أخبار

تكلم أمام نادي فالداي حول الموقف من جملة قضايا

بوتين لخوض معركة رئاسية رابعة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نصر المجالي: أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إنه لا يستبعد احتمال ترشحه للمشاركة في الانتخابات الرئاسية التالية المقرر إجراؤها في البلاد عام 2018.

جاء كلام بوتين عن ترشحه ردا على سؤال وجهه له أحد المشاركين في اجتماعات نادي "فالداي" الحواري الدولي المقامة في مقاطعة نوفغورود حاليا بحضور باحثين ورجال سياسة سابقين وحاليين وصحفيين أجانب وروس.

وعرض بوتين موقف بلادو في كلمة أمام المشاركين في مناقشات نادي فالداي موقف روسيا من محتلف القضايا الدولية والإقلمية الساخنة وخاصة التطورات السورية.

يذكر أن بوتين (60 عاما) انتخب لأول مرة رئيسا لروسيا الاتحادية في مارس/آذار عام 2000 وللمرة الثانية في مارس/آذار عام 2004.

وتنتهي فترة ولايته الثالثة عام 2018 ويمكنه وفقا للقانون الروسي الترشح من جديد للمشاركة في انتخابات الرئاسة الروسية لفترة رئاسية رابعة.

وفي أعوام 2008 - 2012 تولى بوتين رئاسة الحكومة الروسية في فترة ولاية الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف (رئيس الوزراء حاليا)، لأن الدستور الروسي يحظر على أي شخص شغل منصب رئيس الدولة لولايتين متتاليتين.

وفي مارس/آذار 2012 انتخب بوتين مجددا رئيسا للدولة الروسية لولاية ثالثة له مدتها 6 سنوات بموجب التعديل الدستوري.

المسألة السورية

ولدى تطرقه إلى المسألة السورية إن السلاح الكيماوي الموجود بحوزة سوريا حاليا، ظهر كرد على امتلاك إسرائيل لأسلحة نووية، أكد بوتين على ضرورة كشف حقيقة الهجمات الكيماوية في سوريا

وقال الرئيس الروسي إن روسيا ترى أنه من الضروري أن تخرج سوريا من أزمتها بالطرق السياسية، وترفض استخدام القوة العسكرية لحل الأزمة في سوريا وحل المشكلة المتعلقة باستخدام أسلحة كيماوية في سوريا.

وشدد بوتين على ضرورة التحقيق بشأن جميع الهجمات "الكيماوية" في سوريا لكشف حقيقة تلك الهجمات وتحديد المسؤولين عنها.

وقال بوتين إن إصابع الاتهام موجهة إلى النظام السوري حاليا، لكن ماذا لو أظهر التحقيق أن من استخدموا السلاح الكيماوي ينتمون إلى المعارضة السورية.. ولا يقول أحد ماذا نفعل بالمعارضة في حال تم إثبات مسؤوليتها عن استخدام السلاح الكيماوي.

وشدد بوتين على ضرورة كشف الحقيقة وتحديد من ارتكب هذه الجريمة. وبعد ذلك يجب أن يحدد أعضاء مجلس الأمن الدولي وليس أعضاء الكونغرس الأميركي، "مدى مسؤولية الذين ارتكبوا هذه الجريمة".

ونوه بوتين إلى أنه لا يزال يشتبه بأن مَن استخدم السلاح الكيماوي فعل ذلك لتوفير الذريعة للتدخل الأجنبي في القتال الدائر في سوريا.

وتابع قائلا إن استخدام القوة العسكرية لحل هذه الأزمة أو تلك بدون قرار مجلس الأمن الدولي هو الخطر على المجتمع الدولي والعالم.

الحوار السوري - السوري

وأكد الرئيس الروسي على ضرورة إرغام الأطراف السورية على إيجاد نقاط التماس وإطلاق الحوار فيما بينها. وقال: "مهما كان ذلك صعبا، يجب إرغامهم - نعم، بالتحديد إرغامهم - على إيجاد نقاط التماس والاتفاق فيما بينهم وإيجاد ميزان في المصالح. وإذا حدث ذلك فسيكون من الممكن أن يكون الوضع في البلاد مستقرا لفترة طويلة أو أن تتم تسويته".

وتابع بوتين قائلا: "بالطبع لا يمكننا أن نتفرج بهدوء على القتل الجماعي. لقد بدأ نزاع داخلي، لكن جرى تخصيبه من الخارج في الحال، حيث بدأت إمدادات السلاح، وبدأ المقاتلون بالتوافد إلى سوريا. وظهروا في سوريا فورا، أو ربما كانوا هناك أصلا".

موقف الغرب

وتحدث بوتين عن موقف الدول الغربية من النزاع في سوريا، وقال: "انهم (الغربيون) اعترفوا بأن فصائل "القاعدة" تقاتل هناك. وعندما اتحاور مع زملائي، أسألهم: الآن بامكانكم أن تساعدوهم (الإرهابيين) في الوصول إلى السلطة، وما الذي ستقومون به فيما بعد؟ كيف ستطردونهم من السلطة؟ ونحن نعرف أن ذلك لن يحدث. والسؤال هو ما الذي ستفعلونه لاحقا؟ وهم يردون: لا نعرف".

وتساءل بوتين: "إذا لم تعرفوا ما ستصل الأمور إليه، فما هي الجدوى من تسديد الضربات؟". وأضاف: "إذا حاولنا التدخل لدعم طرف معين من الأطراف المتنازعة، فلن يكون هناك توازن للقوى داخل البلاد، وسيكون هناك انفلات، وسيتدهور كل شيء في نهاية المطاف".

وأضاف الرئيس بوتين أنه يجب السعي إلى جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. كما لفت إلى أن جميع الدول التي تشارك في عملية تسوية النزاع السوري تتحمل المسؤولية، وليست روسيا وحدتها.

وتابع قائلا: "لدينا نفس الحقوق والالتزامات التي لجميع شركائنا المعنيين بالمناقشات بشأن سوريا"، مشيرا إلى أنه "في حال فشل الجهود الرامية إلى التسوية السلمية في سوريا، فإنه ستكون هناك عواقب وخيمة جدا".

وشدد الرئيس الروسي على أن مسألة استخدام القوة ضد سوريا يجب أن تناقش ليس في الكونغرس الأميركي بل في مجلس الأمن الدولي، مشيرا مع ذلك إلى أن التهديد باستخدام القوة ليس "دواء عاما" لحل جميع المسائل الدولية.

القانون الدولي

ونفى بوتين أن تكون بلاده تسعى لتحقيق مصالحها في سوريا عبر الدفاع عن الحكومة الحالية هناك. وقال: "ليس لدينا أية مصالح استثنائية في سوريا، لنسعى لتحقيقها عبر الدفاع عن الحكومة الحالية.

وشدد على أن موسكو في موقفها من الوضع في سوريا، تناضل من أجل الحفاظ على مبادئ القانون الدولي.

وأعاد الرئيس الروسي الى الاذهان النزاعات السابقة في الشرق الأوسط. وقال إنه قبل العملية العسكرية في العراق كانت روسيا تقدم حججها ضد هذا السيناريو، لكن ما كان أحد يصغي اليها. والآن يُقتل الناس في العراق يوميا، وتجاوز عدد ضحايا العنف ما بعد الحرب عدد من سقطوا خلال الحرب، حسب قوله.

كما أشار بوتين إلى أن مستوى المعيشة في ليبيا كان أعلى بكثير قبل العملية العسكرية هناك، والآن يجري هناك نزاع بين مختلف القبائل من أجل السيطرة على الموارد النفطية.

وأضاف بوتين: "لا أقول أنه كان هناك نظام جيد ومتوازن. وكانت لمعمر القذافي نظرية سياسية خاصة به، ولا يعني ذلك أنه كان يجب الحفاظ عليها على مدى مئة سنة، ولكن لم يتسن حل القضية بالطريقة التي حاولوا (الغربيون) اللجوء اليها، وهيهات أن يكون من الممكن حلها في المستقبل".

وأكد بوتين أن هناك مناطق في العالم لا يمكن أن تعيش وفق معايير الديمقراطية الغربية.

روسيا تعددية

وإلى ذلك، قال الرئيس الروسي إن الدولة الروسية تحتضن العديد من الشعوب والمجموعات الاثنية والدينية، ويجب أن تحافظ على هذا التنوع وتتصدى لمن يدعون إلى انفصال هذا الشعب أو ذاك، مشيرا إلى أن من يدعو إلى الانفصال فهو يدعو إلى تدمير الدولة الروسية.

وشدد بوتين على ضرورة أن تستفيد الدولة الروسية من تجربة الدولة السوفيتية في الاعتناء بالشعوب الصغيرة، مشيرا إلى أن "روسيا التي حاولوا وصمها بأنها سجن الشعوب، لم يخرج فيها أي شعب من حيز الوجود، بل حافظت جميع الشعوب على هويتها والذات المتميزة".

ويرى بوتين أنه من الضروري أن يفتخر رعايا الدولة الروسية بتاريخ دولتهم ووطنهم من دون أن "يشطبوا صفحات تبدو غير لائقة أيديولوجياً".

وطن الشعوب الكثيرة

وأكد الرئيس بوتين أن روسيا وطن الشعوب الكثيرة ودعا إلى ضرورة المحافظة على هذا التنوع لكي تكون الدولة الروسية قوية عسكرياً واقتصادياً

قال الرئيس الروسي إن الدولة الروسية تحتضن العديد من الشعوب والمجموعات الاثنية والدينية، ويجب أن تحافظ على هذا التنوع وتتصدى لمن يدعون إلى انفصال هذا الشعب أو ذاك، مشيرا إلى أن من يدعو إلى الانفصال فهو يدعو إلى تدمير الدولة الروسية.

وشدد بوتين على ضرورة أن تستفيد الدولة الروسية من تجربة الدولة السوفيتية في الاعتناء بالشعوب الصغيرة، مشيرا إلى أن "روسيا التي حاولوا وصمها بأنها سجن الشعوب، لم يخرج فيها أي شعب من حيز الوجود، بل حافظت جميع الشعوب على هويتها والذات المتميزة".

وختم بوتين كلمته قائلاً إنه من الضروري أن يفتخر رعايا الدولة الروسية بتاريخ دولتهم ووطنهم من دون أن "يشطبوا صفحات تبدو غير لائقة أيديولوجياً".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف