أخبار

ستصبح الشمس حارقة لا يتحمّلها كائن حي

الحياة على الأرض تنتهي بعد 3.5 مليارات سنة

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قدَّر باحثون أن تستمر الحياة على الأرض لمدة لا تقلّ عن 1.75 مليار سنة، وربما تصل إلى 3.5 مليارات سنة، فالشمس ستصبح حارقة، ولن تتمكن الكائنات على الأرض من تحمّلها، ما يعني انعدام الحياة بعدها.

منذ نشأة الكون، تقف الأرض على مسافة من الشمس تجعلها صالحة للسكن والعيش. ونظرًا إلى وجود الأرض في تلك المنطقة المعتدلة، لم تطرأ على المحيطات مثلًا ارتفاعات أو انخفاضات كبرى في درجات الحرارة، سواء لجعل ما فيها من مياه تغلي أو تتجمد، وبالتالي أتيحت الظروف الحياتية الملائمة للكثير من الكائنات.

لكن المشكلة التي أشار إليها الباحثون هي الآتية: كلما ازدادت سخونة النجوم مع مرور الوقت، كلما تبيّن أن الفترة الصالحة للسكن والعيش على كوكب الأرض لن تستمر.

في نطاق الشمس
مع تواصل انبعاث الحرارة بكميات متزايدة من النجوم، سيجفّ أي سطح مائي على الكواكب القريبة، ومن ثم لن تكون هناك حياة من دون مياه على أي من تلك الكواكب. وستتحرك الأرض في تلك المرحلة إلى خارج المنطقة القابلة للسكن، رغم أن موقعها سيكون هو نفسه بالضبط.

وتكهن الخبراء، الذين توصلوا إلى كل ما سبق من خلال أبحاثهم في جامعة إيست أنغليا في انكلترا، بأنه سيتاح للعالم العيش بين 6.3 و7.8 مليارات سنة في ظروف حياتية معتدلة منذ نشأته قبل حوالي 4.55 مليارات سنة. ما يعني أن الحياة على سطح الأرض لم يتبق لها سوى مدة تتراوح بين 1.75 و3.5 مليارات سنة.

ونقلت صحيفة دايلي ميل البريطانية عن الباحث الجامعي أندرو روشبي قوله: "ستصبح الأرض بعد تلك المرحلة في النطاق الحار للشمس، حيث سترتفع درجات الحرارة للغاية، لدرجة أن البحار ستتبخّر". وأضاف: "سنشهد انقراضًا كارثيًا ونهائيًا لكل صور الحياة، وسيكون الإنسان من أوائل الأنواع التي سيتم محوها، وهو ما يمكن أن يحدث كذلك حتى قبل الجدول الزمني الذي قدره الباحثون بـ 1.75 مليار سنة".

المريخ أفضل بديل
فحص الباحثون في السياق عينه احتمالات العثور على حياة في كواكب أخرى، يكون لديها عمر أطول بخصوص القابلية للسكن والعيش. وقام روشبي بفحص سبعة كواكب، وخلص إلى أن أحدها، ويعرف باسم Gliese 581d، سيحظى بدرجات حرارة معتدلة، ويمكن أن تستمر الحياة عليه لمدة تصل إلى 55 مليار سنة.

يقع هذا الكوكب، الذي يقدر تقريبًا بضعف حجم كوكب الأرض، على مسافة قدرها 20 سنة ضوئية. وقال روشبي: "يحتمل أن يكون هناك كوكب صالح للسكن مثل كوكب الأرض في نطاق 10 سنوات ضوئية، وهو قريب من الناحية الفلكية، لكن الوصول إليه سيستغرق مئات الآلاف من السنوات بما لدينا من تكنولوجيا. وإن كنا سنحتاج الانتقال إلى كوكب آخر، فقد يكون المريخ هو أفضل رهان لدينا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف