أخبار

تدشين مكاتب لحملة كمّل جميلك في فيينا والخرطوم والدوحة

قيادات سلفيّة وصديق مرسي يدعمون السيسي لرئاسة مصر

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
انضمّت عناصر سلفية جهادية، وشخصيات محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين لحملة "كمّل جميلك"، التي تطالب بترشح وزير الدفاع المصري لرئاسة الجمهورية، وتعتزم الحملة تنظيم مظاهرات حاشدة أمام منزل السيسي لدعوته للاستجابة لمطالب الشعب، فضلاً عن إعدادها لكرنفال ضخم في 6 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.القاهرة: خطت حملة "كمّل جميلك" المصرية مشواراً طويلاً داخل وخارج البلاد، في مسعى لجمع توقيعات شعبية، تُكلّف وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بخوض انتخابات رئاسة الجمهورية، ورغم إعلان الأخير عدم رغبته في الترشح للرئاسة، لتفويت الفرصة على خصومه، وتفادي المزاعم التي يروج لها الداخل والخارج بأنه يهدف من وراء استجابته لمطالب ثورة الثلاثين من حزيران (يونيو) وحمايتها لاقتناص منصب رئاسة الجمهورية. لكنّ القائمين على الحملة أكدوا في تصريحات لـ "ايلاف": "إن رد فعل الفريق أول السيسي كان متوقعاً، لكننا في الوقت عينه نصر على موقفنا، فلا يحق للفريق السيسي رفض مطالب الشعب، إذا هبّ لتكليفه بالمهمة الوطنيّة، وهذا هو ما نؤكد عليه من خلال أفعال وليس بالكلمات أو الدعوات فقط خلال الفترة المقبلة". مظاهرات حاشدة أمام منزل السيسيوفي هذا السياق، تعتزم حملة "كمّل جميلك" التظاهر أمام منزل السيسي بالقاهرة يوم السادس من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، لتكليفه بخلع البزّة العسكرية والترشح للرئاسة، كما تعتزم الحملة وفقاً لتصريحات خاصة لـ "ايلاف" من منسق عام الحملة خالد العدوي، تنظيم كرنفال ضخم في التاريخ عينه وسط العاصمة المصرية، لجمع توقيعات شعبية لتفويض السيسي برئاسة البلاد. الأكثر من ذلك أن القائمين على حملة تكليف السيسي برئاسة الجمهورية، اكدوا لـ "إيلاف"، أنهم تلقوا اتصالات هاتفية من المؤسسة العسكرية المصرية، تدعوهم إلى التراجع وربما تجميد نشاطهم في هذا الصدد، وبررت المؤسسة العسكرية تحفظها على الحملة بأنها ستؤلب ردود فعل غير مسؤولة في الداخل والخارج المصري، وستستغلها العديد من الدوائر التي لا تريد الخير لمصر، لترسيخ تطلُع القيادة العليا للقوات المسلحة المصرية في منصب رئاسة الجمهورية. ورغم تحفظات الأصوات العسكرية المصرية، إلا أن القائمين على الحملة لم يلتفتوا إليها، مؤكدين أنهم ماضون في طريقهم، ولن يتراجعوا عن آمالهم، وسيتركون الحكم في نهاية المطاف لرأي الجماهير المصرية الغفيرة. وفي تصريحات خاصة لـ "ايلاف"، فجّر المنسق العام لحملة "كمّل جميلك" خالد العدوي مفاجآت مدوية، حينما أكد أن أعضاء من الحملة، جابوا عدداً ليس بالقليل من العواصم العربية والأوروبية، ودشنوا مكاتب للحملة في تلك العواصم، ومنها العاصمة النمساوية فيينا، وكذلك في الدوحة والخرطوم، فضلاً عن مكاتب للحملة في المحافظات المصرية.
مكتب للحملة في الخرطوم والدوحةوفي السودان على سبيل المثال، وهي الدولة التي يهيمن عليها نظام تابع لجماعة الإخوان المسلمين، أعلن عدد كبير من المصريين في هذا البلد عن تأييدهم ودعمهم للحملة، كما دشن رجال الأعمال المصريون هناك مكتباً للحملة، ويترأسه رجل الأعمال المصري طارق عبد الستار. ولم يكن الحال في السودان مغايراً لما أضحى عليه في قطر، ففي حين تشهد العلاقات بين الدوحة والقاهرة توتراً غير مسبوق، إلا أن الجالية المصرية هناك، أعربت عن تأييدها لحملة "كمل جميلك"، وأسست لها مكتباً تنفيذياً في العاصمة القطرية. وأضاف العدوي: "حينما طرحنا الفكرة على أعضاء الجاليات المصرية في الخارج، فوجئنا برد فعل وتأييد غير متوقع، وأبدى عدد كبير من رجال الأعمال المصريين في الخارج استعداداً لدعم الحملة بكل ما تحتاج له، مؤكدين إن تولي الفريق أول عبد الفتاح السيسي رئاسة البلاد في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها، بات مطلباً سياسياً وامنياً واقتصادياً، لإنقاذ مصر من العثرة التي خلّفها عام من حكم الإخوان المسلمين". ووفقاً لمعلومات تم تسريبها من مقر حملة "كمّل جميلك" في القاهرة، تتأهب الحملة للاستعانة بجماهير نادي الزمالك المصري، المعروفة اعلامياً بـ "نايت وايتس"، لتكوين "اولتراس السيسي"، وحشد الحشود الهائلة في السادس من تشرين الأول (اكتوبر) المقبل، وجمع توقيعات جماهيرية لمبايعة وزير الدفاع المصري لرئاسة البلاد. الجهاديون مع السيسيوبحسب معلومات تنفرد بها "ايلاف"، فإن عناصر من جماعة سلفية جهادية متطرفة في مدينة أسيوط بصعيد مصر، تطلق على نفسها "رسائل" بقيادة احمد صبحي، انشقوا عن الجماعة، وأعلنوا تأييدهم لحملة "كمّل جميلك". الأكثر من ذلك أن تلك المجموعة، وبعد انشقاقها عن الجماعة السلفية الجهادية، وعن الفكر الجهادي بشكل عام، دشنت مكتباً تنفيذياً للحملة التي يدور الحديث عنها. تأييد من أسرة المرشد الرابع للجماعةإلى ذلك انضمت الأسرة التكتلية للمرشد الرابع لجماعة الإخوان المسلمين المصرية محمد حامد أبو النصر لحملة "كمّل جميلك"، وتشمل الأسرة أبناء أبو النصر الاثنين وبقية عائلته، ودخلوا جميعاً في إطار الفريق الأساسي لمكتب الحملة التنفيذي بمدينة أسيوط.ويقول منسق عام الحملة: "هناك أحزاب وقوى سياسية أعلنت تضامنها معنا، فضلاً عن تضامن شخص من تيار الإسلام السياسي، الذي كان مقرباً جداً وربما صديقاً للدكتور محمد مرسي في محافظه الشرقية، وهو قيادي بارز في جماعة الإخوان المسلمين، وأحد أبرز قيادات حزب "الحرية والعدالة"، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين المصرية، وأعلن تضامنه، بل هو من المؤسسين لحملة "كمل جميلك"، وهو من أكثر الناشطين في نشر أهداف الحملة في مختلف المحافظات المصرية، لكننا آثرنا عدم الإفصاح عن اسمه في الوقت الحالي". وخلص خالد العدوي في حديثه لـ "ايلاف" إلى أن نصاب عدد التوقيعات الجماهيرية المطلوبة في تقديرات القائمين على حملة "كمّل جميلك"، لتكليف الفريق أول عبد الفتاح السيسي برئاسة البلاد هو 30 مليون توقيع. وأضاف العدوي: "اتفقنا وإحدى الشركات الالكترونية لتوفير خاصية التصويت الالكتروني عبر شبكات ومواقع الانترنت، لتمكين الجماهير من التصويت من أي مكان في العالم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف