أخبار

إسلامية العراق والشام تسعى للهيمنة على المعارضة

لندن تحذر من تصاعد دور "جهاديي" سوريا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حذرت تقارير جديدة من تنامي دور الجهاديين في سوريا، مشيرة إلى أنهم باتوا يشكلون عقبة أمام توحيد المعارضة، كما أن هناك مخاوف من وقوع مساعدات التسليح في أيديهم.

تزامناً مع نشر تقرير دفاعي بريطاني يحذر من تنامي دور الجماعات المتشددة في سوريا، خرجت صحيفة لندنية بارزة الخميس لتعيد التحذير مجدداً، مشيرة إلى أن هذه الجماعات صارت تشكل عقبة في طريق توحيد المعارضة في مواجهة النظام.

وحذرت صحيفة (التايمز) من الدور الذي يطمح له تنظيم "دولة العراق والشام الإسلامية" للهيمنة على المعارضة تمهيدًا لإنشاء "دولة الخلافة الإسلامية" في العراق وسوريا.

وتضيف أنه ينضوي تحت لواء هذا التنظيم العديد من الأجانب من مختلف بلدان الشرق الأوسط، الذين يتدفقون إلى الأراضي السورية عبر الحدود الشمالية مع تركيا التي أصبحت بلا حراسة تقريبًا.

وقالت الصحيفة إن من ضمن الأساليب القتالية لهذا التنظيم ونشاطاته العمليات الانتحارية وعمليات إعدام لأشخاص وخاصة قياديين في الجيش السوري الحر.

ويعتبر نمو هذا التنظيم أحد ثلاثة عوامل تهدد بتهميش الجيش السوري الحر، كما ورد في افتتاحية الصحيفة، التي تشير إلى أن العاملين الآخرين هما عجز الغرب عن الرد العسكري على استخدام نظام الرئيس بشار الأسد للأسلحة الكيميائية، والخطوة الدبلوماسية الروسية الرامية الى مصادرة تلك الأسلحة.

وترى الصحيفة أن تسليح الفرق المعتدلة من المعارضة دون وقوع السلاح بأيدي المتطرفين لم يكن يومًا مهمة سهلة، أما الآن فقد أصبح في غاية الصعوبة.

دراسة دفاعية

ويشار إلى أن المعهد البريطاني للدفاع "آي.اتش.اس جينز" سينشر خلال أيام قليلة دراسة عن تنامي دور "الجهاديين" في سوريا. وكانت كشفت عن بعض مقتطفات من نتائجها صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية يوم الاثنين الماضي.

وتتناول الدراسة،التي اعتمدت على تحليلات ومقابلات ميدانية وشهادات وآراء لرجال استخبارات وناشطين، موضوع المقاتلين في سوريا الذين يحاربون القوات النظامية وهوياتهم المختلفة، إذ اكدت أن "الجهاديين والاسلاميين المتشددين" يشكلون تقريبًا نصف عديد قوات المعارضة السورية.

واظهرت الدراسة أن عدد المسلحين الذين يقاتلون ضد نظام الرئيس بشار الاسد يقدر بنحو مئة الف مقاتل يتوزعون على نحو الف مجموعة مسلحة مختلفة. وقالت إن اعدادًا قليلة من قوات المعارضة علمانيون أو أنهم سوريو الجنسية.

ويشير خبراء "آي.اتش.اس جينزrdquo; الى أن نحو عشرة آلاف من المقاتلين هم جهاديون يقاتلون تحت ألوية جماعات مرتبطة بتنظيم "القاعدة"، في حين أن 30 الفًا الى 35 الفًا آخرين هم اسلاميون يقاتلون في اطار مجموعات مسلحة متشددة.

السلاح بأيدي المتشددين

ولفتت الدراسة إلى أن تركيز المقاتلين جميعاً ينصب على اسقاط النظام السوري، لكنّ محللين عبّروا عن خشيتهم من وقوع مساعدات التسليح من دول الغرب في أيدي الجماعات المتشددة.

وفي السياق اوضحت الصحيفة البريطانية أن الدراسة تستند إلى مقابلات مع مسلحين من المعارضة، والى تقديرات استخبارية، ونقلت عن تشارز ليستر الذي اشرف على الدراسة قوله إن المعارضة المسلحة "تطغى عليها حاليًا مجموعات لديها بشكل أو بآخر نظرة اسلامية للنزاعrdquo;.

واضاف أن "فكرة أن من يقود المعارضة هي مجموعات علمانية هي فكرة لا اثبات لها"، وتابع تشارلز محذرًا من أنه "إذا ظهر الغربيون غير مهتمين باسقاط الاسد، عندها سينتقل الاسلاميون المعتدلون على الارجح إلى معسكر المتطرفين".

وختمت الدراسة بالإشارة إلى أن جماعات القاعدة نفذت عدة اغتيالات لقادة من الجيش السوري الحر في منطقة اللاذقية في الأسابيع الماضية، كما أن جبهة النصرة صارت تسيطر على أهم مصادر الدخل القومي السوري من نفط وغاز وقمح.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف