روحاني مرحّبًا بلهجة أوباما: بناءة وإيجابية!

في أول مقابلة له على قناة أميركية بعيد انتخابه رئيسًا، اعتبر روحاني لهجة أوباما إثر تهنئته إياه بناءة وإيجابية، وذلك بعد كشف الرئيس الأميركي عن تبادله رسائل مع نظيره الإيراني أخيرًا، واعتبر روحاني أنها خطوات صغيرة قد تؤدي إلى أمر مهم.

طهران: رحب الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني باللهجة "الايجابية والبناءة" التي تضمنتها رسالة ارسلها له نظيره الاميركي باراك اوباما، وذلك في مقابلة مع شبكة "ان بي سي" التلفزيونية تبث الاربعاء.

وقال روحاني في هذه المقابلة، الاولى له مع وسيلة اعلام اميركية منذ تولى مهامه رئيسا للجمهورية الاسلامية في ايران في بداية اب/اغسطس "بعد الانتخابات الرئاسية في الجمهورية الاسلامية في ايران (...) كتب لي الرئيس اوباما رسالة. في هذه الرسالة هنأني على انتخابي وتطرق الى بعض المواضيع التي تهمه".

واوضح الرئيس الايراني "اجبت على هذه الرسالة. شكرته وعبرت عن وجهة نظر الجمهورية الاسلامية في ايران حول المواضيع التي اوردها الرئيس اوباما في رسالته ومسائل اخرى. من وجهة نظري ان لهجة الرسالة ايجابية وبناءة". وكان أوباما اكد الاحد الماضي انه تبادل رسائل مع روحاني.

وأضاف الرئيس الايراني "ربما تكون خطوات صغيرة تؤدي الى امر مهم".

وتولى روحاني الرئاسة خلفا لمحمود احمدي نجاد، المحافظ المتشدد الذي اتسم خطابه تجاه الغرب بالتشدد بعكس خلفه الذي يعتمد لهجة اكثر تصالحية.

وتابع الرئيس الايراني في مقابلته التي بثت المحطة الاميركية مقتطفات منها على ان تبثها كاملة في الساعة 18,30 (22,30 ت غ) "اعتقد انه بامكان قادة كل الدول ان يفكروا بمصالحهم القومية ولا يجوز ان يرضخوا لنفوذ مجموعات الضغط. آمل ان اكون شاهدا على اجواء مماثلة في المستقبل".

ايران لن تسعى ابدا لحيازة السلاح النووي

واكد الرئيس الايراني ان بلاده لن تسعى ابدا لحيازة السلاح النووي، مكررا بذلك الموقف العتاد الذي دأب عليه اسلافه وسائر المسؤولين الايرانيين.

وقال روحاني للشبكة الاميركية "لن نسعى في اي ظرف كان الى حيازة اسلحة دمار شامل، بما في ذلك السلاح النووي. هذا لن يحصل ابدا".

واضاف "نحن لم نسع يوما لحيازة قنبلة نووية ولن نفعل"، مضيفا "ما نريده فقط هو تكنولوجيا نووية سلمية".

واكد الرئيس ايضا انه وعلى الرغم من الصلاحيات الكثيرة التي يتمتع بها المرشد الاعلى للثورة الايرانية علي خامنئي في الكثير من نواحي الحياة السياسية في البلاد، فان حكومته "لديها كل السلطات وصلاحية كاملة" في ما خص الملف النووي.

وردا على سؤال عن الملف السوري والهجوم بالاسلحة الكيميائية المتهم نظام الرئيس بشار الاسد، حليف ايران، بشنه على مناطق في غوطة دمشق، قال روحاني "انا لست الحكومة السورية. نحن احد بلدان هذه المنطقة والتي تنشد السلم والاستقرار والقضاء على كل اسلحة الدمار الشامل في كل المنطقة".

والثلاثاء قال اوباما في مقابلة مع تلفزيون تيليموندو انه يعتزم امتحان مدى استعداد نظيره الايراني للحوار حول البرنامج النووي الذي تطوره طهران والذي يعتبر احد ابرز اسباب الخلاف بين الجمهورية الاسلامية والغرب.

وقال اوباما بشأن هذا الملف "توجد هنا فرصة للدبلوماسية. آمل من الايرانيين ان يغتنموها". ومن المقرر ان يشارك اوباما كما روحاني في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك الاسبوع المقبل.

والاثنين اعلن البيت الابيض ان اوباما لم يقرر "حتى الساعة" الاجتماع بروحاني، ولكن من دون ان تستبعد الرئاسة الاميركية رسميا امكان ان يلتقي الرئيسان عرضا على هامش القمة الدولية.