أخبار

دول الخليج تحتاج تعزيز قطاعات الإنشاء والسياحة استعدادا لكأس العالم

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دبي: قالت مؤسسة "بيرسون" عملاق مزودي خدمات التعليم والتدريب في العالم في بلاغ تلقت "إيلاف" نسخة منه، إنّ التركيز على المهارات يساهم في إنجاح فعاليات كأس العالم 2022 في الدوحة ومعرض "اكسبو 2020" في دبي

وقال "مارك أندروز"، مدير المؤهلات لمؤسسة "بيرسون" الشرق الأوسط، عملاق مزودي خدمات التعليم والتدريب في العالم بأن المشاريع الإنشائية الهائلة المعدة لاستقبال كأس العالم 2022 تستوجب تعزيز مهارات العاملين في المنطقة في ضوء حاجة مؤسسات الأعمال للمهارات في فرق العمل لديهم.

وشهدت الفترة الأخيرة دعوات من مزودي خدمات التعليم والتدريب العالمية المتواجدة في منطقة الخليج إلى تعزيز المهارات المطلوبة في قطاعات الإنشاء والسياحة استعداداً لاستقبال المنطقة لأحد أكبر الأحداث العالمية وهو كأس العالم في قطر 2022.

وكان لملف قطر الناجح في استقبال كأس العالم لكرة القدم، أحد أشهر الأحداث الرياضية انتشاراً في العالم إلى ارتفاع سريع في أعداد المشاريع الإنشائية التي تتم في الدولة.

وتشير الخطط إلى العديد من المشاريع التي باشر انشاء بعضها والتي ستكلف عشرات مليارات الدولارات الأمريكية.

وتتضمن المشاريع ميناء ومطار وشبكة سكك حديدية ومترو. وأدى ذلك إلى ضغط كبير على قطاع الأعمال حيث يعاني المهنيون من نقص كبير في المهندسين على وجه الخصوص.

وتقول مؤسسة "بيرسون" إنّ هذا النقص في أعداد العمال ذوي المهارات "بدا جلياً أيضاً على مستوى المنطقة التي تقوم بأعمال انشائية مشتركة. وقد يتكرر هذا الوضع إذا ما نجحت دبي في احتضان معرض "وورلد اكسبو 2020"، حيث تعد الإمارات أحد أكثر المرشحين حظاً باحتضان الحدث والتي سيشهد حوالي 25 مليون زيارة إلى ادبي منهم 70% قادمين من خارج الدولة".

ويقدر حجم الانفاق الذي ستنفقه الإمارة بحوالي 2 إلى 4 مليار دولار أمريكي على البنية التحتية إذا ما ذهب إليها احتضان الحدث من ضمنها مركز معارض عالمي المستوى متصل مع شبكة سكك حديدية تحت الأرض.

وقال "أندروز" بأن كلا الحدثين سيؤديان إلى انشاء فرص أعمال كبيرة ما يدعو إلى حاجة ملحة إلى اتخاذ الكثير من البرامج التدريبية القادرة على تأهيل العاملين لسد الطلب المتزايد.

وأضاف: "هناك توقعات بأن تكون هذه الأحداث إضافة جوهرية إلى اقتصاد قطر والإمارات، وستؤدي إلى شواغر أعمال لكلا المواطنين والمقيمين. وعلى الرغم من ذلك فإن التحدي سيتمثل في إيجاد عدد كافي لسد هذه الشواغر في قطاع أعمال الذي يشهد حالياً عوزاً للمهارات. وعلينا أن نبدأ بتحضير مزيد من المتعلمين بالمهارات المطلوبة في قطاعات الإنشاء والضيافة والسياحة".

وقال: "تقوم "بيرسون" بإنشاء استشارات دورية مع أصحاب الأعمال اللذين يقولون بأنه من الصعب إيجاد موظفين يحملون الكفاءات التي يبحثون عنها مثل مهارات تواصل عالية ولغة انكليزية جيدة بالإضافة إلى المام بمهارات تكنولوجيا المعلومات وادراك أنظمة أمكنة العمل".

وتعكس رؤى "أندروز" نتائج بحث عالمي أجرته "بيرسون" مؤخراً ناقش الفجوة بين نظم التعليم واحتياجات أصحاب الأعمال.

ووجد البحث الذي حمل عنوان "برنامج التعليم المجدي للتوظيف" بأن الخريجين في دولة الإمارات وغيرهم من الداخلين الجدد في قطاع الأعمال لا يمتلكون الكفاءات المطلوبة من قبل أصحاب الأعمال. ووجدت الدراسة بأن المهارات الأكثر طلباً هي الالتزام والقدرة على الإدارة بشكل جيد والانظباط من حيث التسليم والمسؤولية.

وقال "أندروز" بأن "بيرسون" تعمل على ردم هذه الفجوة الحاصلة بتقديم برامج تدريبية لا تعطي المتعلمين اعترافاً دولياً وحسب وإنما تؤهلهم بمهارات القرن الواحد والعشرين لتضمن لهم النجاح في قطاع الأعمال.

وأضاف: "تم تصميم كفاءات BTEC بالتعاون مع قطاع الأعمال لموافقة متطلبات أصحاب الأعمال. وتعتمد شهادة "BTEC" على الموازنة بين النظرية التقليدية والتدريب العملي مصحوبة بسيناريوهات تدريبية من الواقع تواجه المتدربين في مستقبل أعمالهم. وهذا ما يجعل خريجي BTEC أكثر تفضيلاً عند أصحاب الأعمال في منطقة الخليج وخارجها".

كما أنّ تزويد الطلاب في المنطقة بكفاءات مهنية سيساعد كلا قطر والإمارات على تحقيق أهداف اقتصادية عل المدى البعيد إضافة إلى المساهمة في دفع فرصهما لاحتضان أحداث عالمية مثل كأس العالم ومعرض "وورلد إكسبو".

وأضاف: "يساهم الموظفون ذوو الكفاءات العالية في قطاع الأعمال في مستقبل بارز في المنطقة. وإن الاستثمار في حلول التعليم سيساعد قطاعات الصناعة المحلية في تحقيق اقتصاد متنوع وخفض معدلات البطالة بين الشباب ورفع معدلات الموظفين المواطنين في القطاع الخاص علاوة على مجموعة واسعة من العاملين ذوي الكفاءات الذي سيساهمون بنجاح احتضان الأحداث العالمية مثل كأس العالم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف