أخبار

برنامج تدمير الاسلحة الكيميائية في سوريا يبدأ خلال ايام

مفتشو الأمم المتحدة يؤكدون استخدام غاز السارين في سوريا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يقول مفتشو الأمم المتحدة إنهم عثروا على ادلة واضحة ومقعنة حول استخدام غاز السارين في الهجوم الذي وقع قرب دمشق الشهر الماضي، هذا فيما يتم التحقيق في 14 حالة من الهجمات الكيميائية المفترضة في سوريا ارتكبت منذ سبتمبر 2011.نيويورك:اعلن البيت الابيض الاثنين ان تقرير الامم المتحدة حول الهجوم الكيميائي الذي وقع الشهر الفائت في سوريا يثبت ان نظام الرئيس بشار الاسد مسؤول عنه. (التفاصيل)

واعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين ان الاتفاق الروسي الاميركي الذي ابرم الاسبوع الفائت في جنيف بشأن سوريا يمكن ان يضع حدا للتهديد الكيميائي لهذا البلد.(التفاصيل)

واعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الاثنين ان برنامج تدمير مخزون الاسلحة الكيميائية في سوريا سيبدأ "خلال ايام".

وقالت المنظمة في بيان ان "سوريا انضمت الى اتفاقية (حظر الاسلحة الكيميائية) في ظروف استثنائية. ويتوقع اذن ان يبدأ برنامج ازالة الاسلحة الكيميائية في سوريا خلال ايام".

واضاف المصدر نفسه ان "خبراء في منظمة تدمير الاسلحة الكيميائية بدأوا عملهم ويعدون خارطة طريق تستبق مختلف التحديات بهدف التحقق من المخزونات المعلنة في سوريا"، لافتا الى ان "المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية سيلتئم قريبا جدا" لبحث الملف السوري.

واوضحت المنظمة ان على سوريا ان تقدم "في اسرع وقت" قائمة مفصلة بترسانتها الكيميائية، مشيرة الى ان خبراء من المنظمة سيقومون بزيارات ميدانية "وسيتاكدون من صحة ما تم كشفه".

جريمة حرب

ووصف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا الذي اكده في تقرير خبراء، بانه "جريمة حرب"، وفقا لما افاد دبلوماسيون.

وطالب بان كي مون الذي كان يتحدث امام مجلس الامن الدولي بان "يلقى المسؤولون" عن الهجوم حسابهم وطلب من مجلس الامن النظر في فرض عقوبات اذا لم تحترم دمشق خطة تفكيك ترسانتها الكيميائية.

وعثر خبراء الامم المتحدة الذين حققوا في سوريا على "ادلة واضحة ومقنعة" على استخدام غاز السارين خلال المجزرة التي وقعت في 21 اب/اغسطس قرب دمشق واشاروا الى استخدام اسلحة كيميائية على نطاق واسع في الحرب السورية كما ورد في تقريرهم.

وجاء في التقرير الذي سلم الاحد الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وسيعرض الاثنين امام مجلس الامن الدولي، ان اسلحة كيميائية استخدمت "على نطاق واسع نسبيا في النزاع المستمر بين الاطراف في الجمهورية العربية السورية ... ضد مدنيين بينهم اطفال".

واشار التقرير الى "ادلة واضحة ومقنعة" على استخدام غاز السارين في الهجوم الذي وقع الشهر الماضي في ريف دمشق. وتقول الولايات المتحدة ان هذا الهجوم اوقع نحو 1400 قتيل.

واضاف ان "صواريخ ارض-ارض مجهزة بغاز الاعصاب السارين استخدمت" في هجوم 21 اب/اغسطس.

ووردت هذه التفاصيل في الصفحة الاولى من التقرير.

وسيعرض بان كي مون التقرير ظهر الاثنين على سفراء الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن الدولي. وكان الامين العام للامم المتحدة اعتبر الجمعة ان التقرير سيؤكد استخدام اسلحة كيميائية.

لكن التقرير لا يحدد بشكل مباشر المسؤولين عن استخدام الاسلحة الكيميائية لان مهمة المحققين لا تتضمن هذا الامر.

النظام ارتكب الهجوم

واعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين ان تقرير خبراء الامم المتحدة حول الهجوم الكيميائي في 21 اب/اغسطس قرب دمشق "لا يدع مجالا لاي شك" حول مصدره و"يعزز موقف من قالوا ان النظام (السوري) مذنب". (التفاصيل)

وتتهم الدول الغربية النظام السوري بشن الهجوم الذي وقع في 21 اب/اغسطس و13 هجوما اخر بالاسلحة الكيميائية منذ بدء الحرب في سوريا في اذار/مارس 2011.

من جهتها تتهم موسكو المعارضة السورية بشن هجمات كيميائية من اجل اتهام دمشق والتسبب بضربة عسكرية غربية.

لكن شبح هذه الضربة العسكرية اصبح بعيدا الان، على المدى القصير على الاقل، منذ ان اتفق الاميركيون والروس في نهاية الاسبوع الماضي في جنيف على خطة لتفكيك ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية وهو ما وافقت عليه دمشق.

لكن واشنطن وباريس ولندن تعتزم استخدام تقرير المحققين بهدف ابقاء الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الاسد لكي يحترم تعهداته بالتخلص من ترسانته الكيميائية فيما ترفض موسكو اي تهديد بعمل عسكري ضد حليفها السوري.

وخلال تحقيقهم الميداني في سوريا، جمع الخبراء العديد من العينات (دم وبول وشظايا قذائف) التي تم تحليلها في اربعة مختبرات اوروبية.

وبحسب التقرير فان "العينات البيئية والكيميائية والطبية التي جمعناها تقدم ادلة واضحة ومقنعة على ان صواريخ ارض-ارض مجهزة بغاز السارين استخدمت في عين ترما والمعضمية وزملكا والغوطة" جنوب وغرب دمشق في 21 اب/اغسطس. واضاف ان "هذه النتجية تثير قلقا كبيرا".

وكانت باريس وواشنطن اكدتا انه تم استخدام غاز السارين في هجوم 21 اب/اغسطس وحملا مسؤوليته للقوات الحكومية السورية. واشارت روسيا ايضا الى استخدام السارين في سوريا لكنها حملت مسؤوليته لمعارضي النظام.

وفي تقريرهم يعطي المحققون اسماء ثلاثة مواقع اخرى كانت مهمتهم تشمل التحقق منها اثر اتهامات باستخدام سلاح كيميائي لكنهم لم يتمكنوا من القيام بذلك لانهم ركزوا عملهم على الغوطة خلال زيارتهم التي استغرقت عشرة ايام الى سوريا في اب/اغسطس.

وهي خان العسل قرب حلب (شمال سوريا) حيث يقول النظام ان معارضين استخدموا اسلحة كيميائية والشيخ مقصود (ضواحي حلب) وسراقب قرب ادلب (شمال غرب).

واعلنت الامم المتحدة عزمها ارسال هؤلاء الخبراء مجددا الى سوريا اذا كان الامر ممكنا لانهاء تحقيقهم في هذه المواقع الثلاثة.

14 هجوماً محتملاً

واعلنت لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة حول انتهاكات حقوق الانسان في سوريا الاثنين انها تحقق في 14 حالة مفترضة من الهجمات الكيميائية التي قد تكون ارتكبت منذ ايلول/سبتمبر 2011.

وقال رئيس اللجنة باولو بينيرو في مؤتمر صحافي "نحقق في 14 حالة مفترضة لاستخدام اسلحة كيميائية، لكننا لم نحدد المسؤول" عن هذه الجرائم.

واضاف "شاهدنا فيديوهات ونملك تحليلات خبراء عسكريين"، متحدثا عن مقابلات مع عاملين في القطاع الطبي.

وفي تقريرها السابق لم تشر لجنة التحقيق الى اكثر من 4 هجمات بمواد كيميائية (2 في اذار/مارس و2 في نيسان/ابريل 2013).

غير ان اللجنة رفضت تحديد متى وقعت الحالات العشر الاخرى بالضبط مكتفية بالاشارة الى ان الحالات الـ14 سجلت منذ بدء تفويض المحققين في ايلول/سبتمبر 2011.

وما زالت اللجنة التي لم تحصل على اذن بالدخول الى سوريا تامل في الحصول على ضوء اخضر من دمشق لزيارة مواقع هذه الهجمات المفترضة ومحاولة تحديد هوية المسؤولين قدر المستطاع بحسب كارلا دل بونتي العضو في لجنة التحقيق.

واوضحت المدعية العامة السويسرية السابقة والمدعية العامة السابقة في محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة دل بونتي انها تلقت الاثنين دعوة من النظام السوري لزيارة سوريا "بشكل فردي". لكنها رفضت تلبية الدعوة نظرا الى حاجة اللجنة الى زيارة "رسمية".

وفي كلمة قبل ساعات امام مجلس حقوق الانسان ذكر بينيرو بان استخدام الاسلحة الكيميائية جريمة حرب.

لكنه شدد على ان "الاكثرية الكبرى من ضحايا النزاع سقطت في هجمات (...) باسلحة تقليدية كالبنادق والهاون".

واتهم عدد من الدول من بينها الولايات المتحدة وفرنسا نظام الرئيس السوري بشار الاسد بتنفيذ هجوم بالاسلحة الكيميائية في 21 اب/اغسطس في منطقة قرب دمشق. لاحقا تعهد الاسد في 12 ايلول/سبتمبر بارسال الوثائق اللازمة الى الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية للانضمام الى المنظمة الاخيرة.

بالموازاة وفي اعقاب مفاوضات من ثلاثة ايام في جنيف توصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف الى اتفاق السبت على اطار يؤدي الى اتلاف الترسانة الكيميائية السورية مع حلول منتصف 2014.

وهذا الاتفاق الذي وعد نظام الاسد بالالتزام به ابعد خطر توجيه ضربة مباشرة كانت واشنطن وباريس وحلفاؤهما يخططون لها لسوريا "عقابا" لنظام الاسد. واعرب بينيرو عن امله في كون هذا الاتفاق "طريقا الى وقف العنف والى حل سياسي" للنزاع.

وانشئت لجنة التحقيق في 22 اب/اغسطس 2011 بقرار من مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة وكلفت بالتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان كافة منذ اذار/مارس 2011 وتحديد المذنبين لضمان محاكمتهم.

وفي تقريرها الاخير الصادر في 11 ايلول/سبتمبر اتهمت اللجنة النظام بارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب والمعارضة بارتكاب جرائم حرب.

وتستند اللجنة في عملها الى اكثر من الفي مقابلة اجرتها منذ انشائها مع افراد معنيين في سوريا والدول المجاورة. كما انها وضعت لائحة سرية باشخاص يشتبه في تنفيذهم جرائم في سوريا.

لندن: التقرير يثبت بوضوح مسؤولية النظام

اعتبرت بريطانيا الاثنين ان تقرير الامم المتحدة حول الهجوم الكيميائي الذي وقع في 21 اب/اغسطس في سوريا يثبت في شكل "واضح للغاية" ان نظام الرئيس بشار الاسد هو "المسؤول".

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في بيان "نرحب بهذا التقرير الموضوعي الذي يؤكد استخدام اسلحة كيميائية على نطاق واسع"، معتبرا انه "استنادا الى التفاصيل التقنية الواردة في التقرير (...) فمن الواضح للغاية ان النظام السوري وحده يمكن تحميله مسؤولية" الهجوم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف