الائتلاف السوري يدين هجوم (داعش) على المدينة
اتفاق على وقف لاطلاق النار في أعزاز بين الجهاديين والجيش الحر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اتفق الجيش الحر والدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) على وقف لإطلاق النار في مدينة أعزاز السورية، فيما دان الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية "عدوان داعش ممارساتها القمعية"، معتبرا انها تتناقض مع "مبادىء الثورة.
بيروت: تم التوصل الى اتفاق على وقف اطلاق النار في مدينة اعزاز السورية القريبة من الحدود التركية بين "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) و"لواء عاصفة الشمال" المنضوي ضمن الجيش الحر، وذلك بعد يومين من سيطرة داعش على اعزاز اثر معركة خاطفة مع لواء عاصفة الشمال.
وتم الاتفاق برعاية "لواء التوحيد"، ابرز مجموعة مقاتلة ضد النظام السوري في محافظة حلب (شمال)، والمنضوي تحت الجيش الحر، بحسب ما ابرزت نسخة عن الاتفاق حصل عليها المرصد السوري لحقوق الانسان.
وجاء في نص الاتفاق ان الطرفين "الاول دولة الاسلام في العراق والشام، والثاني لواء عاصفة الشمال" اتفقا على "وقف إطلاق النار فوراً، وخروج جميع المحتجزين بسبب المشكلة خلال 24 ساعة من تاريخ توقيع الاتفاق، ورد جميع الممتلكات المحتجزة لدى الطرفين".
كما اتفق الجانبان على "ان يضع لواء التوحيد حاجزا بين الطرفين لحين انتهاء المشكلة في اعزاز"، وان "يكون المرجع في أي خلاف هيئة شرعية معتبرة من الطرفين".
وظهر على النسخة توقيع أبو عبد الرحمن الكويتي عن داعش، وتوقيع النقيب المنشق احمد غزالة ابو راشد عن طرف عاصفة الشمال. كما وقع شخصان آخران بصفة شاهدين هما أبو توفيق عن لواء التوحيد وابراهيم الشيشاني الذي يعتقد انه يقود مجموعة يطلق عليها اسم "المهاجرين والانصار".
وسيطرت "الدولة الاسلامية في العراق والشام" مساء الاربعاء على مدينة اعزاز التي كانت تحت سيطرة الجيش السوري الحر بعد معركة استمرت ساعات مع "لواء عاصفة الشمال" اوقعت قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وتكررت الحوادث والمواجهات المسلحة خلال الاشهر الاخيرة في سوريا بين مجموعات من الجيش الحر واخرى جهادية.
الائتلاف السوري: استهتار بأرواح السوريين
ودان الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية "عدوان" الدولة الاسلامية في العراق والشام و"ممارساتها القمعية"، معتبرا انها تتناقض مع "مبادىء الثورة السورية"، وذلك بعد يومين من سيطرة مقاتلين جهاديين على مدينة اعزاز في شمال غرب البلاد اثر معركة خاطفة مع الجيش الحر.
وجاء في بيان صادر عن الائتلاف "يندد الائتلاف الوطني السوري بعدوان داعش (دولة الإسلام في العراق والشام ) على قوى الثورة السورية والاستهتار المتكرر بأرواح السوريين" ويعتبر ان ممارساتها "خروج عن إطار الثورة السورية يضعها في تناقض مباشر مع المبادئ التي تسعى الثورة المجيدة إلى تحقيقها".
وهي المرة الاولى التي ينتقد فيها الائتلاف بهذا الوضوح تنظيما جهاديا، بعد ان اكتفى في مراحل سابقة بالتمايز عن المجموعات الاسلامية المتطرفة التي تقاتل النظام، من دون رفضها.
وندد الائتلاف ب"ارتباط التنظيم بأجندات خارجية، ودعوته لقيام دولة جديدة ضمن كيان الدولة السورية، متعدياً بذلك على السيادة الوطنية"، و"تكرار ممارساته القمعية واعتداءاته على حريات المواطنين والأطباء والصحافيين والناشطين السياسيين خلال الشهور الماضية".
كما انتقد احتكام "داعش" الى "القوة في التعامل مع المدنيين، وشروعها بمحاربة كتائب الجيش الحر كما حدث مؤخرا في 18 آب/أغسطس بمدينة اعزاز بريف حلب".
كما اشار الى ان مقاتلي الدولة توقفوا "عن محاربة النظام في عدة جبهات"، وانتقلوا الى "تعزيز مواقعهم في مناطق محررة، بحيث يشكل وجودهم فيها خطرا على المدنيين واستعادة لتاريخ قمع حزب البعث وجيش نظام الأسد وشبيحته".
واكد الائتلاف ان "الشعب السوري الحر يميل الى التوازن والاعتدال واحترام التعدد الديني والسياسي ويرفض التكفير الأعمى والفكر الإقصائي وما يبنى عليه من سلوكيات إجرامية بحق المواطنين من مسلمين وغير مسلمين"، مشيرا الى "أن أخلاق الثورة وقيمها تعكس أخلاق الإسلام وقيمه الإنسانية السامية".