماعا مع داود أوغلو لبحث آخر التطورات فيما يتعلق بالمبادرة الروسية والوضع العام في سوريا، في وقت حذر فيه الائتلاف السوري المعارض من مراوغات بشار الأسد.اسطنبول:كشفت مصادر مطلعة لـ"ايلاف " أن وزير الخارجية التركي داوود أوغلو التقى الأحد في أنقرة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد عاصي الجربا واللواء سليم ادريس رئيس قيادة الأركان في الجيش الحر والدكتور أحمد طعمة الخضر رئيس الحكومة المؤقتة المكلف .وأشارت المصادر الى أن المباحثات "تناولت الشأن السوري وآخر المستجدات الحالية والمبادرة الروسية" . وكان الائتلاف الوطني السوري انتخب طعمة، رئيسا للحكومة المؤقتة، بعد فوزه بالتصويت الذي شارك فيه أعضاء الأمانة العامة بـتأييد 75 صوتا ومعارضة 10 أصوات و12 امتنعوا عن التصويت، وذلك في اليوم الثاني لاجتماع الهيئة العامة للائتلاف في اسطنبول.وألقى طعمة كلمة أمام الجربا وباقي أعضاء الائتلاف وعدد من المعارضين والصحافيين توجه فيها إلى الشعب السوري، طالبا منهم "العمل معا من أجل سوريا التي تخلو من الظلم والاضطهاد وتأسيس مرحلة جديدة من العدالة الاجتماعية، تخلو فيها السجون من أي سجين مظلوم، وينال جميع الشعب السوري فيها حقوقه المدنية".
المبادرة الروسية تشجيع للأسد لمواصلة "العدوان"وعرض اليوم الائتلاف الوطني السوري المعارض تفاصيل المبادرة الروسية ، والتي تقوم على مبدأ وقف الضربة العسكرية العقابية ضد النظام مقابل تسليم نظام الأسد للأسلحة الكيميائية للمنظومة الدولية. ورأى الائتلاف في بيان ، تلقت"ايلاف" نسخة منه، "أن الاقتراحات الروسية تشجع النظام على الاستمرار في سلوكه العدواني داخل سوريا، ويعطيه الحيز السياسي الذي يحتاجه لتصعيد حملته العسكرية". موضحًا أن النظام بدأ بالفعل الاستفادة من الوضع، وتصاعد القصف الجوي على المدن والقرى السورية في جميع أنحاء البلاد". وأشار الائتلاف إلى" أن نظام الأسد لديه سجل طويل من المراوغة في التعاطي مع الاتفاقيات والتفريط بالوعود، أو القبول بها من أجل كسب الوقت وتمييع المواقف". وقال البيان "قبول نظام الأسد للعرض المقدم من روسيا بإتلاف الأسلحة الكيميائية تحت إشراف دولي وقبول معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية يأتي ضمن هذا السياق، بعد أن شعر النظام وحلفاؤه بجدية التهديد الدولي بضربة عسكرية" ، لذلك رأى الائتلاف" أن يتم التعاطي مع هذا العرض بموجب الباب السابع من ميثاق هيئة الأمم المتحدة، لمنع تملص النظام، وإجباره على الانضمام إلى اتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيميائية في الصراعات المسلحة والحروب".
محاكمة مستخدمي الأسلحة المحرمةوأوضح أن تأمين الأسلحة الكيميائية يجب أن يتم على حساب السعي لتحقيق العدالة وتقديم مرتكبي الهجمات بالأسلحة الكيميائية إلى المحكمة الدولية.وذكّر الائتلاف "أن هجمات الأسلحة الكيميائية هي جزء من مخطط أكبر من الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها نظام الأسد، بما في ذلك استخدام القوة الجوية السورية والصواريخ الباليستية. ويصر الائتلاف الوطني السوري الذي حظر استخدام الأسلحة الكيميائية، والتي أدت إلى خسائر في الأرواح أكثر من 1400 مدني سوري، على أن تمتد إلى حظر استخدام القوة الجوية والأسلحة الباليستية ضد المراكز السكانية". وطالب الائتلاف بأن لا يُسمح لنظام الأسد بتوظيف المبادرة الروسية لانضمامه إلى معاهدة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية كذريعة لمواصلة قتل الشعب السوري، والإفلات من العقاب.كما طالب " الأشقاء العرب ومجموعة أصدقاء سوريا بتعزيز قدرات المعارضة العسكرية، لتتمكن من تحييد سلاح جو نظام الأسد ودباباته، لإجبار النظام على إنهاء حملته العسكرية، وقبول حل سياسي يؤدي إلى التحول الديمقراطي في سوريا".
مطالب بدعم الجيش الحروكانت هيئة الأركان العامة في الجيش الحر المبادرة الروسية، مطالبة في بيان قرأه اللواء سليم إدريس الدول الداعمة بزيادة كمية السلاح المقدم لمقاتلي الجيش الحر.وأكد البيان أن رئاسة الأركان العامة تؤكد أن السوريين هم الأصل في تحقيق النصر.وطالب البيان المجتمع الدولي بعدم الاكتفاء بسحب السلاح الكيميائي من النظام، بل الوصول إلى محاسبة مرتكب الجريمة ومحاكمته أمام محكمة الجنايات الدولية، خصوصاً أن النظام اعترف بوجود الجريمة ووافق على تسليمها.كما لفت ادريس في مؤتمر صحافي الى ان "الوضع الانساني في سوريا صعب للغاية والشعب يعاني منذ عامين ونصف"، مشيرا الى "اننا نشعر بالخيبة والخذلان الشديد وان كنا نحترم قرارات الدولة الصديقة، ولكن فقدنا الأمل ان يقدم المجتمع الدولي المساعدة لشعب سوريا". وشدد على "اننا سنعمل على اسقاط بشار الأسد وهذه الاتفاقات لا تعنينا"، معربا عن خشيته "من أن يستخدم النظام السلاح الكيميائي مجددا ضد المدنيين والمقاتلين في سوريا".