قوافل إغاثة ومساعدات عينية ونقدية وإسكان
الكويت والسعودية أكبر الدول المانحة للاجئين السوريين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أكدت أوكسفام أن الكويت والسعودية تخطَتا الحصص المطلوبة منهما لمساعدة اللاجئين السوريين، بينما تخلفت دول عديدة عن الوفاء بوعودها، كروسيا وفرنسا.
حيان الهاجري من الرياض: في دراسة أصدرتها وكالة المساعدات البريطانية - أوكسفام عن المساعدات الإنسانية التي قدمتها إلى اللاجئين السوريين في دول الجوار السوري، تبيّن أن دولًا تعهدت بتقديم مساعدات إنسانية إلى سوريا أخلفت بوعودها، كفرنسا وروسيا وقطر، بينما منحت دول أخرى أكثر مما تعهدت به، كالسعودية والكويت، من أجل تمويل برنامج أطلقته الأمم المتحدة في حزيران (يونيو) الماضي، هدفه جمع 5 مليارات دولار، لتقديم مساعدات إنسانية إلى المتضررين من النزاع في سوريا، في نداء هو الأكبر في تاريخ المنظمة الدولية، لم يجمع سوى 44 بالمئة منها.
أخلفت!
هذا ما أكدته كوليت فيرون، رئيسة برنامج أوكسفام في سوريا، حين قالت: "دول مانحة كثيرة لا تقدم المستوى المتوقع من التمويل، وبالتزامن مع الصعوبات الاقتصادية التي يمر بها العالم، نجد أنفسنا في مواجهة أضخم كارثة إنسانية من صنع الإنسان خلال العقدين الأخيرين، وعلينا أن نعالجها بجدية".
أضافت: "إن حجم الأزمة غير مسبوق، ويجب أن تبدأ بعض الدول في إثبات اهتمامها بالأزمة السورية بتوفير التمويل اللازم".
وقالت فيرون إن دولًا، مثل فرنسا وروسيا، أخفقت في تقديم الدعم الإنساني، الذي تشتد الحاجة إليه، لذلك يتعيّن على المانحين أن يتعهدوا بالتزامات حقيقية في اجتماع الأسبوع المقبل حول سوريا، وأن يضمنوا وصول التمويل في أسرع وقت ممكن، فالوقت ليس وقت وعود، والوضع يتطلب وصول التمويل الفعلي لإنقاذ حياة الناس".
ورحّبت فيرون بوعود التمويل الجديدة، التي أُطلقت في قمة مجموعة العشرين الأخيرة في موسكو، وطالبت بضرورة الإفراج عن تلك المبالغ في أقرب وقت ممكن.
نقدية وعينية وإسكان
في الثاني من أيلول (سبتمبر) الجاري، أعلن السفير السعودي لدى الكويت الدكتور عبد العزيز الفايز بلوغ إجمالي المساعدات الإنسانية التي قدمتها السعودية إلى اللاجئين السوريين نحو 373 مليون دولار، بينها 100 مليون دولار مساعدات عينية قدمت إلى الائتلاف السوري المعارض، و80 مليون دولار تم الإعلان عنها خلال مؤتمر المانحين، الذي عقد في الكويت في كانون الثاني (يناير) الماضي، و183 مليون دولار تبرعات نقدية وعينية تم جمعها خلال الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سوريا، و10 ملايين دولار قيمة بطانيات وبسط وخيام لإغاثة اللاجئين السوريين في الأردن.
وكانت الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين بدأت في الأول من أيلول (سبتمبر) الحالي مشروع تسكين اللاجئين وتوزيع مبالغ إيجارات النازحين السوريين في لبنان. وأوضح وليد الجلال، مدير مكتب الحملة في بيروت، أن الحملة وزّعت 120 شيكًا بمبالغ إيجارات سكن لنحو 120 عائلة سورية في بيروت، من أصل 1000 عائلة سورية من كل المناطق اللبنانية سيتم توزيع الشيكات عليها خلال الأسابيع المقبلة.
وأضاف: "المساعدات لمدة أولية، 6 أشهر مقسمة على فترتين، كل 3 أشهر قابلة للتجديد، وذلك تحسبًا لأوضاع النازحين السوريين في لبنان وأماكن تواجدهم، ويبلغ إجمالي قيمة هذا المشروع 1.8 مليون دولار، بمعدل 300 دولار كإيجار شهري لكل أسرة.
قوافل مستمرة
من الجانب الكويتي، انصبّ العطاء في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الاردن، من خلال مشاريع إغاثة وعون بالمياه والمسكن والغذاء ومراكز رعاية الطفولة. ووصفت دومينيك هايد، ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة - يونيسيف في الأردن، الدعم الكويتي لأنشطة يونيسيف في الزعتري بالسخي جدًا.
وقد نقلت القبس الكويتية عن بدر بورحمة، رئيس القطاع العربي في جمعية الرحمة العالمية، قوله إن الكويت من أوائل الدول التي هبّت لتقديم الدعم الإنساني إلى الشعب السوري، من خلال مبادرات شعبية ورسمية، وبلغت قيمتها 4 ملايين و367 ألفاً و200 دينار كويتي.
وأضاف: "استطاعت القوافل التي سيّرتها الجمعية أن تقدم مساعدات في لبنان بلغت قيمتها مليوناً و113 ألفاً و955 دينارًا، وفي الأردن بلغت مليوناً و620 ألف دينار كويتي، وفي تركيا بلغت 204 آلاف و900 دينار، وفي مصر 37 ألفاً و590 دينارًا، فضلًا عن 104 آلاف و634 دينارًا في العراق. أما في الداخل السوري، فقد بلغت قيمتها مليوناً و266 ألفاً و111 دينارًا". وفي هذا الإطار، أعلنت جمعية الرحمة أنها ستطلق اليوم الخميس قافلتها رقم 100 لإغاثة الشعب السوري، والمساعدات مستمرة.
الكويت والسعودية أكبر المانحين
وفي بيان أصدرته أوكسفام أمس الأربعاء، أعلنت أنها أجرت دراسة تحليلية لوضع اللاجئين السوريين، وما يحتاجونه، وما قدمته الدول المانحة، فكشفت الدراسة أن العديد من هذه الدول المانحة لم يفِ بحصته في تمويل الاستجابة الإنسانية للأزمة السورية، رغم الحاجة الماسّة إلى هذا التمويل".
أضافت الدراسة: "ثلث الدول الأعضاء في لجنة مساعدات التنمية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، التي يعتبر أعضاؤها من أغنى بلدان العالم، قدمت أقل من نصف المتوقع منها". فروسيا لم تلتزم سوى بـ 3 بالمئة من الحصة التي وعدت بتوفيرها، بينما تسعى فرنسا جاهدة إلى الوصول إلى نصف حصتها العادلة، إذ سددت حتى الآن 47 بالمئة منها فقط، وقدمت اليابان 17 بالمئة فقط من حصتها، ووفت كوريا الجنوبية بما قيمته 2 بالمئة من حصتها. أما الولايات المتحدة، التي تعتبر أكبر مانح لنداءات الأمم المتحدة، فلم تفِ إلا بـ 63 بالمئة من حصتها.
وسلط بيان أوكسفام الضوء على سخاء دول أخرى تخطت حصصها، فالكويت قدمت 461 بالمئة من الحصة التي التزمت بها، ووفرت الدنمارك 230 بالمئة من حصتها، وقدمت المملكة العربية السعودية 187 بالمئة من حصتها، وقدمت بريطانيا 154 بالمئة، والنروج 134 بالمئة، والسويد 132 بالمئة.