توقع ظهور المهدي بعد أربعة أعوام
مغرّدون يسخرون من نجاد: أهلًا بكم في شركة الدجل الإيرانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سألوا محمود أحمدي نجاد أن يترشح لفترة رئاسية ثالثة بعد أربعة أعوام، فأجابهم: "سيظهر المهدي المنتظر بعد أربع سنوات، وسيصلح العالم بكامله"، مثيرًا بتوقعه هذا موجة عارمة من السخرية والتهكم.
لوانا خوري من بيروت: لا يتوقف الرئيس الإيراني السابق عن إدهاش العالم بتصريحاته الغريبة، وآخرها مساء الثلاثاء الماضي، حين توقع قرب ظهور المهدي المنتظر، الإمام الثاني عشر الغائب، بحسب الرواية الشيعية الإمامية، وقال: "سيظهر المهدي المنتظر بعد أربع سنوات، وسيصلح العالم بكامله".
أتى هذا التوقع ردًا على طلب تقدم به الحضور، أثناء تكريمه في مسجد نارمك في طهران، ليرشّح نفسه بعد أربعة أعوام لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، بحسب وكالة أنباء الطلابية الإيرانية شبه الرسمية.
وهذه ليست المرة الأولى، التي يتناول فيها نجاد هذه المسألة، إذ أكد مرارًا حين كان رئيسًا على ضرورة تهيئة الظروف لظهور الإمام المهدي، وحول كيفية الاتصال به في عصر الغيبة الكبرى، ما أثار حينها سخط الكثير من رجال الدين المقرّبين من المرشد الأعلى علي خامنئي.
ضحك على البسطاء
كما في كل مرة، تعرّض نجاد لسخرية المغرّدين في مواقع التواصل الاجتماعي، كأن تقول إحداهن: "أهلًا بكم في شركة الدجل الإيرانية القابضة، حيث يسرّنا أن نقدم إلى عملائنا أفضل الخدمات المتميزة"، بينما رأى مغرّد إيراني آخر في هذه التصريحات سفسطة سياسية تستغل الدين، "استعمل فيها الرئيس السابق الإمام المهدي قربانًا للصراع بين الديكة في إيران، وللضحك على البسطاء".
وكتب مغرّدون أن التصريحات الإيرانية المرتبطة بظهور المهدي ليست إلا حيل استخبارية، "هدفها إبعاد الشعب الإيراني عن قضاياه الحيوية، وشد عزائم مقاتلي إيران في سوريا والعراق بعد أفول نجم حزب الله"، و"محاولة فاشلة للتستر بالدين، خصوصًا مع ارتفاع نسبة الفقر وغلاء المعيشة وكبت الحريات، والدخول بالشعب الإيراني في حروب خاسرة، لا ناقة له فيها ولا جمل"، في إشارة إلى التورّط الإيراني في الحرب السورية.
متقدم علينا
ويبدو أن مغرّدًا أعلم بأمر المهدي من نجاد، إذ كتب: "كلامه غير الدقيق، وبحسب الروايات المتواترة من كل المذاهب السنية والشيعية، فإن المهدي المنتظر سيخرج في آخر الزمان، ليقيم حكم الله في الأرض، وتكون عاصمته الكوفة في العراق، ويخرج في مدينة مكة المكرمة، وينطلق لتحرير القدس والعالم أجمع من الظلم والاضطهاد، وتعمّ العدالة في أرجاء الأرض كافة. أما تحديد زمن ظهوره فالعلم عند الله".
إلا أن أحد المغرّدين على موقع تويتر صدق ما قاله نجاد، وكتب: "المهدي حقيقة، المهدي قادم، لكن عليكم أن تعلموا أن المهدي متقدم تكنولوجيًا علينا، واعلموا أن لديه كل شيء، وكل علوم الكون والفضاء، لذلك هو قادر على العيش حتى في الطبقات التي يوجد فيها إشعاع، وقادر على اختراق طبقة الأوزون بخفة، كما إن المهدي قادر على العيش في تلك الطبقات التي ينعدم فيها الهواء". فرد مغرّد آخر قائلًا: "هل الإيرانيون بهذا الغباء ليصدقوا هذه الخزعبلات؟"، وقال ثالث: "ربحت إيران، وأعمت أعين الشيعة العرب لتمرير مخططاتها، فالجهل مصيبة".